تمّ التوافق بين القوى السياسية لذبح المواطن من الوريد إلى الوريد..

د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

قد عانى النظام السياسي في لبنان من فشلٍ ذريعٍ وهذا ما سيؤدي إلى الانهيار إذا ما أستمر بنهجه الحالي ، نعم نحن بصدد انهيار بلدٍ بالكامل وهذا الفشل سببه الأحزاب المشاركة بالعملية السياسية، أحزاب وُجدت من أجل مصالحها وتحت ذريعة الديمقراطية.
واختلاف مناهجها وتوجهاتها وشراكة مصالحها مع غياب الرؤية الوطنية للغالبية منها.
فطوال هذا الوقت لم يكن نواب الشعب، يمثّلون الشعب، وهواجس الشعب، وطموحات الشعب، ومطالب الشعب، بل كانوا يمضون في خدمة مصالحهم الخاصة على حساب الوطن، والشعب وشارك بلعبتهم للأسف نواب “التعتير” وتأمُّل ممن انتخبهم أنهم”رح يشيلوا الزير من البير ”
والمؤسف تصريح رئيس الحكومة من داخل المجلس النيابي اليوم بعد فشل الجلسة التشريعية كما هو مقرر لها قائلاً إننا قد وصلنا إلى مرحلة صعبة جداً واقتصادنا يتحول إلى اقتصاد نقدي وإذا لم نُقرّ قانون إعادة هيكلة المصارف سنقع في أزمة أكبر واللهم إني قد بلّغت. تخيلوا رئيس الحكومة يصرح هكذا إذاً ماذا بقي من البلد ؟
على من يرمي المسؤولية؟ هل على الفاسدين أم على الشعب ؟
تذكّر أيّها المواطن أنّهم مهما أحبطوك فالوطن هو كلّ ما نملك، وأغلى ما نملك، وهو الكنز الثمين الذي يجب أن نحافظ عليه مهما كلّفنا ذلك، وهو الحب الذي لا يموت مهما ابتعدنا عنه، لذا علينا أن نحبّه بقلوبنا، وأقوالنا، وأفعالنا وكل ما أوتينا من قوّة هكذا نحارب هذه الطبقة الفاسدة وننتصر عليها ..

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *