ابحث وجد الله أولا ثم تحدث عن شعائره ( معادلة للوطنية )

د. حسام الدين خلاصي

●●●●●●●●

كثيرون من يدعون الإيمان يناقشون أوامر الله من حين لحين فيستغربونها أو يتكبرون عليها أو يتحذلقون أو يتحسرون على شهوات أضاعوها وغير ذلك كثير، هؤلاء بهذا التردد عليهم أن يراجعوا إيمانهم ومعرفتهم بربهم قبل جلد الذات والشك والندم فهذا أجدى لهم .
ونفس الحالة تشاهد اليوم على حاملي ملامح الندم على بقائهم في الوطن وكيف أنهم يحسدون الذين سافروا وأنهم أخطأوا إذا بقوا .
أقول لهم تذكروا رهانكم الأول هل راهنتم على البقاء من أجل وطن أم من أجل مسؤول في الوطن البقاء في الوطن والدفاع عملية تتعلق بقوة إيمانك بما تعتقد بعد طول تفكير.
ولا تساوي أبدا من هاجر وبين من بقي إلا إذا كان من بقي هو ذاته يستخف بذاته وببقاءه وكأن بيته من زجاج عند أول هزة انكسر ولأن رهانه على البقاء كان نزهة بالنسبة له .
لاتخلط بين البقاء في الوطن من أجل الوطن وبين انتقادك لمسؤول أو كرهك لفاسد ، فأنت بقيت لأن الوطن استحق بقائنا وجزء من هذا البقاء هو مناكفة الفاسد وانتقاد الجاهل ومحاربة العميل كائنا من كان وكيفما كان الثمن .
لذلك يامن مللت من العبادة راجع نفسك هل أنت حقا تعرف الله ، ويامن ربط الوطن بكل الاحتياجات
أو ربط الوطن بتصرفات أفراد حتما ستجد في أوربا كل احتياجاتك ولكنك لن تجد الوطن ، فنحن بقينا لأننا نحتاج الوطن وسنبقى وسندافع عنه ونعمل لأجله هذا إذا كنا قد عرفنا الوطن كما عرفنا الله .
….

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …