تأثير أدوات النصب والضمة والفتحة والسكون والكسرة والشدّة على الساحة اللبنانية

بقلم السيد المهندس سمير الحسيني 

رئيس المركز الحضاري للحوار

 

او ماكْرون ….
او ماكرون ….
او ماكِرون ….

ثلاث كلمات تتشابه للوهلة الأولى وتتطابق احياناً وتختلف بتأثيرها على الساحة اللبنانيّة حسب

أوّلَها بسكون حركتها على الكاف وهو سيادة الرئيس العتيد في حركته المكّوكيّة المتعطِّشة لإعادة أيام الإنتداب بقالب جديد ونكهة عصريّة مُتَجدِّدة وشروط تعجيزيّة يُجدّد هيكلة النظام ليكون على هواه وهوى ومزاج المرحلة الجديدة لترزح تحت لواء العصرنة والدولة المتلقّية أوامرها من جانبهم وبخنوع وبلا إكراه فالمهم والأهم ديمومتهم وبقاء سلطتهم النافذة في كل المؤسّسات التابعة لوصاياتهم .

ثانيها وبدون اي من العلامات على أحرفها وهي جنين الولادة القيصريّة للوباء اللعين كورونا الذي فتك بنا واهلكنا وأضحى كمتلازمة لا ينفك أسرها عنّا سوى بالدعاء المستجاب أو الموت والرحيل عن دنيا أرهقتنا بمشاكلها ومصاعبها وأصبحت مكمن السر في شد الحبال، فكلما أشتدت سواعد المطالبين بإحقاق الحق وزهق باطل الحكّام أعلنوا الإغلاق العام ولمدة تنتهي بإنتهاء العزيمة وسد أصوات الحرّية وكمْ أفواه من يرفع رأسه أو يدافع عن عائلته وعن محيطه ليصل دفاعه عن وطنه الكبير وشعبه المنكوب .

ثالثها بكسر الكاف وهم من جمع الأولى والثانية ولمّهم بوسائله الثعلبيّة الخبيثة الماكرة لِيُحصّن نفسه ويحمي قلعته التي بناها بعرق الناس ومن أرزاقهم وسلب قوت يومهم وشقى عمرهم من خلال نصبة إقتصاديّة بشهادة عالميّة مُصدّْق عليها من صيرفة وصرّافين حرقت الأخضر ويابسه بحلم سرمدي نرجسي ووهم خيالي بإستخراج نفط بجودة ما تحت النقاوة لوعود زائفة بوطن سيسد عجزه من خلالها ليصل إلى عجز يساويه أدنى بالمستوى إلى مديونيّة تتوارثها أجيال وأجيال .

خطط والأعيب مُمنْهَجة يستعملون ويستخدمون إشارات مرورهم ب”النصب” للإحتيال، “الضمة” ليتّحدوا ضدنا، “الفتحة” لفتح أبواب الهجرة، “السكون” وما بعده الطوفان ، “الكسرة” لكسر الرؤوس و”الشدّة” ليشدّوا أعناقنا .

هي مؤامرات لنستمر تحت وطأة ( الأول ) وأمثاله من الزعماء والقادة الكبار المُتحكّمين بالقرارات، و( الثاني ) لجعلنا منهكون بدون دواء شافٍ بجرعات متلاحقة تحت رحمتهم وأوامرهم نصارع الحياة و( الثالث ) ليمكر بنا ويتلاعب بمصيرنا ليحافظ على مكتسباته وحُصَصِهِ متحكّماً بالعباد والعتاد والعناد ولن ينفكّوا عنّا سوى برحمة الخالق الواسعة ويد تمسح الغبن عن وجوهنا لتملئ قلوبنا فرحاً وحلم بوطن لا بد أن يعود وأن يكون .

السيد المهندس سمير الحسيني 

رئيس المركز الحضاري للحوار

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …