كوع الفتنة والحقد

نضال عيسى

طريق دولي يمر عليه الآف الشاحنات المحملة بكافة البضائع ولم تكن هذه الشاحنة الوحيدة التي يحصل معها هكذا حادث وبنفس المكان كما يسميه كل مَن يسلكه
(الكوع الخطير) ولكن ما حصل علينا ان نقول ونغير الأسم بأنه كوع الفتنة ليس من أهل الكحالة إنما من بعض السياسيين وبعض المليشيات التي تريد الفتنة واخذ لبنان إلى حرب أهلية وبهذه الظروف الخطيرة
هي شاحنة للحزب وما بداخلها كان يسلك طريق دولي للوصول إلى المكان المقصود ولكن حصول الحادث وتجمع عدد من الشبان ليتبين لهم ان هذه الحمولة للحزب ولم يعلم أحد ما بداخلها وردة الفعل التي قاموا اخذت الامور إلى الأسوء
والسؤال الذي يطرح الأن
لماذا إطلاق النار على مَن كان يرافق شاحنة كانت تَمر على طريق دولي؟
وهل أطلاق النار تم عند اكتشاف الموجودين بأن المجموعة كانت تجهز لعمل أمني او يضعون منصة صورايخ؟
او يقيمون حاجز تفتيش؟ هي شاحنة مقفلة كانت تسير بشكل طبيعي وحصل هذا الحادث كما يحصل الكثير من الحوادث بنفس المكان
ولكن أن يتم أتهام الجيش اللبناني أيضا” بالتواطئ وهو الحريص على أمن البلد والسلم الأهلي هنا المؤامرة الحقيقية
ردة الفعل التي حصلت وأستغلال الحادث من قبل بعض الميليشيات ومَن يعتبر نفسه سياسيا” كانت بغير مكانها وتدل على الحقد وتنفيذ مخطط لأخذ لبنان إلى حرب أهلية جديدة اوقفها تدخل الجيش الفوري وانسحاب عناصر مرافقة الشاحنة بعد أن وصل الجيش واصبحت الشاحنة بعهدته
لبنان لا يحتمل هذه الفتنة بعد سلسلة احداث اخرها مخيم عين الحلوة والتي لم تنطفئ نيرانها بعد وقد تشتعل إذا لم تحسم قضية قتلة اللواء العرموشي
على الجميع الابتعاد عن الحقد وعدم أستغلال بعض الحوادث لأجل أهدافه التقسيمية ويشعل بلد من اجل ان يثبت حقده الأعمى على مَن يختلف معه سياسيا”.
حمى الله لبنان من زعماء الدم الذين حرقوا وقتلوا شعبه في حربهم الطائفية منذ سنين لأجل مصالحهم الشخصية فقط…