الجنون فنون ٠٠٠

بقلم المهندس عدنان خليفة 

بادرني صديقي على الواتس أب بتحية صباحية مرفقة بعبارة : سأبالغ في فرحتي اليوم انتقاماً من الأيام والأشخاص التي خذلتني !!.
وقد استوقفتني ٠٠٠
وأردت اسقاط هذة العبارة على مشهدية حفلة عمرو (عمو) دياب!!..
وتساءلت ٠٠٠ هل الحجاج الذين ازدلفوا بالأمس الى الهضبة – وربما ليست صدفة هذة التسمية التي تذكرنا بالعقبة ورمي الجمرات على الشيطان ولكن هذة المرة بطريقة معكوسة – وكأنه رجم من المحتجين ( الحجاج المتشيطنين المعترضين ) على القيم والفن الراقي وكل ما هو جدّي وملتزم ٠٠ وتمرد على شعارات النضال والقضية ٠٠ وانقلاب على كل تعاليم ومثاليات جيل الكبار في السلطة والمجتمع !!..
والتي – بيناتنا – قد تكون بمعظمها شعارات باءت بالفشل ولكن هذا لا يستدعي من الجيل الضحية كل هذا الإنتقام وجلد الذات ٠٠٠
بدل محاولات الإصلاح وجلد المسببين !!.
هو حج ليس مبرور بنظر المتدينين والمنظرين ٠٠ ولكنه لهذا الجيل المعترض هو بنظره مبرر ٠٠ وغلّفه بغرام وانتقام !!..
ولولا بعض الحياوالعيب لذهبوا الى حجهم كما ولدتهم امهاتهم و خرجوا منه الى الرفث يلعنون وينقلبون على امهاتهم وكل مدارس ونظريات العقائد و التابو ٠٠٠
ويجتاح العالم جيل التمرد والتاتو !!.
فما شاهدناه البارحة في رحلة الحج الى حفلة عمر و دياب ٠٠ وقد تكون حفلة لزيدٍ و ديب واحد ٠٠ أو مهرجاناً سياسياً أشد نفاقا !!.
و كل هذة المراهَقات الفاقعة في الفن والإعلام والسياسة وفي صفوف رجال الدين والعلوم ٠٠ وعند الكبار قبل الصغار ٠٠٠
والعلّة الأساس كانت وما زالت هي في غياب الدولة العادلة ٠٠ واستمرار مراهقة القادة !!..
والمضحك المبكي عندما يعترض معظمهم على الفيديرالية ويتوزعون الحظائر !!..
وكنت قد سمعت ان الأمم المتحدة قد مددت مصطلح سن المراهقة الى سن ال 25 ٠٠ لكن ما نلمسه في لبنان انها أصبحت مفتوحة ( open ) أي كل العمر !!.
وكما قالت جارتي كل الحق على ال open mind ٠٠ و هيهات مين يقطّبوا !!.
يالله ادركنا ٠٠٠
بقلم المهندس عدنان خليفة ٠٠
مجلة كواليس 22 – 8 – 2023 لبنان ٠٠٠