مهرجان حاشد لحزب “البعث” في بعلبك.. وتأكيدٌ على استمرارية المقاومة

أحمد موسى 


كواليس –
أحيا حزب “البعث العربي الاشتراكي” مهرجان “آداء قسم” ألف منتسب جديد من عناصره في ساحة المحطة في بعلبك في حفل جماهيري حاشدحضره الآلاف من المؤيدين والمناصرين والمنتسبين، وفاق 12 ألف حزبي، بحضور وزراء ونواب وقيادات حزبية سياسية لبنانية وفلسطينية وممثلين عن سفارات فلسطين والجمهورية الإسلامية والجمهورية العربية السورية.

الحفل البعثي جمع حوله القيادات السياسية والحزبية من الصف الأول حتى ضاقت بهم ساحات بعلبك، ليتحول المهرجان إلى “استفتاء” شعبي وجماهيري بعد سنوات لمثل هكذا مناسبات، فكان الإحتفال مقدمة “لرسم خارطة طريق لبنانية – عربية رسمت وجه لبنان في المنطقة”.

قماطي: لا سبيل لنا إلا التوافق والحوار

وتخلّل المهرجان كلمة لعضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي، أكَّد فيها أنَّ المقاومة الطريق الوحيد للدفاع عن لبنان وفلسطين والقضية.

وأضاف قماطي: “مقاومتنا لم تكن يومًا للفتنة والاستقواء على الآخر، طريقنا الواضح هو الاستقرار للداخل اللبناني والخارج لكنه ضد التكفير. لا سبيل لنا إلا التوافق والحوار مع التركيبة الخاصة التي نفتخر بها، فالمقاومة هي قوة لبنان والشعب اللبناني وكل شرائح الوطن للحفاظ على الثروة النفطية والغاز منعًا من أن تسيطر عليه “إسرائيل””.

وأشار إلى أنَّ “علينا الاستفادة من ثرواتنا الوطنية وحمايتها من السرقة والنهب والفساد الداخلي، ولن نسمح أن تمتد يد فاسدة على هذه الثروة في الأيام السابقة والغابرة أيًّا كان هذا الفاسد والناهب لأن شعب لبنان يراهن على هذه الثروة للخروج من ازماته”.

وتابع قماطي: “ندافع عن فلسطين كما ندافع عن الوطن بكل إخلاص، ومن أوفى منا لهذا الوطن ودفع الدماء في سبيل تحرير الأرض. أما الذين يطعنون بالسلاح، فنقول لهم: السلاح هو شرف لنا وحماية للوطن والأمة، وهو جزء من محور المقاومة”.

ولفت إلى أنَّ “الرئيس السوري بشار الأسد لم يستسلم ويتراجع ومضى بطريق المقاومة وضحى في سبيل فلسطين وفي سبيل الأمة وما زال يدفع الثمن، ونحن مع الشعب السوري على أوثق العلاقات، هذا الشعب الذي دفع الثمن المعيشي والاقتصادي بسبب مواقفه وبسبب مواقفه كانت العقوبات والإرهاب الأميركي”.

وشدَّد على أنَّه “يجب أن نواجه الإرهاب الأميركي، ونحن ضد الاحتلالات الأجنبية الغريبة على أرض سورية، ونطالب هذه القوات سواء كانت أميركية أو غيرها أن تخرج فورًا وإلا فإن المقاومة السورية قد بدأت بمواجهة هذه القوى التي تسرق النفط السوري، وهذه هي البوصلة، مشيرًا إلى أنَّ حزب الله “مع كل تقارب عربي عربي وكل تقارب غير عربي في سبيل المصلحة ومع التقارب الإيراني السعودي والسعودي السوري الخليجي الذي ما يزال خجولاً، ويجب أن يكون هذا التقارب أفضل وأقوى في سبيل مصلحة أمتنا العربية والإسلامية”.


وهاب:

 

سلاح المقاومة سيبقى طالما بقي صراعنا مع “إسرائيل”

بدوره، أكَّد رئيس حزب “التوحيد” وئام وهاب أنَّ “سلاح المقاومة سيبقى طالما بقي صراعنا مع “إسرائيل”، وهذا لا ينتهي إلا برحيل العدو الصهيوني من فلسطين، فهذا السلاح له علاقة بالصراع العربي الإسرائيلي، ولا أحد يملك شرعية التنازل عن القدس”.

وأشار وهاب إلى أنَّ من يريد إقفال المعابر بين سورية والعراق يريد أخذ المنطقة للمواجهة، لافتًا إلى أنَّ محور المقاومة بات على أهبة الاستعداد للتصدي لهذا الأمر في حال حصوله.



مراد: الجبان من يرفض دعوات الحوار المتكررة

من جهته، رأى النائب حسن مراد في كلمة ألقاها ممثلًا الأحزاب والقوى الوطنية أنَّ لبنان يمر بأصعب أزمة اقتصادية تهز بنيانه، وهناك مشاكل اقتصادية تعبث بالوطن والمواطنين وأصبح القرار الحر غير حر والمؤتمن على أموال الناس ومدخراتها ليس على قدر الأمانة.

وأشار مراد إلى أنَّ الجبان هو من يستغل الأزمات البنيوية من أجل حساباته السياسية الصغيرة بالعلن في القاعات المغلقة، وهو لا يفكر يومًا سوى بالقوقعة ولم يضع يده بيد غيره من أجل إحياء مشروع وطن حقيقي، بل مبني على الفتنة والكنتون، مضيفًا أنَّ “الجبان هو من يرفض دعوات الحوار المتكررة التي تفرز رئيسًا للجمهورية وتنقل لبنان من حالة المراوحة والفراغ التي وحدها ممكن أن تعزز الثقة بين أبناء الوطن وقيادته السياسية”.

 

عطايا: المؤامرة التي ضربت من عين الحلوة ستفشل

من جانبه، لفت ممثل حركة “الجهاد الإسلامي” في لبنان إحسان عطايا إلى أنَّه “عندما نتحدث عن مؤامرات لم تتوقف نتحدث عن فلسطين، لأن هناك من يسعى إلى شطب فلسطين عن الخارطة من أجل التطبيع ونهب الثروات فالمؤامرة استهدفت سورية والعراق ولبنان وفلسطين واليمن وكل منطقة ترقع بوصلتها نحو فلسطين والقدس”.

وبيَّن عطايا أنَّه “عندما فشل الأعداء في تحقيق مؤامرة 2006 وحققت المقاومة والأحزاب الفلسطينية وحركة “أمل” الانتصار وأوقفوا مشروع الشرق الأوسط الكبير، وعندما فشلوا في ضرب المقاومة وصمود سورية وضرب لبنان جاؤوا من زاوية خبيثة من عين الحلوة لينقلوا سمومهم إلى المخيم ليضربوا سلاح المقاومة الموجه نحو العدو، وليضربوا بنية المقاومة من أجل تمرير التطبيع وشطب قضية اللاجئين”.

وشدَّد على أنَّ “المؤامرة التي ضربت من عين الحلوة ستفشل كما فشلت المؤامرات السابقة وسيبقى السلاح موجهًا نحو العدو الصهيوني من أجل تحرير فلسطين”.

 


حجازي للذين يرفضون الحوار: “ماذا تنتظرون ما بدائلكم؟”

من ناحيته، دعا أمين عام حزب “البعث العربي الاشتراكي” علي حجازي للاستعجال بانتخاب رئيس للجمهورية وسأل الذين يرفضون الحوار “ماذا تنتظرون ما بدائلكم؟”.

وأضاف: “نحن بحاجة إلى رئيس يعيد دور المؤسسات الدستورية في البلد، رئيس يجيب على أسئلة واضحة تتعلق بقضايا الناس وبالوضع المعيشي والاقتصادي، وعن الجامعات والمدارس والقطاع الحكومي، ونريد جوابًا إذا ما ستتم الموافقة على شروط صندوق النقد الدولي بشطب ودائع الناس وبفرض ضرائب ويبدو أن الموازنة الجديدة تقوم بتلبية كل شروط صندوق النقد الدولي”.

وشدد حجازي على ضرورة قدوم رئيس ينهي ملف النازحين بالتواصل مع سورية، ويقفل دكاكين الـ”ngo’s” بالتواصل المباشر والضغط على السفارة الأميركية والسفارات الأوروبية التي تؤخر عودة هؤلاء النازحين”.

شاهد أيضاً

ثقافة السلطنة ٠٠ وسلطنة الثقافة ٠٠٠

بقلم المهندس عدنان خليفة ٠٠٠ يبقى القاتل الأكبر للشعوب هم الجهلاء ٠٠٠ وتفرقها وتخاصمها في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *