في البدء كانت الهندسة٠٠٠٠٠ ولكي تبقى الهندسة مدرسة ٠٠٠

بقلم المهندس عدنان خليفة 

وبعدما خَلق المهندس الأول السماوات والأرض وما بينهما ٠٠ وانتظمت الحياة والكائنات والكلمات بإذن ربها ٠٠ ونفخ فيها روحاً مقدسة ٠٠ وألهمها روحية ومسؤولية متأسسة بعيداً عن الأبلسة !!.
لكن الكون اهتز !!.
والسبب الأول هو أن الإنسان ” بلش بالتخبيص ” وليس كما يقول شيخ القبيلة عندنا وبغرور وكمن يتسلّى بالقشور وأنه بسبب السفور الذي ومنذ أبد الدهور واكب البشرية إناثاً وذكور !!.
انما بسبب ما أفسدته السياسة والتجارة بكل القطاعات والشباب ٠٠ وما زاد الطين بِلّة هو عندما استهانت واستهترت سلطته وباقي المجتمع بالهندسات وأهمها هندسة شبابها !!..
وكل هذا التراكم و الفشل في الهندسات المالية والإدارية والسياسية والمجتمعية والأخلاقية و غرور وارتجال واستئثار كل القيمين على تنظيم المجتمع والسلطة والمذاهب والإدارات ٠٠ وخاصة لعدم إشراك المهندسين في كل مجالات الحياة ٠٠ ولمرافقة ومواكبة كل الإختصاصات والمهن الحرة والقطاعات الإنتاجية والمجتعات المَدنية والتجمعات المُدنية !!.
فهل يتقدم طب أو اي إختصاص أو صرح دون بصمات هندسية ؟!.
وهذا طبعاً لا يعفي من المسؤولية المباشرة للكثير من المهندسين بسبب التقصير في فرض احترام المهنة شكلاً ومضمون ٠٠ وخاصة في الرضوخ لمزاجية وتلاعب تجار البناء المتغطرسين وقبول غشهم وخاصة اذا كانوا أقرباء ومقربين !!..
وبلديات تدير الجهل بالتجاهل !!..
وقد اعتقد البعض ان في الأمر الكثير من المبالغة عندما ذكرت في المقال السابق عن تفريخ دعائم التين في طوبار الثمانينيات !!. فكيف إذا أخبرتكم عن حقيقة اكتشاف تذاكي معلم العمار في تلك الفترة عندما سد ثغرة أو ثقب في طوبار سقف بمنقوشة زعتر !!.
وكذلك قصة آخر عندما طلبت منه ان لا يأتي بسترن مياة من مشروع الليطاني لما تحتويه من مواد عضوية قد تفسد الخرسانة والباطون ٠٠ وعندما انطلقت خلفه للتأكد من التزامه الإرشادات لحسن التنفيذ ٠٠ كانت المفاجأة انه كان يحاول تعبئة السترن من مياة البحر !!!..
لذلك لا يعالج كل أنواع الجهل إلاّ المدرسة ٠٠
وهذة من أولويات الهندسة ٠٠وكفى ابلسة !!.

بقلم المهندس عدنان خليفة ٠٠ مجلة كواليس ٠

شاهد أيضاً

إيران تنتخب رئيسها: مرونة الدولة وثوابت الثورة!

د. عدنان منصور* بعد الفاجعة التي حلّت بإيران نتيجة حادث المروحية التي أوْدت بحياة رئيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *