*نصيحة اليوم*: *هل صحيح ان مريض القلب لا يجب عليه القيام بأية تمارين رياضية؟!

د. طلال حمود

الجواب سهل وواضح واشرحه لكم في هذه المقابلة السريعة (التي حصلت منذ سنوات ايام الشباب؟؟ ) والتي يمكن تلخيص متحواها بأنه على عكس ما كان سائد في القرن الماضي فإن كل مرضى القلب والشرايين يمكنهم في العام 2023 ومنذ عدة سنوات القيام بأنواع معينة من التمارين الرياضية. وهي بشكلٍ تفضيلي التمارين الهوائية aerobics sports (وهي تشمل تقريباً كل تمارين التحمّل واللياقة Endurance) والتي تشمل حركة لكل اعضاء الجسم وعضلاته تقريباً. وهي مفيدة جداً للقلب والجهاز التنفسي ولكل العضلات المخيطة وتساعد في تخفيض الضغط الشرياني والدهنيات والسكري والوزن وزيادة قوة عضلة القلب وفتح شرايين صغيرة وتقوية الحالة الذهنية والنفسية بالإضافة الى تقوية المناعة ومنع حدوث بعض انواع السرطانات…. ويجب بالطبع تحاشي او منع القيام بالتمارين “غير الهوائية” (anaerobis sports) وتمارين المقاومة والشدّ المفاجئ (resistance) مثل رفع الأثقال وغيرها لأنها قد تؤدي الى اضرار كبيرة في القلب والشرايين لأنها ترفع الضغط الشرياني بشكل مفاجئ.
كل مريض خضع لأزمة قلبية او لعملية جراحية خضع لعمل تدخلي او لعلاج معين للقلب في الوقت الحالي وحتى لو كان يعاني من قصور او ضعف في عضلة القلب يجب تشجيعه على القيام بالتمارين الرياضية تحت مراقبة الطبيب طبعاً وضمن اجراءات سلامة معينة وضمن شروط يحدّدها له طبيب القلب بحسب حالته الصحية وبحسب قوة عضلته وحالة شرايينه الأخرى ومؤشرات اخرى.
ولا نمنع من ممارسة الرياضة حالياً سوى المرضى الذين يعانون من حالات مرضية قلبية “غير مستقرة” تستدعي الدخول الى المستشفى على ان نسمح بالرياضة بعد استقرار الحالة.
هناك فؤائد هائلة لكل ذلك سبق وكتبنا عنها عندما نشرنا عدة مقالات عن اهمية اعادة التأهيل القلب والطبي بعد الإصابة بأزمة قلبية، لما لذلك من آثار حميدة ومفيدة هائلة على صحة المريض ويمكن العودة اليها على صفحتي على فايس بوك Dr talal hammoud او على مواقع الكترونية نشرتها مشكورة يومها بدل نشر اخبار الفن والطلاق والفضائح والجرائم وبعض النكات والترفيه المتنوّع؟!
وهي مفيدة بالطبع اكثر من اخبار الفنان فلان والفنانة علتانة وطلاقهما وانفصالهما او فضيحة هذا وجريمة ذاك…. ولكن ماذا نفعل اذا كان الشعب العربي يفضّل اخبار الفن والغناء على الاخبار والمواضيع المهمة وماذا نفعل مع اصحاب بعض المواقع الألكترونية لكي نقنعهم؟! لا شيء سوى الوقت فهو سيظهر حتماً الحقائق وليس لنا سوى ذلك من وسيلة فلسنا من كبار الممولين من امثال رياض سلامة وجمعية المصارف وبعض الأحزاب المدعومة؟!.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02kpPeV7kvpuqsJCLuQyXvhtvkarByWgdQ54CXjcz4z31RcYy24WoL1rMnSdASXaGal&id=623135051413422&mibextid=qC1gEa
*د طلال حمود-ملتقى حوار وعطاء بلا حدود*