بو عاصي: “لا تتوقعوا العجائب من فرنسا وزيارة لودريان والحل الفعلي عند الـ128 نائباً”

 

قال عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي، :”ان فرنسا قلقة على لبنان لأن الدولة اللبنانية تتحلّل وحجم المشكلة الاقتصادية والاجتماعية خطير جداً، لكن على أي مبادرة فرنسية ألا تأتي معلّبة كما حصل في السابق”

واكد بو عاصي حوار تلفزيوني، :”ان الحل اليوم ليس من خلال دعم ترشيح سليمان فرنجية للرئاسة ولو نجحت المبادرة الفرنسية لكان استمرّ مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل والخلية الدبلوماسية في مهامهم، ولما كان ذهب الرئيس ايمانويل ماكرون لتسليم الملف الى الوزير السابق جان ايف لودريان”.

وأضاف بو عاصي : “الدلالة واضحة أن فرنسا غيّرت مقاربتها بالملف الرئاسي. فلا الضمانات كافية، ولا القوى السياسية كانت “ماشية” في مبادرة فرنجية لرئاسة الجمهورية ونواف سلام لرئاسة الحكومة. لان تجربة اتفاق الدوحة – الذي انقلب عليه “حزب الله” عام ٢٠١١ عبر حكومة “القمصان السود” حيث قطع يومها الجنرال ميشال عون one way ticket للرئيس سعد الحريري – تؤكد الا قيمة للضمانات”.

وتابع بو عاصي:”الصديقان دوريل وبون موظّفان دبلوماسيان في الدولة الفرنسية ،ولا يمكن تشبيههما بلودريان الذي كان رئيس منطقة ووزير دفاع وخارجية واليوم كان على التقاعد إنما ماكرون استعان به وكلّفه بمهمة لبنان لأنه مخضرم”.

أما عما دار في لقاء لودريان في معراب، فأوضح بو عاصي: “لم نتحدث لا عن سليمان فرنجية ولا عن أي مرشح آخر لأن لودريان ابلغنا انه في لبنان بمهمة استطلاعية لا يحمل مبادرة أو أسماء ولا يحاول إقناع أي طرف. فهو سيذهب إلى فرنسا لاحقاً ويبني على الشيء مقتضاه ويعود بجولة أخرى مع سلة إصلاحات”.

وتابع بو عاصي :”ان بعض الأطراف اللبنانية يعتبر أنه محور العالم كلّه وهذا غير صحيح ,وان صورة لبنان في العالم ضُربت في العمق وهذا ما نبّه منه لودريان فاهتمامات العالم ليست في لبنان اليوم. لا تتوقعوا العجائب من فرنسا وزيارة لودريان، فهذه محاولة لإيجاد نقاط تلاقٍ وفي حال عجزوا عن التوصل الى هذه النقاط سيقولون لنا “لا حول ولا قوة”. أكرّر ان الحل الفعلي بقيام الـ128 نائباً بتحمل مسؤولياتهم”.

ورداً على القول ان “القوات اللبنانية ” اتت الى خيار باسيل، قال بو عاصي : “لم ننتظر يوماً سير جبران باسيل في اتجاه لنذهب إليه، بل كان علينا القيام بمقاربة واقعية للوصول إلى مرشّح معيّن. لا يخفى على أحد حجم الازمة داخل “التيار الوطني الحر” جراء الشرخ الحاصل مع “حزب الله” الذي اردف تكتل “لبنان القوي” أقله بـ ٦ نواب وقد شهدت جلسة ١٤ حزيران تسرّب أصوات من “التكتل” لم تلتزم بالاقتراع لجهاد أزعور”.

أكّد بو عاصي :”أن الحوار عوض الاقتراع لاختيار رئيس للجمهورية يشكل قتلاً للديمقراطية ، ونشدد على أنه في حال دعت أي دولة إلى حوار فمن المؤكد ان “القوات اللبنانية ” لن تحضر وأنا مسؤول عن كلامي”.

وختم بو عاصي: “كل يوم نقول لمحور الممانعة “يا عيب الشوم عليكن”، فمن المعيب أن يغلق بري مجلس النواب ويعطّل العملية الانتخابية وهذا عيب أخلاقي ودستوري وسياسي”.

شاهد أيضاً

“مجدل شمس” اسرائيل تكذب واميركا تصدق وتشارك

#عبدالحميدشمالي أيها الشعب العظيم منذ متى العدو الصهيوني حماية لسكان العرب الذين يقطنون بالأراضي المحتله …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *