البقاع يحتضن معرضاً زراعياً لتهجين وتأصيل البذور

 

أحمد موسى

كواليس – بحضور عربي وأجنبي من عدد من الدول، ومهتمين بالشأن الزراعي في لبنان افتتحت شركة سيد باوند معرضاً لعرض منتجاتها في سهل البقاع في قب الياس، إذ تقوم الشركة بتهجين وتأصيل بذور الحبوب والخضار والفواكه بما يتناسب وحاجات كل بلد.
عدد من المشاركين من الدول الخارجية عبروا عن أهمية التعاون الزراعي بين لبنان وبلدانهم، وعن الإستفادة الكبيرة التي يحصلون عليها من الشركة في تطوير القطاع الزراعي لديهم.

 

حداد

تحتاج عمليات التأصيل والتهجين لبذور الحبوب والخضار والفواكه إلى قوانين راعية في لبنان، تسهل لهم عمل هذه الشركات وتفتح مجالات أوسع للتصدير إلى مختلف دول العالم وفتح مكاتب لها فيها، وذلك بحسب صاحب ومدير شركة سيد باوند أنيس حداد والذي قال: “نحن كشركة منتجة ومؤصلة لبذور الحبوب والخضار والفواكه نخصص كل أبحاثنا لتطوير أصناف جديدة نقدمها للمجتمع الزراعي إن كان مزارعاً أو تاجرا أو حتى مصدرا، بغية تأمين أصناف تعود عليهم بأرباح مناسبة، وهذا الأمر متوفر للسوق المحلي والسوق العالمي، ومنها تأمين أصناف لديها مقاومات أو تبكير في الإنتاج أو جودة أعلى للثمار”.

حدّاد تابع قائلاً: “نعمل في هذا المجال في لبنان منذ 13 سنة ومنها 10 سنوات خصصناها لإجراء الأبحاث وتهجين وتأصيل وتطوير البذور، وهذا العام دخلنا إلى البذور العلفية لاسيما بعد التطور الكبير في لبنان على هذا الصعيد، وخاصة بعد الأزمة العالمية التي حصلت وتدهور الإقتصاد، ما يمكننا من توفير استيراد هذه المواد من الخارج وبالتالي الحفاظ على العملة الأجنبية داخل لبنان، نحن نحاول المساهمة في الكثير من الأمور بقدر إمكاناتنا للمساهمة أكبر لمصلحة الزراعة في البلد”.

أنيس حداد استعرض المشكلة القانونية التي تواجهها الشركة في لبنان والخارج فقال: “مشكلتنا بالأساس هو عدم وجود قوانين ترعى هذا القطاع ولا يوجد تشريعات ترعى عمل شركات البذور وهذا يتسبب لنا كشركات من لبنان بعدم القدرة والإمكانية على فتح فروع لنا في الدول الخارجية وتسجيل شركتنا كشركة منتجة، لكن وبعد التواصل مع وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن أكد لنا أن الأمور في خواتيمها واللجان الفرعية المعنية تعمل على دراسة مشروع القانون الخاص بهذا الأمر لتحويلها خلال فترة قريبة إلى الهيئة العامة للمجلس النيابي، وهذا ما نأمله من لجنة الزراعة التي تعمل بجد لإتمام القوانين الراعية لهذا الامر مع وزارة الزراعة، وبالتالي يصبح لدينا القدرة على المنافسة والتفوق حتى على عدونا الإسرائيلي الذي ينشط في هذا المجال، ونحن لا ينقصنا شيء سوى قوننة قطاع البذور، لننطلق من لبنان إلى كل أنحاء العالم”.

جولة ميدانية

بعدها كانت جولات ميدانية للمشاركين من الدول الخارجية ومن لبنان على الحقول والخيم التي خصصتها شركة سيد باوند لإجراء الأبحاث فيها، كما تم استعراض المئات من الأصناف والبذور المتنوعة التي تناسب كل بلد بحسب حاجات السوق والمناخ فيه.

شاهد أيضاً

كفرشوبا عنوان الوطنية وعنفوان الصمود

  بقلم الكاتب نضال عيسى على سفوح جبل الشيخ تستريح قرية جميلة هادئة بطبيعتها ومتمردة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *