الشيخ طقوش: “ندعو إلى إحراج السياسيين لإنجاز ما ينقذ البلد والناس وصلت إلى مرحلة الموت البطيء بسبب الأزمات التي تعيشها”

…:”العقوبات تصيب بنتائجها الشعب اللبناني بينما من يهدد بها يتمتع بالدلاور الفرش”.

قال الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان ،الشيخ محمد طقوش، :” ننتقد حال المراوحة والانتظار في المشهد السياسي، فيما الناس وصلت إلى مرحلة صعبة تكاد تكون مرحلة الموت البطيء بسبب الأزمات التي تعيشها، وأن بعض الدول في الخارج تقول إنها تجتمع من أجلنا لتسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية ،فيما نحن في الداخل لا دخل لنا بذلك ونكتفي بالتفرج والانتظار”.

واضاف طقوش :”اذكر بأن بعض الدول لوحت بعقوبات على معرقلي انتخاب رئيس جديد للجمهورية ، وفي كل مرة تفرض عقوبات على حزب أو مكون لبناني فإن الشعب اللبناني يضع يده على قلبه لأن هذه العقوبات تصيب بنتائجها الشعب اللبناني بينما من يهدد بها يتمتع بالدلاور الفرش”.

وتابع طقوش : “نسأل متى سننتقل من حكومة تصريف الأعمال إلى حكومة أصيلة؟ ،وانتقد أداء الطبقة السياسية واتهمها بالإجرام بحق اللبنانيين ، وادعو الشعب اللبناني إلى إحراج هذه الطبقة كي تنجز الاستحقاق الرئاسي من خلال إرغامها على الدخول إلى المجلس النيابي وإخراج البلد من نكباته”.

كلام الشيخ طقوش ،جاء في احتفال حاشد اقيم في مسرح الإيمان في مدينة طرابلس ،لمناسبة العام الهجري الجديد، وقال في كلمة القاها ، :” نشددعلى معاني الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة المنورة، ومن أبرز معاني ودروس الهجرة، إرادة التغيير وإدارة التغيير، وانوه بوثيقة المدينة المنورة التي أقرها النبي فور وصوله إلى المدينة والتي أصلت للعيش المشترك مع بقية المكونات في يثرب، ورفض فكرة الشيطنة التي يطلقها البعض على كل مظهر من مظاهر الإسلام والتدين”.

واضاف طقوش: “نحن من نظر للعيش المشترك والاعتراف بالآخر بل حتى اعتبر أن الإحسان إلى الغير ممن لا يؤذي هو أصل من أصول الدين ، وندعو إلى هجرة الجهل نحو العلم، والاستعباد نحو الحرية، والاحتلال نحو التحرير، فهناك جزء من أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ما زال تحت الاحتلال الاسرائيلي ،وأن ثلاثة من أبناء الجماعة الإسلامية أصيبوا بقنابل الغاز التي أطلقتها قوات الاحتلال الاسرائيلي على أهلنا الذين تصدوا بصدورهم العارية لتلك القوات في تلال كفرشوبا قبل نحو شهر، وندعو إلى الاهتمام بالمسجد ورسالته كمركز انطلاق وإشعاع حضاري”.

واضاف طقوش :”اذكر بالمواقف من الاستحقاقات الوطنية ولا سيما انتخاب رئيس جديد للجمهورية ، اريد ان اسأل هل دورنا هو الانتظار وأن نبقى نتفرج فيما الخارج يقول إنه يعمل من أجل إنقاذنا من أزمتنا؟ نحن أمة لا تموت وقد كسر إخواننا من أبناء الشعب الفلسطيني إرادة الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على مخيم جنين حتى أن العدو الاسرائيلي استجدى مبادرات التهدئة من بعض الدول”.