” تجمع العلماء المسلمين”و” هيئة علماء بيروت” و ” جبهة العمل الاسلامي” نعوا الشيخ عفيف النابلسي: “مشهود له بمواقفه الوطنية ورجل الوحدة الإسلامية”

((الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ))

وفي رواية عن الإمام الصادق(ع): (إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة، لا يسدها شيء إلى يوم القيامة)، نعى “تجمع العلماء المسلمين”في لبنان ،وفاة أحد أعضائه المؤسسين العلامة المجاهد سماحة آية الله الشيخ ‏عفيف النابلسي (رحمه الله) ،الذي ارتحل عن هذه الدنيا الفانية بعد مسيرة طويلة من العطاء في المجالين العلمي والتبليغي ابتداءً من قريته البيساريّة ومن ثمَّ إلى صور حيث تتلمذ على يد الإمام موسى الصدر، وصولاً إلى النجف الأشرف حيث درس على يد آية الله الشهيد السيد محمد باقر الصدر حتّى أصبح وكيلاً له في بغداد، إلى أن انهى مشواره التبليغي فيها العام 1978 عندما أحست القوات البعثية بالخطر المحدق من الصدر وأعوانه عليها، فاعتقل سماحة الشيخ النابلسي وعُذب ومن ثم أُبعد إلى لبنان. وانتهى به المطاف في لبنان حيث بدأ عملاً دعوياً ورعائياً ساهم في بدايات نشأة الحركة الإسلامية وانتقل إلى بيروت بعد العدوان الصهيوني في العام 1982 وشارك في نشاطات تجمع العلماء المسلمين منذ البداية ثم انتقل إلى صيدا بعد تحريرها من العدو الصهيوني حيث افتتح فصلاً جديداً من فصول العطاء تترجم في تأسيس مجمع السيدة الزهراء (ع) حيث كان يسكن الشيخ ويمارس التدريس ويؤمُّ المؤمنين ويستقبل الوفود.

لقد تبلغنا بمزيد من التسليم بقضاء الله وقدره نبأ وفاة العلامة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ عفيف النابلسي، وقد كان سماحته من العاملين في سبيل نشر دعوة الإسلام المحمدي الأصيل والمؤمنين بنهج الوحدة الإسلامية باعتبارها ضرورة من ضرورات الدين، لذلك كان يقف بوجه كل محاولات بث الفتنة بين المسلمين التي يعمل عليها أعداء الأمة وعلى رأسهم الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، ولذلك كان من أوائل من شارك في بدايات عمل تجمع العلماء المسلمين.”

واضاف البيان :”كما أن سماحته رحمة الله تعالى عليه كان من الداعين والمدافعين عن المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين وجزءاً أساسياً من محورها، ورأينا وعاينا حبه الكبير وعشقه للجهاد في سبيل الله، وكان يعبئ الشباب المؤمن للاستعداد للمعركة الفاصلة مع العدو الصهيوني التي ستنتهي بزواله بإذن الله سبحانه وتعالى ،”

وختم البيان:”إننا في “تجمع العلماء المسلمين” إذ ننعى إلى مولانا صاحب العصر والزمان (عج) وإلى سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله) وإلى ‏الأمة الإسلامية وأهل العلم والحوزات وأبناء المقاومة الإسلامية عالماً كبيراً ومجاهداً مؤمناً سماحة العلاّمة الشيخ عفيف النابلسي، نتوجه للمسلمين عموماً ولعائلة الفقيد خصوصاً بأحر التعازي، سائلين المولى أن يسكنه الفسيح من جناته إنه سميع مجيب ”

 

“هيئة علماء بيروت”

بدورها نعت “هيئة علماء بيروت” في بيان صدر عنها:”أحد أعمدة العلم والفكر، الفقيه المجاهد آية الله الشيخ عفيف النابلسي تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان”.

واعتبرت الهيئة :”ان الساحة الإسلامية والجنوبية خاصة، فقدت علما كبيرًا وحدويًا ،
المشهود له بمواقفه الوطنية والإسلامية الجريئة ‏ومجاهدًا وأبا” حاضنا” للمقاومة ومجاهديها ومناصرًا وداعما” للقضية الفلسطينية وفصائلها المقاومة منذ انطلاقتها، ثابتا في مواقفه، صلبا في إرادته، راسخا” في عزيمته، ولم يبدل تبديلا”.

وختمت الهيئة:”ببالغ الحزن بهذا المصاب الجلل،‏ نتقدم بالعزاء من الحوزات العلمية ومراجعها العظام ومن أهل المقاومة وجميع المؤمنين ونسأل الله تعالى لفقيد العلم والفكر والجهاد الرحمة وعلو الدرجات ، كما نتقدم من العلاقات الاعلامية في حزب الله بأحر التعازي والمواساة”


“جبهة العمل الإسلامي”

من جهتها نعت “جبهة العمل الإسلامي “في لبنان، سماحة العلامة الشيخ “عفيف النابلسي” رحمه الله ، بعد عمر مديد قضاه وأفناه في الدعوة إلى الله على بصيرة، وبالكلمة والموعظة الحسنة،و أن سماحته كان من دعاة الوحدة الاسلامية وأهلها بصدق وإخلاص، وكان لا يتوانى عن الدعوة إليها وإصلاح ذات البين، وكان يؤكد في مجالسه أن النصر المبين لا يتحقق إلا بهذه الوحدة الربانية، وكذلك كان سماحته من أشد المؤيدين للمقاومة الاسلامية في لبنان وأحد أهم ركائزها ، وكان من مؤيدي القضية الفلسطينية ودعمها ونصرتها ومدها بكل الأسباب الدعم المعنوي والاعلامي والسياسي من على منبره الذي افتقده اليوم، وفي كافة مجالسه ودروسه ”

وتقدمت الجبهة: “بالعزاء الحار للأخ محمد عفيف النابلسي مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله ومن سماحة الشيخ المجاهد صادق النابلسي، ومن العائلة الكريمة والأهل ومن كل المحبين والتلاميذ والمريدين ومن الشعب اللبناني وأهل المقاومة، ومن الأخوة في حزب الله والمقاومة بأحرّ التعازي وأصدق المواساة وأخلص التعاطف، رحم الله الشيخ عفيف رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، إنه سميع عليم”

شاهد أيضاً

كفرشوبا عنوان الوطنية وعنفوان الصمود

  بقلم الكاتب نضال عيسى على سفوح جبل الشيخ تستريح قرية جميلة هادئة بطبيعتها ومتمردة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *