هل التحرير يأتي دون حرب ؟

د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

هل ستتحرر القدس من المخيمات الفلسطينية واشتباكات الإخوة فيما بينهم أم أنّ هناك خطة أخرى للتحرير بعد التوطين؟
هل ستتحرر مزارع شبعا وتلال كفرشوبا دون مقاومة ودون حرب ويستغني الاسرائيلي عن أهم مركز للتزلج في مزرعة مقاصر الدود ضمن مزارع شبعا اللبنانية حتى ولو يعتبرها الاسرائيلي مزارع سورية وغيرها من المشاريع السياحية ولا ننسى المياه التي تمتلكها هذه البقعة الحغرافية.
ماذا عن قرية الغجر التي تبلغ مساحتها 2,4 كم ومحتلة لماذا لم تتحرر لغاية اليوم هل من الممكن أنّ مَن سيحررها بانتظار صلاح الدين الأيوبي ليقود المعركة أم كل ما يقال عن التحرير ليس إلا أضحوكة يضحكون من خلالها على هذا الشعب البسيط ولتثبيت وجودهم ..
كثر القول عن تحرير القدس فمعظم مساحة القدس التي احتلتها إسرائيل منذ عام 1948 سميّت “القدس الغربية”، والمساحة المتبقية التي احتلها الأردن في عام 1948 أصبحت تُعرف باسم “القدس الشرقية”. وبعد هذا الاحتلال تمّ ترحيل أو طرد حوالي 20.000 مسلم ومسيحي مقيمين في القدس الغربية من منازلهم ولم يُسمح لهم بالعودة أبداً.
مدينة القدس مدينة مقدسة عند اليهود بعد أن فتحها النبي والملك داود وجعلها عاصمة مملكة إسرائيل الموحدة في القرن العاشر قبل الميلاد. وكانت القدس تحوي الهيكل الذي بناه سليمان بن داود، الذي يسميه اليهود «هيكل سليمان»، بالإضافة إلى هيكل أو معبد حيرود الذي شُيّد في وقت لاحق بعد أن هُدم الهيكل الأوّل والاسرائليين متمسكون بالقدس حتى آخر شبر منها أي وبالعربي ” المشبرح ” لن يستغنوا عنها أبداً ..
لكن وألف لكن هل تتحرّر مدن وقرى وعواصم أو بالأحرى دول دون حرب؟
ولماذا هذه المراوغة بين كل الأطراف ؟
هل هي حرب بلا اقتتال كون مصير هذه المناطق بما فيها القدس الى النسيان ولا ننسى الصفقات والوعود التي أصبحت معروفة وعلى عينك يا شعب لبنان العظيم ؟
كفاكم ضحكاً على هذا الشعب البسيط وإسقاط الشهداء والتشرد والهجرة وفي النهاية ستُوَقِّعون على السلام والتطبيع …
وحده الشعب دفع الثمن….