سماحة السيد حسن نصرالله في الذكرى 17 لإنتصار تموز-آب : إذا تطورت المعركة مع محور المقاومة حينئذٍ لن يبقى شيء ‏اسمه إسرائيل

د. جمال شهاب المحسن

عندما تصل المقاومة باقتدارها وقوّتها الحقيقية الى درجة ردع العدوانية الإرهابية الإسرائيلية ، فلماذا يتنطّح عملاء الداخل بفذلكاتهم البهلوانية الخبيثة…
وكم استوقفني وإستوقف الصديق والعدو والقريب والبعيد ما قاله سيّد القول والفعل سماحة السيد حسن نصرالله حفظه الله ورعاه في الذكرى 17 لإنتصار تموز-آب عام 2006 : إذا تطورت المعركة مع محور المقاومة حينئذٍ لن يبقى شيء ‏اسمه إسرائيل، ولذلك على قادة العدو أن يعرفوا أنه هنا مع هذا الميدان مع هذه الساحة، هم لا ‏يلعبون لعبة نقاط بل هم يلعبون لعبة وجود وفناء، وجود وفناء، ولذلك الأمر يحتاج أن يضعوا أقدامهم على الأرض ويتعاطوا بواقعية، وهم بنسبة كبيرة يتعاطون ‏بواقعية بمعزل عن البهلوانات الاعلامية.‏
بالنسبة إلينا كل هذه التهديدات لا تخيفنا، واليوم لبنان يتمتع بعناصر قوة أساسية قادرة على حمايته، ‏على ردع العدو، على تحقيق الأمن والأمان في مواجهة العدو، ولا أتحدث هنا عن الموضوع الداخلي، ‏المعادلة الذهبية التي دائماً نؤكد عليها هي التي تحمي لبنان، هي التي استعادت النفط والغاز ‏والمياه، هي التي ستستعيد بقية النقاط الحدودية المحتلة والمناطق الحدودية المحتلة، وهي التي ‏تشكل درعاً واقياً قوياً حقيقياً عزيزاً للبنان ولشعب لبنان وأيضاً كجزء من محور المقاومة في ‏التحدي الكبير.‏
لذلك إذا أردت وضع خلاصة بالنسبة إذا اخذنا كيان العدو عام 2006 سياسياً وعسكرياً وشعبياً ‏وداخلياً واجتماعياً ومعنوياً، واليوم في 2023، هو أضعف مما كان عليه نتحدث بالنسبة، وإذا أخذنا ‏المقاومة ومحور المقاومة في سنة 2006 واليوم في سنة 2023 هي أقوى بكثير مما كانت عليه، هذا ما يجب ‏أن نبني عليه لمستقبل واقعنا ومنطقتنا وبلدنا.‏

إن هذه الرسالة الردعية لأي مغامرة إسرائيلية جديدة على لسان قائد المقاومة السيد نصرالله تعني الكثير الكثير من المعاني والدلالات الإستراتيجية الكبرى ، ومنها أننا في محور المقاومة أقوياء أشدّاء وبالمرصاد في مواجهة كافة التحديات والمؤامرات.. وأن المستقبل لنا ولحقوقنا المشروع .

✌وإنّ غداً لناظره قريب

✍ مع تحيات ومحبة د. جمال شهاب المحسن الإعلامي والباحث في علم الإجتماع السياسي

شاهد أيضاً

تداعيات استشهاد قائد وحدة عزيز في الحزب

عمر معربوني | خبير عسكري – خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية – في البعد الوجداني : …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *