سيدةُ الكلمات .. أحلام مستغانمي


محمد التراسي 

أكان مصادفةً أن عدد متابعي أحلام على الفيس بوك يجاوزُ عدد كلمات اللغة العربية الــ 12 مليون)؟ كم أغبطها.. فهي بذلك أصبحت “سيدة الكلمات”.

قارئ مثلي قرأ كل حرفٍ كتبته أحلام، تتبعها أينما وجدت في الكتب والروايات الكبرى، في الصفحة الأخيرة لزهرة الخليج، ثم في عالم الفيس بوك، رغم كل تعليق اكتبه لها يضيع بين شعبها الذي تجاوز 12 مليون.

لم تعد علاقتي بأحلام مستغانمي كعلاقة القارئ بكاتبه، قطعا. تخطيتُ هذه المرحلة منذ سنوات، مذ باتت لغتها لغتي، لدرجة أنني يمكنني اكتشاف سطرٍ واحد من بين عشرات الكتب لأقول لك: هذا النص كتبته أحلام.

كيف لا، وهي من كتبت لغة جسدي في عمري 14 سنة، كان كتاب أكبر من أن يسعه عقل طفل مراهق، هي التي عبرت سريرتي وأسراري وعبّرت عن فوضى حواسي، حتى بات هذا الحب يليق بها.

اكتبُ هذا الكلام وأنا منغمسٌ في واحة أحلام السرية في كتابها الجديد “أصبحتُ أنت”، تدهشني أحلام وهي تكتب سيرتها وسيرة عائلتها المناضلة، وكم تخالجني ابتسامة عريضة، حين تعتقد هي ويعتقد الجميع أنها لأول مرة يخط قلمها سيرة ذاتية، فمن عرف أحلام جيدًا سيعلم أنها مُذ كتبت أول كتاب لها وهي توثق زمنها وزمن الجزائر ثم تخبئهما بين كلمات أبطالها.

#أصبحت_أنت #أحلام_مستغانمي

شاهد أيضاً

إيران تنتخب رئيسها: مرونة الدولة وثوابت الثورة!

د. عدنان منصور* بعد الفاجعة التي حلّت بإيران نتيجة حادث المروحية التي أوْدت بحياة رئيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *