مسؤول إسرائيلي: حزب الله يراكم قوته فيما يرى تنازلاتنا.. واتفاق الترسيم نموذجاً

رئيس لجنة “الأمن القومي” تسفيكا فوغل يقول إنّ حزب الله يستمد الحافز من الدعوة إلى الرفض (رفض الخدمة) وضعف سلاح الجو”.

قال رئيس لجنة “الأمن القومي” الإسرائيلي تسفيكا فوغل في مقابلة إذاعية إنّ “حزب الله يراكم قوته فيما يرى تنازلاتنا، بدءاً من اتفاق الترسيم وحقيقة أن الحكومة لم ترد بقوة على أحداث صغيرة”.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد قالت إنّ اتفاق الحدود البحرية اللبنانية يعزز مكانة حزب الله داخل لبنان، مؤكدةً أنّ “حزب الله أثبت مجدداً أنه يستطيع تحقيق أهدافه السياسية والاستراتيجية في لبنان والمنطقة بفضل قوته العسكرية، ولا يمكن ثنيه أو إضعافه”.

وأعلنت رئاسة لبنان في تشرين الأول/أكتوبر 2022 موافقتها على اعتماد الصيغة النهائية التي أعدّها الوسيط الأميركي آموس هوكستين لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، مؤكدة أنّ “هذه الاتفاقية تتجاوب مع المطالب اللبنانية وتحفظ حقوقنا كاملةً”، مشددة على أنّ هذا الإنجاز ما كان ليتحقق “لولا المقاومة ووحدة الموقف اللبناني”.

وأشار فوغل إلى أنّ “حزب الله يستمد الحافز من الدعوة إلى الرفض (رفض الخدمة) وضعف سلاح الجو“.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “تعاظم قدرة حزب الله على مدى 17 عاماً هو الإخفاق الأكبر في إسرائيل”، علماً بأنّه “يم ينجح أحد في معالجته”.

وقال مراسل الشؤون العسكرية في “يديعوت أحرونوت” يوسي يهوشع: “على الرغم من أنّ هناك كثيرين في الجيش الإسرائيلي يعتقدون أنّ حزب الله لا يريد حرباً، فمن الواضح للجميع أنّ إمكان ذلك الآن هو الأعلى منذ حرب لبنان الثانية التي تصادف هذا الأسبوع ذكرى مرور 17 عاماً على بدئها”.

وأضاف أن “أرجحية الحرب مع حزب الله ارتفعت، وهي اليوم الأعلى منذ عام 2006، بحسب شعبة الاستخبارات، نتيجة كثير من الأسباب، أبرزها تشخيص ضعف العلاقة بين إسرائيل وواشنطن والصدع الداخلي”.

ويتزايد الخوف الإسرائيلي من تعاظم قدرات حزب الله العسكرية، والخشية من أي حرب قائمة، وعدم استعداد “إسرائيل” لها في ظل أزماتها الداخلية المتلاحقة، وهو ما يبرزه الإعلام الإسرائيلي بصورة لافتة.

وقبل ذلك، أكّد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق في “جيش” الاحتلال، اللواء في الاحتياط عاموس يدلين، أنّ “التهديد الأكثر أهمية على إسرائيل يأتي اليوم من الشمال (حزب الله)”.

الجدير ذكره أنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قال أمس الأربعاء، خلال كلمته لمناسبة الذكرى الـ17 لحرب تموزـ، إنّ “الإسرائيلي يعترف بأنّه أصبح مقيداً في الأجواء اللبنانية”.

وأضاف السيد نصر الله أنّ “شباب المقاومة لديهم توجيه بالتصرف إذا وقع اعتداء إسرائيلي على الخيمة المنصوبة عند الحدود الجنوبية”، مؤكداً أنّ هذ الأمر “لن يُسكت عنه”.

شاهد أيضاً

رسـالـة شـكـر مـن نـصـرالله إلـى جـنـبـلاط

  تقديراً لمواقفه من الحرب على غزة وجنوب لبنان منذ 10 أشهر، وتحديداً موقفه الأخير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *