تجمع علماء المسلمين يحتفلون بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية

 

كتب مدير التحرير –  المسؤول محمد خليل السباعي 

بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية أقام تجمع العلماء المسلمين مهرجاناً خطابياً حضره حشد من العلماء وممثلين عن السفارات والفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، وقد ألقيت الكلمات الآتية:

 

كلمة رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين سماحة الشيخ الدكتور حسان عبدالله:نعلن في تجمع العلماء المسلمين وقوفنا إلى جانب المقاومة في المؤامرات التي تحاك ضدها سواء من خلال الحصار الإقتصادي الظالم الذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية أو من خلال محاولة تركيب ملفات مشبوهة تستهدف النيل منها أو من خلال محاولة الزج بها في حرب أهلية وقد استطاعت القيادة الحكيمة للمقاومة المتمثلة بسماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله أن تفوت وتجهض كل هذه المشاريع ونحن نؤكد هنا على ضرورة تكليف قاض آخر من قبل المجلس العدلي لمتابعة ملف تفجير المرفأ الذي نصر على الوصول به الى الحقيقة كاملة ونطالب بالتحقيق الشامل في أحداث الطيونة وتقديم المشاركين والمحرضين إلى القضاء لينالوا قصاصهم العادل بعد إحالة الملف إلى المجلس العدلي في أول أجتماع لمجلس الوزراء كما ونؤكد على ضرورة تعديل المرسوم 6433 المتعلق بالحدود البحرية والذهاب بموقف واحد وإذا ما اصر الكيان الصهيوني على البدء بالتنقيب في حقل كاريش قبل حسم موضوع الحدود فإننا نطالب المقاومة بمنعها عن ذلك بالأسلوب الذي تراه مناسبا ونؤكد في هذا المجال على أنه ما زالت ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة هي الطريقة المثلى لحماية بلدنا من الأطماع الصهيونية وهي السبيل الوحيد المتاح لتحرير ما تبقى من أرضنا.

ويهمنا في تجمع العلماء المسلمين أن نؤكد على أن الحوارَ هو السبيل الوحيد لوضعِ الحلولِ المناسبةِ للأزْمَاتِ التي يمُرُّ بها وطنُنُا ‏شرطَ أن ينطلِقَ الجميعُ في أطروحاتهم من تقديم مصلحة الوطن على أي مصلحة ‏أخرى.‏

 

كلمة أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود:كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله سلم، وكما طويت له الأرض فرأى أقصاها وأقصاها، فقال الإسلام سيصل إلى هنا وهنالك، كما قال تعالى” لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ “، فظهر على الدين كله في أقل من ربع قرن من الزمان وأخبرنا في نفس الوقت الغثاء والإتباع الأعمى، وهذه هي الحالة اليوم يخترق هذا المشهد أبطالنا من فلسطين إلى طهران كل في موقعه ليس هنالك مساحة على سطح الأرض يمكن أن يتخذ بها قرار حقيقي في وجه الاستكبار الأمريكي إلا في إيران وليس هنالك مكان يتم الحديث فيه عن حتمية زوال إسرائيل على عكس كل الثقافة الغربية وجزء من الثقافة العربية والإسلامية إلا في طهران وفي فلسطين ولا يعمل لنزع هذا الاستكبار عن العالم الإسلامي إلا هنا وهنالك وبالتالي ما أظن أن الذين أحدثوا أكثر ممن جعلوا الإسلام سلعة عند الأميركي أو البريطاني أو الفرنسي أو أي جهة أخرى.فلنخرج من الأنانيات، من الذاتيات من ضيق الأفق من التنافس الشخصي أحيانا على الألقاب وأحيانا على الأموال وأحيانا على الشهرة وأحيانا على أمور أخرى، ولا يجوز أن نكتفي بصحة الاتجاه لا بد من استقامة ذاتية تزين هذا الاستفتاء تزين هذه الاستقامة السياسية إذا جاز التعبير ليأتي يوم قريب بإذن الله يفرح المؤمنون فيه بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم ولن يكون بعيدا بإذن الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله.

 

كلمة نائب رئيس المكتب سياسي لحركة أمل سماحة الشيخ حسن المصري:هذه الحملة على الإسلام مع حملات إقصائية عنصرية تبث الكراهية للمسلمين، وتحديدا في منطقة أوروبا. يضاف إلى هذا الأمر حجم التحدي الصهيوني على أرض فلسطين لأمة المسلمين، بالتزامن مع الحروب التي يعمل أعداء الإسلام على إشعالها في أكثر من بلد مسلم مع الوقوف على حال شعوبنا ودولنا التي لا تسر صديقا ولا حريصا في مجالات الاقتصاد والتنمية والإنتاج والتعليم والحريات وكرامة الفرد المسلم، كل هذه القضايا تحتم على القادة الأعلام الكبار أمثالكم في حواضرنا الدينية من الأزهر إلى النجف، إلى قم، الزيتونة، القيروان، المدينة المنورة، لاهور وغيرها بضرورة إعلان حالة طوارئ فكرية دينية إصلاحية ثقافية، تردع التكفير والغلو، وتعمل على صياغة منظومة حضارية تقدم الإسلام إلى العالم باعتباره ديناً للرحمة وصون الحقوق والحض على العلم، وحفظ الكرامات، وتأمين الحريات، وصناعة أمجاد الأمم والشعوب كما هو دأب الإسلام. والدعوة إلى نبذ الفرقة واحترام الاختلاف الفقهي والمذهبي، واحترام أعلام الإسلام وشخوصه لدى كل المدارس والمذاهب، وتحريم وتجريم كل ما من شأنه أن يثير العصبيات القبلية والمشاعر المذهبية، ودعم منهج تطوير المشتركات، وهي أكثر من أن تعد وتحصى، وأن تبقى عناوين الخلاف داخل الغرف المغلقة، وأن لا يتكلم بها العامة، ويبقى الخوض فيها حكراً على أهل العلم، وتحديداً المخلصين منهم الذين لا يبغون عوجا من شهرة وشعبية من آثارهما إشعال نار الفتن النائمة، والتي لعن نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وآله من يوقظها.

كلمة المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي سماحة الشيخ زهير الجعيد: فلسطين التي يقول نبينا صلى الله عليه وسلم:” لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود فينطق الحجر والشجر فيقول يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي تعالى فأقتله” هذا العنوان للأسف تباع في فلسطين ,ونرى في أم العين كيف وصلت الكرامة في معركة سيف القدس كيف ان القتلى والجرحى يؤبنون اليهود والصهاينة يؤبنون في عواصم الدول العربية بل أكثر من ذلك إحدى هذه الدول تأتي بهؤلاء الجرحى إليها لتعالجهم هذا هو المشهد لذلك أيها الإخوة كنا وسنظل في هذا المحور تحت هذه القيادة المتمثلة في سيد المقاومة في لبنان سماحه السيد حسن نصر الله و في سيد هذا المحور الإمام القائد الإمام الخامنئي في طهران هذا المحور الذي يمتد من فلسطين إلى لبنان إلى سوريا إلى العراق إلى اليمن إلى طهران بل يمتد لكل حر في هذا العالم أينما وجد هكذا نفتخر.
كلمة رئيس مجلس علماء فلسطين سماحة الشيخ حسين قاسم: هذا المنهج الإلهي الرباني الذي أراده الله تبارك وتعالى من بعثة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، نحن اليوم بحاجه أن نسير على نفس النهج وعلى نفس الطريق عبر التاريخ في كل مره كان الأعداء يحتلون فلسطين كان أبناء فلسطين ,ومن امن معهم يسيرون على نهج الله وعلى نهج رسول الله ويحررون بيت المقدس واليوم وان كان الكثير من الزعامات العربية والقيادات في العالم الإسلامي قد تخلت عن هذا الطريق فلا تيأسوا، اسمعوا معي يروي ابن كثير في تفسيره عند تفسير قوله تبارك وتعالى:” وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ”
يعني ما في يأس مهما تولى المتولون ومهما طبع المطبعون ومهما تخاذل المتخاذلون ومهما إنحرف المنحرفون ومهما كفر المكفرون سيبقى هناك من يحمل هذا اللواء، لذلك يقول واحد من الصحابة لرسول الله عليه الصلاة والسلام يا رسول الله كما يروي ابن كثير من هم هؤلاء القوم الذين إذا تولينا استبدلوا بنا وينتصرون فيضع النبي صلى الله عليه واله وصحبه وسلم يده على كتف سلمان الفارسي وقال هذا وقومه فلو كان الدين معلقاً في الثريا لحازه قومه ورجال من فارس، إذا هذا هو الطريق. اليوم إذا تخاذلت العربان وإذا طبع الكثير من الزعامات وإذا انحاز عن المنهج كثير من القيادات يهيئ الله تبارك وتعالى من أبناء هذه الأمة ومن عربها وعجمها ومن بلاد فارس من العراق من اليمن من سوريا من لبنان حتى فلسطين ليحققوا منهج رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم لنحرر قبة الصخرة ولنحرر المسجد الأقصى ولنحرر مسرى رسول الله وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة.


كلمة رئيس المجلس السياسي لحزب الله سماحة السيد إبراهيم أمين السيد:هنا أسمحوا لي أن أقول لكم أنه في لبنان سواء أكان في الطيونة أو في غير الطيونة، القوات اللبنانية أو غير القوات اللبنانية، ما هي مشكلة المقاومة في لبنان؟ هم ماذا يريدون من المقاومة في لبنان؟ ما الذي يزعجهم في المقاومة بلبنان؟ أزعجهم في المقاومة بلبنان أمران كبيران وليسا صغيرين، في لبنان وأنتم تعلمون بأن كان المطلوب والعمل والدعم والسياسة والانتخابات والحكومة والنواب والدعم المالي للبنان كله كان من ضمن هدف واحد اسمه أن يتموضع لبنان في مشروع الشرق الأوسط، أي أن يكون لبنان جزءاً من عملية التطببيع الموجودة الآن في المنطقة، كان المطلوب أن يكون لبنان قبلهم كلهم، قبل الإمارات وغيرها، كان المطلوب قبلهم كلهم لكن المقاومة في لبنان أفشلت هذا المشروع، والذي كان في السودان الأن الذين يقولون عنه في السودان بأن الامريكان كانوا يريدون شطب دون السودان الـ70 مليار مقابل التطبيع مع إسرائيل، نحن مقابل التطبيع مع إسرائيل في لبنان كانوا يعملون على أن لبنان تشطب ديونه فقط إن دخلنا في التطبيع، في لبنان المقاومة أفشلت هذا المشروع، فالموضوع ليس موضع مسيحي وإسلامي وشيعي وسني وسلاح وعدم سلاح، الموضوع أن المقاومة يجب أن تزول كعائق أمام نجاح مشروع التطبيع في المنطقة، المقاومة ما علاقتها في هذا الموضوع، هم عملوا معركة استباقية بعد فشلهم في العام 2006 جاؤوا إلى سوريا المشروع في لبنان فهمنا أفشلناه، بالنهاية ذهبنا إلى سوريا وأفشلنا المشروع الامريكي- الإسرائيلي في سقوط سوريا بيد الامريكيين والإسرائيليين، إذاً المشروعين سقطوا، مشروع لبنان بلحاظ لبنان وإسرائيل، ومشروع المنطقة الأمريكي وهذا أيضاً نحن ساهمنا في إفشاله أو ساهمنا في عدم نجاحه، توجد حرب كبيرة علينا في لبنان نعم الحرب كبيرة علينا، ونحن أفشلنا المشروع، كل الذي تسمعونه في هذا السياق. المشكلة أنه يوجد في لبنان إلى هذه اللحظة سواء في الطيونة أو في غيرها، في ناس يجلسون مرتاحون وعملهم أن يكونوا الأدوات وينتظرون اللحظة السياسية المناسبة، هذا كان لا يوجد عنده تعقل فغلط في الحسابات وغلط في التوقيت وغلط في الزمن، ويوجد غيره مثله لكنه ينتظر اللحظة المناسبة حتى يفعل ما فعل هذا الرجل وأكثر مما فعل، وإذا استحضرتم تصريحاتهم ستعلمون بأنهم حاضرون لكن ليس لديهم إمكانيات كافية لهذا الموضوع.


في اليمن على المستوى الفكري والمستوى الثقافي وعلى مستوى التعظيم، الحشود اليمنية لإحياء ذكرى ولادة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، هذا شعب من الحفاة يستطيع أن يسقط هذا المشروع السياسي الكبير وهو مشروع من؟ أتظنون انه مشروع السعودية في اليمن ؟ لا ليس مشروع السعودية في اليمن إنما هو مشروع امريكي- إسرائيلي ودخلت فيه السعودية ، وشعب اليمن أفشله.
فإذاً نحن ليس من فراغ، نحن لا نتكلم سلبيات إنما نتكلم على ضوء محطات في دول ومحطات في قوى سياسية، في مقاومات، في شعوب ونقدر أن نبني عليها المستقبل الأفضل للمشروع الإسلامي والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله.

شاهد أيضاً

لا تخطئوا الحسابات يا حماس مشعل لا يصلُح رئيس

بقلم الكاتب نضال عيسى كثيرة هي الأحداث التي حصلت هذا الأسبوع من أغتيال القائد الكبير …