للأسبوع الـ30.. عشرات آلاف المستوطنين يتظاهرون ضد التعديلات القضائية

عشرات آلاف المستوطنين يتظاهرون، في “تل أبيب” ومدن فلسطينية محتلة، ضد خطّة التعديلات القضائية، التي تسعى حكومة نتنياهو لإقرارها.

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، بأنّ عشرات آلاف المستوطنين نزلوا إلى الشوارع في فلسطين المحتلة، احتجاجاً على خطّة التعديلات القضائية التي طرحتها حكومة نتنياهو، وذلك بعد تمرير قانون تقليص “حجة المعقولية” بعد انسحاب المعارضة من جلسة الكنيست، مطلع الأسبوع.

و”حجة المعقولية” هي “حجة” تبنّاها الكنيست الإسرائيلي من أجل مراقبة السلطة التنفيذية، تتيح لمحكمة العدل العليا التدخل عندما يكون عمل السلطة التنفيذية غير معقول، بصورة مُتطرّفة. وبالتالي، يحق لها إلغاء قوانين وقرارات إدارية بذريعة أنها “غير معقولة”.

ودخلت التظاهرات الإسرائيلية، الرافضة خطّة التعديلات القضائية، أسبوعها الـ30 على التوالي، بينما يُواصل الائتلاف الحكومي دفع خطّته لإضعاف “جهاز القضاء” من دون أيّ اتفاقٍ يُذكر مع المعارضة.

ووفق الإعلام الإسرائيلي، نزل إلى شارع كابلان في “تل أبيب”، اليوم السبت، نحو 160 ألف مُتظاهر، ضد التعديلات القضائية.

وامتدت الاحتجاجات، اليوم، لتشمل عدّة مدن ومستوطنات في فلسطين المحتلة، إذ نزل نحو 17000 متظاهر إلى شوارع كفر سابا، ونحو 11000 متظاهر إلى حيفا، ونحو 3800 متظاهر إلى مدينة “هرتسليا”، الواقعة شمالي “تل أبيب”، وفق الإعلام الإسرائيلي.

وأفاد منظمو الاحتجاجات بأنّ “الاحتجاجات ستنتقل من مرحلة الاحتواء إلى مرحلة الهجوم”.

وأظهر استطلاع، نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أمس الجمعة، أنّ 58% من المستوطنين يخشون حرباً داخلية فعلية.

وأشعلت خطّة إدخال تعديلات في “قوانين” السلطة القضائية وإضعاف الجهاز القضائي التي طرحها ائتلاف الأحزاب القومية والدينية وحزب الليكود برئاسة نتنياهو، احتجاجاتٍ لم يسبق لها مثيل، وأدخلت “إسرائيل” أزمةً سياسية كبيرة.

وتزايد الحديث عن “حرب داخلية” في “إسرائيل” عقب إقرار “كنيست” الاحتلال الإسرائيلي  تقليص “حجة المعقولية”، ضمن إطار التعديلات القضائية.

وبعد هذه الخطوة، حذّر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، من أنّ “إسرائيل تدخل في حرب أهلية”، بينما اعترفت حكومة الاحتلال ببداية “الحرب الأهلية” فعلاً.

شاهد أيضاً

في ظلال طوفان الأقصى “98”

فلسطين كلمة السر الانتخابية وبوابة القصور الرئاسية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي غدا الطامحون إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *