– ما يحدث في روسيا شبيه بما يحدث في السودان إذ تمردت وحدات شبه عسكرية على القوات النظامية


توفيق شومان/التطورات الروسية 

– الفارق بين ما يجري في روسيا وما يجري في السودان ،أن قوات “فاغنر “ليس لها امتداد جغرافي وعسكري كبير بعيدا عن مناطق القتال مع أوكرانيا. 

– في الصراع بين “فاغنر ” والمؤسسة العسكرية الروسية الكلمة الفصل للرئيس فلاديمير بوتين .

– شخصية بوتين ذات الشعبية الكبيرة في روسيا يفتقدها الواقع السوداني،  وقائد قوات “فاغنر” لا يمتلك مؤهلات المنافسة والصراع مع بوتين .

– الجيش الروسي بعدده ونوعية سلاحه متفوق بما لا يقاس على مجموعة “فاغنر”  ، وهنا يمكن القول اذا قرر قائد “فاغنر “القتال فهذا سوف يكون أشبه بالانتحار .

– من الضروري مراقبة ورصد تحالفات قائد “فاغنر” داخل روسيا وخارجها ، وإذا كان له حلفاء في الداخل في المؤسسات الأمنية والعسكرية فهذا ينطوي على خطورة أكيدة ، وأما اذا كان تمرده منطلقا من عصيان ذاتي لا امتدادات داخلية له ، فعملية احتوائه وإزالة خطره لن تكون صعبة.

-ثمة ما يجب التوقف عنده في الموقف الذي أطلقه قائد “فاغنر” يوم أمس عندما شكك بمبررات الحرب الروسية في اوكرانيا وألقى باللائمة على وزارة الدفاع لدفع الرئيس بوتين لخوض غمار هذه الحرب .

– هناك نقطة قوة هامة يرتكز عليها قائد “فاغنر ” إذ ان مجموعته الأمنية وشبه العسكرية هي التي وفرت لروسيا حضورا فاعلا في إفريقيا وخصوصا في تشاد ومالي وبوركينا فاسو  وقوات “الدعم السريع “في السودان ، وربما لهذا السبب لم يغلق الرئيس بوتين الأبواب مع  “فاغنر ” عندما دعاها  في كلمته العاجلة  اليوم إلى “العودة إلى الرشد ” رغم وصفه لما تقوم به بالغدر والخيانة .

– لكن تبقى هذه الأسئلة : هل قائد “فاغنر ” لوحده وبلا حلفاء ؟ هل هو ينتحر ؟  هل ينتظر شيئا ما ؟ هل اقتربت نهايته بعدما رسم هو بنفسه معالم هذه النهاية؟ هل يحتوي الرئيس بوتين سريعا الصراع بين ” فاغنر” ووزارة الدفاع ؟

أسئلة قد لا تحتاج الإجابة عنها لأيام، ربما هي رهن ساعات .

شاهد أيضاً

الجبهة الشعبية: الاستهداف للضاحية جرى بتعاون وبتنسيق كامل مع الإدارة الأمريكية

بيان الجبهة الشعبية : – ⁠نعرب عن تضامننا العميق والكبير مع الأشقاء في لبنان بارتقاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *