ولأنها عاشوراء ٠٠ في واقعنا الكربلائي !!..

بقلم المهندس عدنان خليفة 

أذكر ٠٠ وفي في مسيرتي المهنية والتي اقتربت من سن التقاعد – المفترض – أنني ومن بين المشاريع التي قمت بتصميمها والإشراف على تنفيذها عدة مدارس خاصة ومستشفى ( والتي أوقفت عن التنفيذ بالسياسة المناطقية والغيرمنطقية) ٠٠ ولكن ما استوقفني كثيراً في شريط ذكرياتي هو صدفة قيامي بالتصميم والإشراف على جامعين تحت مسمى الإمام علي ٠٠ واحد للسنة برعاية دار الإفتاء في ضهور الصرفند ( ضيعة العرب ) وآخر للشيعة في ضيعة عرب الجل وتحت رعاية المجلس الشيعي ٠٠ وفي فترات متقاربة أوآخر التسعينيات ٠٠٠
وأذكر ٠٠ وقتها وأنا أتابع تنفيد المئذنة هنا وهناك كان دائما ببالي أنه حبذا لو يعود الآذان كما كان أيام بلال وعلي والرسول ٠؟!!.
أي بدون ميكروفونات وعلى الطبيعة ٠٠٠
وكم كنت أحاول طرح هذة الافكار أو التذكير بها في مداخلات منبرية في مناسبات دينية وإجتماعية عدة إلا انني كنت أتردد وأتراجع في اللحظات الأخيرة متخوفاً من سوء فهمها !!..
وأذكر عندما كنت في السعودية (بداية الألفين ٠٠ وكان مكتبنا للهندسة والمقاولات بجوار الحرم المكي ) وفي إحدى الجلسات مع سعوديين طرحت هذة الفكرة وربطتها بموضوع رؤية الهلال الذي ما زال اكثر المسلمين بين سنة وشيعة يشدد على آية : من رأى منكم الشهر فليصمه ودون الإعتراف برؤية ودور التقنيات والآلات ٠٠
والتي لم تكن متوفرة أيام الرسول ٠٠٠
وسألت يومها : لماذا لا ينطبق الأمر على الصوتيات !!.. ولكن ٠٠٠
وما أخذني اليوم الى العودة الى هذة الأفكار مع أنني وكما قلت بأن إقتراب التقاعد له تحضيراته الشخصية ٠٠ وريلكساته ٠٠٠
إلا ان دعوة الأمس التي وصلتني بإسم دار الإفتاء لإحياء العاشر من محرم ومظلومية الحسين اليوم إستوقفتني ٠٠ وكان قد سبقها وعلى ذمة الراوي ان الأمير محمد بن سلمان يفكر جديا هذا العام بإحياء الآذان في الجوامع بدون صوتيات وتيمنا بآذان بلال في عهد الرسول وباقي الخلفاء الراشدين ٠٠٠
وما أُتبع بخبر وعلى هامش الإنفتاح الإسلامي السياسي مع التقارب الإيراني السعودي وأنه عندما طلب من الأمير محمد بن سلمان إعادة بناء الأضرحة والمقامات في السعودية ٠٠ يقال أنه كان جوابه ( وكذلك على ذمة الراوي ) : الأحياء أولى بالبناء من الأموات ولو كانوا أولياء ٠٠ ويكفي ان مقاماتهم محفوظة في السماء ٠٠٠
فالمال يحتاجه الفقراء وهذة مسؤولية الدولة العادلة لا أن تتركهم تحت رحمة الأغنياء الذين يطبل لهم خطباء المنابر المدفوعي الأجر من المتمولين لشراء إعلامهم وإعلاناتهم !!..
ويتحكم بلقمة عيشهم الزعماء !!..
وعاشوراء تبقى عنوان ٠٠ للتذكير بالخطاب الديني ودور علماء الدين في الثورة على الظالم والظلم والمظلومبة والظلامة ٠٠ وعلى كل متجبر بإسم المذهبية والدين ٠٠ للتصيح والإصلاح من الداخل ولو أدّى ذلك الى إستشهاد الشيخ أسوة بالحسين امام الشهداء ٠٠٠
فعاشوراء هي ثورة تبدأ عند كل مؤمن بالعقل والفكر والبصيرة ٠٠٠
ليستحق ان يكون الله نصيره٠٠٠

شاهد أيضاً

أسئلة مهمة بحاجة إلى تفسير

  – 1- لماذا يوجد هرم مصري على الدولار الأمريكي ؟ – 2- لماذا وقعت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *