فتوى الإمام ونظرته المستقبلية

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

جلال زيد

سنة 1988 للميلاد تحديداً في العاصمة البريطانية لندن قام سلمان رشدي وبمساعدة وغطاء أمريكي وبريطاني بنشر كتابه المسيء للنبي الأكرم (ص) و القرآن الكريم والذي عُرف باسم (آيات شيطانية)  هذا الفعل القبيح الذي كان يعتبر تعدٍ صارخٍ لكل مشاعر المسلمين ومختلف الديانات السماوية وتجاوزٍ لكل الخطوط الحمراء وانتهاك خطير يمسّ بحق كل المسلمين وغيرهم من اتباع الديانات السماوية كان عبارة عن خارطة استرتيجية جديدة رسمها أعداء الإسلام وانتهجها الغرب لإسقاط الإسلام وتعاليمه السماوية التي تحول بينهم وبين استعباد الشعوب الانسانية واسترقاقها .

كانت هناك ردود فعل شعبية عارمة في مختلف البلدان الإسلامية ولكنها لم تكن بحجم المؤامرة الشيطانية التي
دبرها الغرب بغية القضاء على الإسلام ولكنه بتصدر الإمام الخميني “قدس سره” موقف الدفاع عن الإسلام ضد هذا العمل الممنهج وإصدار فتواه الشهيرة ليس بإهدار دم المؤلف لهذا الكتاب “سلمان رشدي” فحسب بل وكل الناشرين له (وهو على دراية بفحواه) فرداً أو مؤسسة أو جماعة حاول الإمام من خلالها ايقاض الغيرة الدينية في نفوس العالم الإسلامي وكذلك سعياً من الإمام الخميني لإيقاف هذا المخطط الشيطاني ضد الإسلام

نعم نحن كمسلمين جماعات او أفراد خصوصا كمقلدين للإمام الخميني والخامنائي (المقلدين الذين امتلكوا القدرة لتطبيق وتحقيق فتوى الاعدام الصريحة) مقصرين جدا في تطبيق هذه الفتوى والتي كانت واضحة بل وحملت أمر تنفيذها على وجه السرعة وذلك لأجل الحفاظ على الإسلام وقدسيته ، باعتقادي أننا نتحمل جزء كبير مما يحصل اليوم من اعمال التدنيس المتكررة للقرآن الكريم وذلك لعدم خوضنا غمار تطبيق فتوى الإمام منذ ما يقارب ال 33 عاماً ، وها قد فُتح ميدان آخر اليوم بفتوى الامام الخامنئي والتي حملت بعديها الحكومي والشعبي بإنزال أشد العقوبات بحق مرتكبي هذه الجريمة و بحق الدول التي ترعى وتشرع لمثل هذه التصرفات الرعناء ، ومع تجديد السيد حسن نصرالله والسيدعبدالملك لدعوة الإمام الخامنئي بالمقاطعة الإسلامية على مستوى الحكومات للسويد وكل من نهج نهجها ودعوة الشباب الإسلامي للتصدي لكل من يعتدي على القرآن الكريم بكل قوة وحزم لمنع اي تكرار لهذا الحادث المرير .. ترتب علينا كشباب إسلامي مسؤولية كبيرة يجب علينا حملها والقيام بها دفاعا عن الإسلام العظيم والقرآن الكريم

فليقل المجتمع الأوروبي (الشاذ) عنا أننا إرهابيين ومتطرفين وفقاً لمقاييسهم الوضعية والتي هي مقايسس لا إنسانية ولا أخلاقية بل هي شيطانية بامتياز .
لنا الفخر بأن نكون كذلك ما دمنا على طريق الصواب .
يجب أن يتم ردع كل من تسول له نفسه النيل من مقدسات الإسلام وعدم السماح بتكرار هذه الاستفزازات وإن استمرت فيجب تطبيق حكم الولي الفقيه الصريح اليوم أن نعدّ كل دولة أو حكومة تشرع انتهاك حرمة القرآن الكريم وتحمي مرتكبي أمثال هذه الجريمة يجب أن نعدّها عدواً حربياً يجب مجابهته بشتى الوسائل الممكنة ..

 

جلال زيد
١-٨-٢٠٢٣م

‎#منبر_الحرب_الناعمة

شاهد أيضاً

من يقف وراء عمليات تخريب السكك الحديدية في فرنسا؟

عمر معربوني | خبير عسكري – خريج الاكاديمية العسكرية السوفياتية . ليس عابرا وبالصدفة تنفيذ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *