وزير الثقافة يرعى تكريم الشاعر رشيد نخلة وإبنه أمين

شدّد وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى على ان :”كلُّ شيءٍ في لبنان ينبغي له كي ينجحَ، أن يكون ثمرةَ تعاونٍ وتعاضد…. فلبنانُ محتاجٌ إلى كل فرد فيه، لنعيد معًا بناءه على روح المحبة والعزة والكرامة والأمل بالغد. لقد مرّت بلادنا بأزمات كثيرة، فأنقذَها منها إيمانُ أبنائها الثابتُ بالحرية والكرامة، لأنهم كلما نزلتْ بهم النكباتُ، استَعْصَموا بالوحدة أكثر واستَعْصَوا على الفرقة والتشرذم والتقسيم .”

 

جاء ذلك بمناسبة رعايته تكريم الشاعر رشيد نخلة وابنه امين بدعوة من بلدية الباروك وبحضور وزير الاتصالات جوني قرم، النواب نعمة طعمة ، فريد البستاني ،جورج عدوان،الوزيرين السابقين مروان حمادة وناجي البستاني ، رئيس حزب الوطنيين الاحرار كميل شمعون، اكرم مشرفية ممثلا رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني المير طلال ارسلان ، المطران مارون العماد ، الخور أسقف مارون كيوان ، سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز ممثلاّ بالشيخ فوزات العرم، رئيس الأركان في الجيش اللبناني الللواء أمين العرم وحشد من الفاعاليات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية .

وقال الوزير المرتضى:” ليس ما بين أمير الزجل اللبناني، وأمير النثر العربي، قُرْبى الأبوَّةِ والبنوَّةِ فحسب، بل ميراثٌ من أدبٍ عريق، ومن شغفٍ عميق بوطنٍ اسمه لبنان، حملاه في أشعارِهما وأعمالِهما وحياتِهما كما تحملُ نسائمُ الباروك شذا الأرز إلى كلِّ الجهات.”

وأضاف :”كأني بكاتب النشيد الوطني حين نظمَه وضمَّ ألفاظَهُ بعضَها إلى بعض، كان في الوقت نفسِه يضمُّ لبنان: سهلَه إلى الجبل، وبحرَه إلى البرّ، ليرسيَ في أذهانِ الأجيالِ التي ستَسْمعُه وتُنشِدُه، مفاهيمَ الاتّحاد في القول والعمل لأجل الوطن، والانتفاضِ لعزَّتِه متى ساورَتْهُ الفتَن، حتى يصير حقيقةً دُرَّةَ الشرقَيْن ومالئَ القطبَيْن. هكذا يصيرُ اجتماعُنا ههنا على سفحِ الباروك تحيَّةً أولى للكلمات التي انطلقت من عنفوان الأرز وشموخ صخره، لتصبحَ في مؤسساتِنا الوطنية صلاةَ كلِّ صباح؛ وتحيةً ثانيةً لصاحب القلم الشوفي الأنيق الذي خطَّها نشيدًا، وثالثةً لوديع صبرا ابن بلدة عين الجديدة – عاليه الذي لحَّنَها بنقرِ أصابعِه على مفاتيحِ البيانو الشرقي.”

وأردف وزير الثقافة قائلاً :”كلُّ شيءٍ في لبنان ينبغي له كي ينجحَ، أن يكون ثمرةَ تعاونٍ وتعاضد، تمامًا كما النشيد الوطني. فلبنانُ محتاجٌ إلى كل فرد فيه، لنعيد معًا بناءه على روح المحبة والعزة والكرامة والأمل بالغد. لقد مرّت بلادنا بأزمات كثيرة، فأنقذَها منها إيمانُ أبنائها الثابتُ بالحرية والكرامة، لأنهم كلما نزلتْ بهم النكباتُ، استَعْصَموا بالوحدة أكثر واستَعْصَوا على الفرقة والتشرذم والتقسيم .أوَليسَ هذا ما كانه وعلَّمه رشيد نخلة، في وظيفتِه الإدارية وفي أشعاره وأدبه؟؟ أوَلَيسَ هذا ما صدحَ به ابنُه أميرُ البيان أمين نخلة صاحبُ “المفكرة الريفية”؟؟ أمَا هو هكذا حفيدُه المحامي سعيد؟؟ فباركَ الله في هذه العائلة التي تجسد خلاصة الوطنية والأدب والقانون، والتي قال فيها شاعرُ القُطرَيْن خليل مطران:

إذا ما روضَةُ الآدابِ باهَتْ بعالي الدّوحِ باهَيْنا بنَخْلَه

وختم المرتضى :”فيا أصدقاءَ جمعيةِ تخليد ذكرى الرشيد والأمين ويا أحباءَهما، إنَّ بناءَ مجسّمٍ تذكاريٍّ لرشيد نخلة وإصدارَ طابع بريدي باسمه، لَمِنْ أضعفِ الإيمان، وإن كان ذلك لن يزيدَه خلودًا، فإنَّه حيٌّ في النفوسِ والأسماعِ، في كلِّ مناسبةٍ يرفرفُ فيها علمٌ لبنانيٌّ على امتدادِ العالم. لكنني في هذه المناسبة، أعلن أنه بات من الواجب أن تعيدَ الدولةُ اللبنانية النظرَ في حسابات كثيرة بما خصَّ تكريم أبنائها، فلا تطلقَ على شوارعِها أسماءَ مستعمريها، لأن أبناءَها ومبدعيها المجليّن في ميادينِ الثقافةِ والفكرِ والعلوم أَوْلى بذلك. لقد حان الوقتُ لكي تبادرَ السلطاتُ المختصة، محلِّيةً كانت أم مركزيةً، إلى تعميم هذه الخطوة التي تعبر بصورةٍ ما عن حقيقة المشهد الثقافي اللبناني وعن الكرامة الوطنية. ووزارة الثقافة ستسعى في نطاق صلاحياتِها إلى مواكبة الأمر اعترافًا بفضلِ المبدعين الذين تركوا أثراً في حياتنا ووطننا وفي العالم كلِّه.

هكذا تصبح مقولة “كلنا للوطن” أكثرَ من طابع بريدي وأبعدَ من ذكرى وأبقى من احتفال.”

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …