بحر الخطيئه

بقلم:
محمود زعيتر .. العراق

يـا مــن يــجــود وعـبــده يعصيه
ويــزيــدُ بـعــداً بالــذي يُـعــطـيـهِ

الـعـبـدُ فـي بـحـر الخطيئة غارق
مــا كـان غيرك إن هــوى يُنجيهِ

يـعـصـي مـرادك ثــم تستر ذنبه
ويـعــود مـخـتـاراً إلــــى ماضيهِ

ويسيرُ مــا بـيـن الانـــام مكابراً
ومـفـاخــرا فـــي جــده وابــيــهِ

ويـضِـن فـــي مــال اتــاه بـمـنـةٍ
عـــلــى ذويـــه وربــــه يُـغــنـيهِ

يـحـيـى عـتـياً والـتـراب مصيره
وقــريــنــه بــسـهــولةٍ يُـغــويـهِ

يــا ربُ نفسي ارهقتني والهوى
فـالـطـف بـعـبـدٍ نـفـسُـهُ تُـغـريـهِ

يــا أيهـا الـعـبـد المقصر عد ولا
تـصـدح بـــأمـر قــل مــــا تبكيهِ

يــا مـــن تحصنت الذنوب بصدِّهِ
عــن ديــنــه والـكــبـر مــا يُثنيهِ

مهلاً فـانـك فــــي الحقـيقـة ميت
فـبـاي جـرمٍ يــا تُـــرى تـأتــيــهِ

يـا مــن تكبل بـالـمـعـاصي جملةً
والله يستر مــــا الـورى مـبـديـهِ

لـو أن ربَك يفضح الـسـر الــذي
عــنــد الـعـــبــاد وجُـلـهـم يُخفيهِ

لـرايتَ هـولا مــــن بذيئ صنيعنا
ولشـاب راسـك لــو تـرى ما فيهِ

يــا أيـهـا الـعـاصـي ولست بتائب
عُـــد فـالـطـريــق مــذمــةٌ لـذويهِ

وانهض بنفسك والتزم سبل التقى
فـالـعـبـد صَـغْــرٌ والــتــقــى يُعليهِ