جمعيات خيرية وإنسانية تعمل من أجل العائلات المحتاجة في هذا الوطن: عباد الرحمن، شبابيك، الإرشاد والإصلاح، الـغــنـى الخيرية، شبيبة الهدى

ت\كتب محمد خليل السباعي:

في ظل الأوضاع الإقتصادية والمعيشية والإجتماعية والنقدية والمالية الصعبة والمتردية، في واقع البلد كله، وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية، أمام الدولار الأميركي، وسقوط اقتصاديات دول عديدة من العالم، في ظل انتشار فيروس الكورونا، وإقفال البلاد بفعل إجراءات التعبئة العامة والشاملة، على مدى شهرين، من عمر هذا الوطن، يبرز دور الجمعيات الأهلية في مساعدة المواطن اللبناني، الذي يئن من أزمات متلاحقة ومؤذية وقاتلة.

في هذا السياق، تحدثت “مسؤولة العلاقات العامة” في “جماعة عباد الرحمن”، الدكتورة نسرين مشاقة إلى “كواليس فقالت: “في ظل التداعيات الاقتصادية والمعيشية والنقدية والمالية الصعبة في لبنان، وما رافقها من انتشار فيروس الكورونا في العالم كله، أطلقنا حملة “إعانة الملهوف” حيث تم توزيع الأرز باللحم، والثياب المستعملة، وتوفير الطبابة في المستوصف، مقابل مبلغ رمزي، يدفعها كل شخص، فيستفيد من تقديم الأدوية المجانية له، وبلغ عدد المستفيدين 2492 مريضاً، ومن تأمين الأكل استفاد 16,571 شخصاً، حيث قدم لهم 122,685 وجبة أكل بمعدل 3 مرات في الأسبوع الواحد”.

وتابعت مشاقة: “أقام مركز عباد الرحمن للتدريب المهني، دورات تدريبية في (الخياطة، الشك على النول، وتزيين الشوكولا والكروشيه)، بالإضافة إلى دورات لتعليم اللغة الإنكليزية والتركية، ودورات الكمبيوتر المتعددة، وبرنامج الرسم الهندسي مقابل رسم تأمين بقيمة 50 ألف ليرة لبنانية، لكل شخص يريد المشاركة في الدورة، وبعد الإنتهاء منها، يتم إرجاع المبلغ المالي له، شرط الالتزام بالحضور كاملاً”.

وأوضحت مشاقة: “بعد النجاح في إعادة تدوير الورق والكرتون، والذي  بلغ في عام 2019، (153 طنا) وأغطية قناني المياه، (4,1 طن) والمرطبات البلاستيكية، (11,4 طن)، وعلب الألمنيوم، (190 كيلو) وإرسالها إلى معامل إعادة التدوير، تم تنفيذ مشروع إعادة تدوير زيت الطبخ المستعمل، (4 طن)، ضمن آلية معينة، لإيصالها للمركز الرئيسي للجماعة في منطقة بربور. والهدف من ذلك الوصول إلى بيئة أفضل، وإجراء الفرز من المصدر، وليكون كل شخص مسؤولاً في مجتمعه، وأن يحصل التغيير بيدنا. ويتم بيع هذه الزيوت إلى المصانع، لإعادة تدويرها من جديد. مع الإشارة إلى أن استقبال الزيت يكون في عبوات شفافة حصراً، ولا نستقبل زيوت السيارات أو الزيوت المعدنية”.

وعن مشاريع شهر رمضان، كشفت مشاقة: “لقد تم توزيع 3,186 وجبة مطبوخة على العائلات المسجلة في قسم المساعدات وفي صندوق الزكاة التابع لدار الفتوى، تحت مشروع “إطعام مسكين” فتم توزيع الوجبات إما عن طريق بطاقات وزعت مسبقاً، أو عبر المعرّفين، أو عبر بضعة متطوعين، أما بالنسبة للحصص الغذائية، فتنقسم إلى قسمين: حصص غذائية لشهر رمضان وحصص فطرة، حيث تم توزيع 2,022 حصة غذائية، على دفعتين (قبل وخلال شهر رمضان) إضافة إلى توزيع حصص غذائية على بعض العائلات بالتعاون مع أوقاف عكار، البقاع، جبل لبنان، الكورة، الضنية، بالإضافة إلى القلمون، قضاء راشيا وطرابلس. وتم توزيع 1,940 حصة فطرة رئيسية على العائلات المسجلة، في قسم المساعدات في بيروت، و6,808 حصص فطرة صغيرة في بيروت، و300 حصة في قضاء النبطية و400 حصة في قضاء راشيا”.

وتابعت مشاقة: “أما بالنسبة لمشروع “إطعام سائل” فتم توزيع 92,861 وجبة أرز باللحم، إضافة إلى 1,830 طنجرة أرز باللحم للمساجد، التي تقوم بدورها بتوزيعه على العائلات المجاورة لها. كما تم ولأول مرة في “جماعة عباد الرحمن”، التسجيل المسبق للحصول على وجبة أرز باللحم، وذلك بهدف اتخاذ الإجراءات الصحية والطبية الوقائية، ووزعت “القسائم المسبقة”، بهدف الابتعاد عن أي ازدحام في المركز الرئيسي، فيحضر الفرد حاملا” البطاقة، واخراج القيد العائلي، أو البطاقة لغير اللبناني، لاستلام الوجبة 3 أيام في الأسبوع.  في المقابل تم إيقاف كل مشاريع الإفطارات الرمضانية للأيتام في مختلف المناطق اللبنانية، على أن تقام وجبات غداء أو ترويقة صباحية، بعد الإنتهاء من إجراءات التعبئة العامة. وتم تأجيل توزيع ثياب العيد إلى موعد حلول عيد الأضحى المبارك، من أجل منع الاحتكاك المباشر بين العاملين في الجماعة والأهالي، والتقيد بشروط التعبئة العامة، والإغلاق الذي نفّذ في البلد”.

وأضافت مشاقة: “أما بالنسبة لفرع الجماعة في بلدة القلمون، فقد تم العمل بالتوازي مع فرع بيروت، وكانت العائلات المستفيدة، هي من البيئة المحيطة في منطقة القلمون، إذ تم توزيع  635 حصة غذائية، 984 حصة فطرة، 876 وجبة غير مطبوخة، 459 وجبة مطبوخة، بالإضافة الى 254 ربطة خبز”.

وختمت مشاقة: “لقد تم إطلاق مشروع “الغارمون” مع بداية شهر رمضان المبارك، وفكرة المشروع انطلاقا من الآية الكريمة في سورة التوبة: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)). والحديث النبوي الشريف، الذي رواه الإمام مسلم، نقلاً عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: “من نفّس عن مؤمن كربةً من كرب الدنيا، نفّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسرٍ، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة…”. وتحت عنوان: “(اقضِ ديناً.. فرِّج هماً) تم رفع هذا الشعار، بفعل الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الخانقة، فتمت دعوة أهل الخير، للمساهمة في دعم فئة المدينين، الذين استحقت عليهم مبالغ مالية، ولم يقدروا على سدادها، فيتم دفع أقساط هذه الديون بالنيابة عنهم، على أن يتم بداية تسديد القروض المستحقة، على المقترضين المستفيدين من مشاريع القرض الحسن، والقرض التعليمي في جماعة عباد الرحمن، واستفاد لغاية الآن 15 شخصاً من هذا المشروع، حيث تم سداد الديون المتوجبة عليهم بالكامل، ووصل المبلغ الإجمالي للمشروع، إلى 50 ألف دولار”.

جمعية شبابيك

بدورها تحدثت رئيسة جمعية “شبابيك”، فاتن زين إلى “كواليس”، فقالت: “لقد تأسست الجمعية، في كانون الأول 2018، وطرحت الفكر بُعيد إجراء الإنتخابات النيابية في شهر أيار 2018، وترشيحي عن المقعد السني في دائرة بيروت الثانية، وقمت بتأسيس الجمعية مع عدد من الشباب والشابات، من خيرة أبناء المجتمع، ورُفع شعار “وراء كل باب تسكّر في شبابيك عم تفتح”، في المقابل تم إطلاق مشروع للأكل البيتي، بالتعاون مع 75 إمرأة، (أرامل، كبيرات السن، ولا معيل لهن) من مختلف المناطق اللبنانية، اللواتي استفدن من بيع منتوجاتهن بأسعار تشجيعية، وتم العمل على تأمين المواد التموينية والأكل الساخن الـ 45 عائلة، التي تضررت من جراء الحرائق المتنقلة، في شهر أيلول 2019”.

وأضافت زين: “في مرحلة الإنتفاضة الشعبية وثورة 17 تشرين الأول 2019، تم تأمين الحصص التموينية والمعونات العينية، والأكل البارد والساخن، للعديد من العائلات المحتاجة والتي لا معيل لها، وازدادت أعدادها بفعل حالات الصرف الجماعي التي نفذت من قبل أصحاب العمل، بحق الموظفين في القطاع الخاص، في المقابل حصل الإرتفاع الجنوني لأسعار المواد الإستهلاكية والغذائية، ورافق ذلك الإرتفاع المخيف، لسعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء ولدى الصيارفة، وإنهيار قيمة الليرة اللبنانية، وكنا بالـ 150 ألف ليرة لبنانية، نتمكن من شراء حصص غذائية لـ 3 عائلات، والآن المبلغ بالكاد يكفي لعائلة واحدة، وإن الإجراءات المصرفية الغير مبررة والمفروضة على أموال المودعين، أثرت سلباً على عطاءات أهل الخير والكرم“.

وأوضحت زين: “في شهر رمضان الفضيل، تم توزيع ٢٨٠ حصة تموينية، على العائلات المحتاجة في مختلف المناطق اللبنانية، وما لفت الإنتباه،  مطالبة العديد من العائلات القاطنة، في مناطق تعتبر أكثر رقياً في بيروت، وتصنّف بأنها ميسورة الحال، إلى تزويدها بالحصص الغذائية، وهذا مؤشر خطير جداً، ويدل بأن 90% من الشعب اللبناني، باتوا أكثر حاجة وعوزاً وفقراً، في مقابل الـ 10% منهم، يشكلون الفئة الميسورة“.

وكشفت زين: “لقد تم التأمين الصحي في السنة الماضية، لحوالي ٨٠٠ شخص، من خلال بطاقة “شبابيك الصحية” الشبه مجانية بالاتفاق مع الشركة العربية وكابيتل للتأمين، بسقف مالي وقدره 20 ألف دولار للدخول إلى المستشفى في الحالات العادية، وإلى قسم الطوارئ و500 دولار للفحوصات المخبرية والتصوير الشعاعي، وتبلغ كلفة البطاقة 170 دولار لكل شخص”.

الإرشاد والإصلاح

وبدوره تحدث رئيس “جمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية”، المهندس جمال محيو، إلى “كواليس” فقال: “مع بداية أزمة جائحة “كوفيد 19 العالمية”، وإعلان التعبئة العامة من قِبل الحكومة الحالية ودعوة الناس لإلتزام المنازل، في شهري آذار ونيسان الماضيين، أطلقت الجمعية خطة إستجابة عاجلة لدعم صمود المجتمع، على كافة الأصعدة الإيمانية والمعيشية والصحية والنفسية، ضمن مرحلتين كانت أولاهما من 23 آذار وحتى 23 نيسان 2020، وثانيهما من أول شهر رمضان المبارك، وحتى نهايته في 24 أيار 2020، ولقد ضمنت الخطة في مَسارَي الإستجابة، مسار التوجيه ومسار التكافل الاجتماعي”.

وأضاف محيو: “وقامت الجمعية من خلال مسار التوجيه، تقديم الدعم الإيماني والنفسي للناس، من خلال تطبيق المنصّات الافتراضية المتعدّدة، وتطبيقات العمل عن بُعد، ومواقع التواصل الإجتماعي، وفي المرحلة الأولى أطلق شعار “خليك بالبيت بس خليك حدنا” مقدّمةً للنّاس بالتعاون مع ثلّة من أصحاب الإختصاصات المتنوّعة، برامج وإنتاجات إعلامية توعوية، ومحاضرات ودورات تدريبية، ودروس ومواعظ دينية لمختلف الفئات العمرية، أما في شهر رمضان المبارك، فقد نفّذ مسار التوجيه، تحت شعار “رمضان عن قُرب” مُقدِّماً توجيهاً إيمانيّاً ونفسيّاً، يتناسب مع الشهر الفضيل”.

وتابع محيو: “في مسار التكافل الإجتماعي، عملت الجمعية تحت شعار “كلنا لبعض، الخير من البيت لبيت” مستكملة حملة “كلنا لبعض” التي انطلقت في تشرين الأول 2019 بُعيد اشتداد الأزمة الاقتصادية والمعيشية في لبنان. وهدف هذا المسار في الدرجة الأولى، إلى تقديم الدعم الغذائي والصحي من خلال توزيع أدوات التعقيم والنظافة، والدعم النفسي الاجتماعي، للأطفال والنساء، من خلال وضع برامج التدخّل والحماية، بالإضافة إلى توزيع مبالغ مالية نقدية، كمساعدات طبية وإيجارات منازل وكفالات أيتام. وفي شهر رمضان المبارك تم إستقبال زكاة المال وزكاة الفطر، وتوزيعها على مستحقيها، وتم إطلاق مشروع “عطِّرها ومرِّرها” لتوزيع العيديات والحلوى، على الأطفال في عيد الفطر السعيد، ورعت الجمعية في الشهر الفضيل، عدداً من المبادرات الناشئة التطوّعية، التي انطلقت لخدمة المجتمع، مثل مبادرة “إفطار ع باب الدار” لتوزيع مكوّنات وجبات إفطار جاهزة للطبخ، على بيوت العائلات المحتاجة، وتم التقيد بأقصى درجات الوقاية والتعقيم والإجراءات الصحية، بحسب توجيهات وزارة الصحة العامة”.

وتابع محيو: “وقد كانت حصيلة العمل، ضمن هذين المسارين، على مدى شهرين، 500 ساعة تفاعلية، عبر منصّة Zoom، 275 فيديو توعوي، 72 مقالة هادفة، 140 لقاء مباشر، ترتبط بمحاضرات ومقابلات على مواقع التواصل الإجتماعي، 500 شخص إقراء وتحفيظ للقرآن الكريم، 17 إنفوغرافيك، 218 سيدة وطفل، مستفيدين من برامج الدعم النفسي الإجتماعي، 8425 حصة غذائية، 2028 حصة تعقيم ووقاية صحية، 550 وجبة ساخنة، ووزعت 625 مليون ليرة لبنانية، كمساعدات نقدية ومالية، و2837 معاينة طبية”.

وختم محيو: “قبل بداية شهر رمضان الفضيل، قلتُ قد تبتعد الأجساد والأماكن، لكن يأتي رمضان ليُحيي في قلوبنا، حقيقة معاني القُرب، الذي يتخطى الزمان والمكان، فيكون بيننا “رمضان عن قُرب”، بأن نكون قريبين من الله عزّ وجلّ، بالحب والعبادة والطاعات، ورمضان عن قُرب بأن نكون قريبين من الناس؛ وذلك بالتكافل وبالرحمة وبالمودة”.

الـغــنـى الخيرية

وبدورها تحدثت نائبة رئيسة “جمعية الغنى الخيرية”، مها حسون، إلى “كواليس” فقالت: “وزّعت 35 ألف حصة غذائية، و32 ألف وجبة إفطار الصائم الساخنة، بالتعاون مع “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” في لبنان، وملحقية “الشؤون الإنسانية والتنموية”، التابعة لسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بيروت، وهذا دخل ضمن مشروع توزيع السلال الغذائية على المواطنين اللبنانيين، بالشراكة مع “لجنة صندوق الزكاة” في دار الفتوى، والجمعيات المدنية الأهلية، التي تُعنى في مجال الإغاثة، واستهدفت العائلات الأكثر حاجةً، وإن الحصص التموينية واللحوم والدجاج توزّع على مدار السنة كلها، في ظل الأوضاع الإقتصادية والمالية والمعيشية الصعبة، التي تمر بها البلاد، وازدادت وتيرها في ظل انتشار فيروس الكورونا في لبنان، وإقفال المؤسسات العامة والخاصة وإعلان التعبئة العامة على مدى شهرين، في المقابل ترد أموال الزكاة من أهل الخير، وتوزع حسب رغبة المتبرعين، لناحية تأمين المواد الغذائية واللحوم والمخصصات المالية للأسر الأكثر حاجةً التي لا معيل لها، دون أن نغفل توزيع الثياب في عيدي الفطر السعيد والأضحى المبارك”.

وأضافت حسون: “كما قدمت المخصصات المالية الشهرية، للأولاد الأيتام والنساء الأرامل، من خلال الكفالات المالية، المقدمة من أهل الخير، وتوفير المنح الدراسية والطبابة لهم، وتأمين برامج دعم النساء وتقويتهن في المجتمع، لناحية أن يعملن من منازلهم، وتوفير الحد الأدنى، من الإكتفاء الذاتي لهنّ، (الخياطة، الطبخ، المهارات اليدوية، شك الخرز، الورود الإصطناعية وسواها)، بالإضافة إلى إقامة دورات في مجال الكمبيوتر، وتعليم اللغات الأجنبية، وتم توزيع 400 ربطة خبز على الأسر المحتاجة والمتعففة”.

وختمت حسون: “لقد بدأ الحفر في مشروع “دار اليتيم والأم” في بلدة بشامون، على مساحة 9000م2، والهدف من إنشائه عدم خسارة الطفل اليتيم لوالدته بعد خسارته لوالده، فأردنا بقاء الأطفال الأيتام في كنف والدتهن، فتعطى لكل أم، شقة سكنية صغيرة من أجل تربية ورعاية أولادها، ويوجد في الأقسام المشتركة مطبخ لإعداد الطعام، ومستوصف طبي حديث، وتعاونية لبيع السلع الإستهلاكية والمواد الغذائية، بالإضافة إلى وجود معهد تقني ومدرسة تعليمية أكاديمية، بهدف الحد من  حالات العوز والحاجة الموجودة في المجتمع اللبناني، والتي نرى بعض صورها، بأن يُحرم الطفل اليتيم، بعد رحيل والده، من حنان والدته”.

                          شبيبة الهدى

من جهة أخرى، وبدوره تحدث رئيس جمعية “شبيبة الهدى” مأمون مكحل، إلى “كواليس” فقال: “قام متطوعو الجمعية في مساعدة المحتاجين في بعض مناطق مدينة بيروت، من خلال توزيع المساعدات الغذائية، بالتعاون مع اللجنة الشعبية، في منطقتي السان سيمون والجناح، المقدمة من بنك الغذاء اللبناني، في إطار مشروع إطعام أهلنا المحتاجين، وضمن حملة “الناس لبعضها”، كما وزعت حصصاً تموينية، على العائلات المستورة في مناطق الطريق الجديدة، صبرا، المدينة الرياضية، حي الباشا ومخيم الداعوق، وبعض الأحياء الشعبية، في أحياء العاصمة. في المقابل، نتوجه بالشكر لكل أعضاء اللجان المتعاونة والمتطوعين، وأهل الخير والكرم والإحسان، الذين يساعدون العائلات المتعففة في ظل أوضاع إقتصادية ومعيشية صعبة ومتردية وقاهرة”.

وأضاف مكحل: “قام متطوعو الجمعية، بالتعاون مع “الجمعية الصحية اللبنانية”، بتوزيع الكمامات إلى المواطنين في بيروت، مقدمة من وزارة الصحة العامة، والشكر موصول للوزير الدكتور حمد حسن، لجهوده الرائدة مع فريق عمل الوزارة، في الحد من إصابات الكورونا في لبنان، ووزع متطوعو الجمعية بالتعاون مع بنك الغذاء اللبناني، كميات من الشوكولا، لبعض العائلات المحتاجة، من أجل زرع الفرح والسعادة، في قلوبهم وقلوب أطفالهم في العيد السعيد، ومن جهة أخرى قامت فرق الجمعية بتعقيم المساجد، طوال أيام الجمعة من كل أسبوع، وأيضاً التعقيم في الأحياء ومداخل المباني في أحياء طريق الجديدة، المدينة الرياضية، صبرا، شاتيلا وسواها”.

وتابع مكحل: “لقد وزعت بعض الحصص الغذائية، من مساهمات بعض الشباب الطلاب الجامعي، في الجامعة اليسوعية على بعض العائلات المحتاجة، ضمن حملة (الناس لبعضها)، ووزع ربطات الخبز وكميات من أكياس البطاطا والخبز والبيض واللحمة والفراريج والبصل على العائلات المحتاجة في بيروت، مما تبرع بهم أهل الخير. ونشكر كل من تبرع بمواد عينية وأخرى غذائية، أو بمبالغ مالية، وزعت على الأسر المتعففة، وبعض من هذه المساعدات قدمت من ومؤسسة المفتي الشهيد حسن خالد، والمهندس سعد الدين خالد، محمد رحال والخبير نديم فارس، لناحية توزيع عدد من قوارير الغاز، على المواطنين للتخفيف من الأعباء الإقتصادية والمعيشية والإجتماعية”.

شاهد أيضاً

عشق الذنوب

بقلم :د٠ سرى العبيدي ✍️ سفيرة الجمال والثقافة العالمية✍️ عشقت ذنوبي بعد أن شفت أيمانكم …