“الجولان السوري المحتل وخطر التهجير”

مجدي نعيم 

كثافة العدوان الإسرا.ئيلي على الجولان السوري المحتل وعلى مخيم جنين والضفة الغربية واغتيال قادة المقا.ومة وما سبقه أيضاً ما جرى في القدس بالسنوات الأخيرة استثنائيّة ، وربما غير مسبوقة …
الهبّة الشعبيّة التي شهدها الجولان السوري المحتل ومخيم جنين وعرب ٤٨ بالجليل والكرمل والضفة الغربية وغزة ومناورات حز.ب الله في الجنوب والشهيد البطل المصري محمد صلاح وعمليات الأسود الشاردة ومايحصل اليوم يشكل تمرّداً متجذر في نفوس الشعب العربي عامة والسوري واللبناني والمصري والأردني خاصة .. ” وأخص الشعب السوري في الجولان المحتل والشعب الفلسطيني “…
على منظومةٍ صهيو..نية هائلة ، يصعب حصر أطرافها ومداها ، تهدف لتدمير المجتمعات العربية المتواجدة على حدود الاشتباك مع الكيان الصهيو.ني الغاصب … هذا التدمير الإجتماعي هو مفتاح إسر.ائيل الوحيد اليوم لإحكام قمع 350 ألف فلسطيني يعيشون في ” العاصمة القدس ” خصوصاً ، والحفاظ على سيادة يهو.ديّة في المدينة المحتلّة …
واسرلة الجولان السوري المحتل والجليل والكرمل وتنفيذ قانون القومية اليهو.دي وتهجير الأهل في الجولان السوري المحتل ومخيم جنين والشيخ جراح … و .. و …..
وكان أسباب التهجير أيضاً خلافاً أساسياً بين المؤرخين … حيث أن العوامل التي أدت إلى حدوثه تتضمن عمليات الجيش الصهيو..ني ، وتدمير القرَى العربية ، والحرب النفسية ، ومخاوف الفلسطينيين والجولانيين من وقوعهم كضحايا لمجزرة أخرى على أيدي الميليشيات الإر.هابية الإسر..ائيلية ، خاصة بعد وقوع مجزرة دير يا.سين التي أدت إلى هجرة الكثيرين خوفاً من مُلاقاة مصير مشابه ، بالإضافة إلى أوامر الطرد المباشرة التي أَصدرتها السلطات الإسر..ائيلية للفلسطينيين والجولانيين في إطار الحرب التي شنَّتها إسرائيل في حزيران من عام 1967 على الدول العربية المجاورة ، احتلت إسرائيل ” 1260 كم2 “من الجولان السوري …
خلال الحرب التي استمرت ستة أيام ، وبعد توقف العمليات القتالية ، نفذ جيش الاحتلال الاسر..ائيلي على مدار أشهر عملية تطهير عرقي واسعة النطاق ، حيث هجَّرت سلطات الإحتلال قسرياً حوالي 138 ألف مواطن سوري من قراهم إلى داخل سورية ، وسرقت كل ممتلكاتهم ..
” وأنا سوف أوضح عن الهبّة الشعبية التي قام بها أهالي الجولان السوري المحتل شيباً وشباباً ونساءً وأطفالاً .. ”
لا يوجد مؤسسة إسر..ائيلية واحدة ، رسمية أو غير رسمية ، إلا وتصعّد نشاطها من أجل اسرلة الجولان وتثبيت في نفوس أهله قرار الضم الإسر.ائيلي الذي صدر في 14 ديسمبر 1981 قرر الكنيست الإسر..ائيلي فيما يسمى ب« قانون الجولان » : « فرض القانون والقضاء والإدارة الإسر.ائيلية على هضبة الجولان » ، وكانت أولويات هذا الكيان الصهيو..ني الغاصب تمزيق مجتمع الجولان السوري …
وكانت رأس حربة في مخططات صهيو..ن هي قوى المخابرات الصهيو..نية والشرطة والبلدية ، ووزارات الداخلية والأمن وجهاز القضاء ، هي جهات فاعلة مركزية في هذا العدوان …
لكن الصورة أضخم من هذا بكثير : الجامعات ومراكز الأبحاث ومؤسسات التشغيل والجمعيات الأهلية والصناديق الاستثمارية ومكاتب التخطيط الحضري ورؤوس الأموال ( إسرائيليون وفلسطينيون وجولانيون ) والحركات الاستيطا.نيّة وخدمات الرفاه الاجتماعي وجهاز التعليم وغيرها الكثير مما يصعب حصره …
كلّها تعمل بكثافة لإحكام السيطرة الصهيو..نية على الجولان السوري المحتل …
إن الكيان الغادر وإعلامه القذر يحاول التلاعب بالمشاعر والمصطلحات من خلال التفريق بين العرب والدروز ، على مبدأ فرق تسد ، مع الموحدين المسلمين عرب أقحاح ينحدرون من قبائل عربية أصيلة ، ويسعى الكيان البغيض بكافة الأساليب لبث الطا.ئفية البغيضة وفصل وتفرقة العرب الفلسطينيين وأبناء الجولان إلى ملل ونحل وطوائف …
” للتمكن من الإجهاز عليهم ، كل على حدى …”
لن يمر علينا ما فعلوه من أساليب خطيرة لاختزال القضية الفلسطينية بحركات حما.س والجها.د الإسلامي وإقصاء التيارات الوطنية الأخرى لإظهار الصراع العربي الصهيو..ني بأنه قتال بين مسلمين متشد.دين ويهو.د ، لربط النضال الفلسطيني واتهامه بالإر..هاب لتتمكن من قتل الشيخ أحمد ياسين والرتنيسي وغيرهم من قادة المقا.ومة بأعصاب باردة ، ” وضمان صمت العالم … ”
لن تنطلي محاولات صهيو.ن لخداعنا وتمرير هذه الخطط المشبوهة ، وإبعاد العلم السوري ، لأن الجولان السوري الحبيب قلب سورية ، من اقصاها إلى أقصاها …
وليس لطائفة بعينها ، فالجولان السوري ليس للمسلمين الموحدين وحدهم بل هو للمسلمين والمسيحيين وكل الملل والنحل والطوائف وكل أبناء المجتمع السوري …
لذلك علينا الإنتباه والحذر الشديد وعدم تغيب العلم العربي السوري الذي يجمعنا ويوحد بيننا عبر أراضي الجمهورية العربية السورية …
الفقير لله مجدي نعيم