لا تفرح إن خنت وطنك وشعبك

د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

رسالتي أوجهها لكل سياسي ولكل مواطن يعتبر أنّ الغريب يريد له الخير ..
كل من يؤتمر من أي دولة أجنبية هو خائن.
وكل من يقبض دولاراً واحداً من دولة أجنبية من أجل تنفيذ مصالحها أو مصالحه فهو خائن
وكل من يتعامل مع أي دولة أجنبية هو خائن ولو كان يرى أنّ تعامله معها هو إيجابي أو يرى أنّ تعامله يصبّ في مصلحة الوطن بنظره.
وكل من يعتبر أنّ الدولة التي يخدمها على أنها صديقة ولها الحق علينا فهو خائن
إنه العار نفسه أن تخون وطنك ومهما كان عذرك للخيانة فلا عذر لك فالخيانة هي خيانة وجه قبيح لا يُجمّله شيء..
ألوطن باختصار هو حياتك الكريمة
عندما تخون وطنك وتعمل ضده، فأنت إنسان بلا شرف ولا كرامة ولا تستحق العيش فيه.
ألوطن ليس بحاجة إلا لأبنائه والخائن كالذي خان وطنه وباع بلاده، مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه.
نعم كل شيء يهون إلا خيانة الوطن فهي جريمة كبرى لا تُغتفر كون المجني عليه هو الوطن وكل عمل مشين يمكن للمرء أن يجد مبررًا لفاعله إلا خيانة الوطن لا مبرر لها ولا شفاعة لمرتكبها مهما كانت منزلته ومهما كان السبب الذي يدفع به فهو أبدًا لا يشفع أن تبيع وطنك وتتآمر عليه .
فالوطن بمنزلة العرض والشرف للإنسان ومن هان عليه وطنه يهون عليه عرضه وشرفه.
ولا يحق لمن يتعامل مع دولة ما أن يخون غيره بالتعامل مع دولة أخرى لأنّ الاثنين عملان لدولتين مختلفتين ..
وكل من أفسد في الدولة لا يقل شأناً عن أي خائن.
وكل موظف ارتشى ليمرر أية معاملة مهما كانت فهو خائن لوظيفته ولا تقل خيانته عن العمالة..
ألوطن أمانة في عنقنا وخائن الأمانة يستحق قطع الرأس .
الفرق بين الوطنيين والخونة هو أن الوطنيين يضحّون بأنفسهم من اجل الوطن ، اما الخونة يضحون بالوطن من أجل أنفسهم ومصالحهم، لأنهم باختصار يرون أن الوطن ببساطة ليس أكثر من مكان يقيمون فيه الفترة التي يحتاجونها
لن تفلتوا من محكمة الرأي العام يا بائعي الوطن الحُكم قادم لا محال منه .
ونهاية الخونة هي واحدة تتكرر في كل العصور لكن وللأسف لا يقرأون التاريخ .

شاهد أيضاً

أتى القرار لأنضمام السنيورة بعد عودة بهاء

بقلم الكاتب نضال عيسى لم تأتي من باب المصادفة تصريحات فؤاد السنيورة العلنية بشأن المقاومة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *