إلى أم جوزف طالما تَذكَّرتِني

وجه جوزف الياس سكاف رسالة إلى  والدته رئيسة الكتلة الشعبية مريام سكاف تحت عنوان الى أم جوزف وقال جوزف سكاف في رسالته : امي العزيزة، ام جوزيف كما يحلو لك هذه الايام ان تطلقيها صفةً  عليك وصفاً لأمومةٍ وعطفاً وحنانًا فرحتُ بتردد صداهما ولو أتيا بعد حين .

لقد تضمنت رسالتك المنشورة أخيراً جملةً مِن المشاعر والوقائع،
الاولى ننتظر ترجمتها لتتناسب الكلمات مع السلوك والثانية لتوضيح التباساتٍ حق علينا أن نُطلِع عليها الأقربين والأبعدين.

في الحقائق أني طلبتُ مؤازرةً من عريني العائلي والأوفياء لتحقيق ذاتي واستقلاليتي ولتحريري من السلاسل التي كانت تحول دون قيامي بمسؤولياتي في قيادة مسيرة والدي وذلك بعد أن شعرتُ على مدى سنين أن إرث الياس سكاف لا يحظى بالاحتضان والرعاية والاهتمام والوقت والحرص، لا لشيء ولا لتحميلكِ لا سمح الله أية مسؤوليات او تبعات انما بعد ان تأكد لي بأن فقدان الارادة الكافية للنهوض بتركة الوالد كادت ان تؤدي إلى اندثاره.

أمي العزيزة إم جوزف وقد مسّني في الأعماق إقران اسمي الذي احمله من جدي في توصيفك لأمومتك، ان هذه الالتفاتة ولو المتأخرة لظروف وأسباب مجهولة ومعروفة تؤسس لتفاهم وتوافق داخل عائلتنا الصغيرة انما على قاعدة إحقاق الحق  الذي يبدأ بفتح مكتب الياس سكاف والافراج عن مفاتيحه مرورًا بترتيب الموروث بكل أشكاله ومتابعته بكل الوسائل المتاحة.

أمي العزيزة إم جوزف، 

مناسبة أيضًا للتأكيد على بنوّتي ومحبتي واحترامي لك وللشقيق الحبيب جبران ولإعلامكِ أن ابنك جوزف بصحة جسدية وعقلية ممتازة وهو يتابع ارتقاءه التدريجي على سلّم الشأن العام شروَ أبيه وجدِّه وجريًا على عادات بيتنا المفتوح الذي عانى كثيرًا في الفترة الأخيرة خصوصًا من الاحتكام الى وسائل الاعلام في قضايا شخصية لا يجوز نقلها الى الحيز العام.

أتمنى أخيرًا يا إم جوزف الحبيبة أن تتوقف معزوفة اتهام الناس بالتلاعب أو التأثير بي خصوصًا التجنّي على  أولئك الذين وقفوا الى جانب والدي في كل الظروف والمحن التي مرّ بها، فلا أحد يحرّكني ويحفّزني على حمل الشعلة سوى ذكرى ومآثر ومحبة الناس لوالدي الياس سكاف الذي يلهمني طيفه جادة الصواب، وكلّي أمل بأننا سنعود الى سابق العهد على قاعدة الإنصاف والأهم على قاعدة التضحية التي تمهد لها كل أم حريصة مثلكِ على ذكرى السلف وسمعة الخلف فبدون هاتين القيمتين لا تستقيم عائلة ولا تستتبُّ روح المصالحة والمحبة.

ودمتِ لجوزيف
يا إم جوزف

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *