( كيف سيتم إنهاء الثورة)

محمد أمين

منذ بدء الثورة راهنت القوى السياسية على عامل الوقت ولم تكن تتوقع اتساع رقعة انتشاره بهذا الحجم من ناحية ولا المدة الزمنية التي تخطت الشهر دون توقفها ولا تحقيق أهداف واقعية حتى اليوم بأستثناء أستقالة الحكومة والتي قدم لها الشعب هدية على طبق من فضة برغم الزعم انها استجابة لمطالب الشارع ، وقد شهدنا أزمة اقتصادية من خلال ارتفاع سعر الدولار في الأسواق وفقدان المواد الغذائية الأساسية المستوردة وازمة محروقات وخاصة أزمة البنزين المفتعلة الي جانب المازوت وبالأخص مع فصل الشتاء حيث لا يقوى الإنسان على تحمل هكذا أزمة وها نحن الآن نسمع كلام من أصحاب المولدات بانقطاع الكهرباء قريبآ بسبب انقطاع مادة المازوت وهذه الحال أيضآ سيتم مشاركتها من قبل الدولة بقطع الكهرباء الرسمية أيضآ لنفس السبب بعدم وجود اعتمادات لشراء الفيول معللين الأسباب لعدم تحويل دولار من قبل مصرف لبنان، وهذه الأزمة ستنعكس مباشرة على الأفران مما سيسبب بانقطاع مادة الخبز عن المواطنين الأمر الذي سيدفع بالشعب للتراجع عن ثورته والقبول بالأمر الواقع وتحويل مطالبه الأساسية التي انطلق من أجلها إلى المطالب بالقوت اليومي وقبوله بالفساد السياسي واخضاعه لقرارات الطبقة السياسية كما تشتهي، السؤال الأساسي : هل سنصل إلى ما ذكر آنفآ ويتحقق مطلب القوى السياسية؟؟؟ وهل سيبقى الشارع صامدآ في ظل كافة الأزمات لتحقيق أهدافه؟؟؟ الايام القادمة هي التي تعطينا الإجابة والله يفعل ما يريد ،،،
حررت في 12 /12/ 2019
وها نحن قد حصلنا على الإجابات التي كنا ننتظرها بكل أسف وآخرها رفع الدعم عن المحروقات والايام القادمة تعطينا الإجابة عما ينتظر لبنان من شعب ومؤسسات من خلال ردات الفعل السلبية دون أن نذكر الإيجابية لأنها مرتبطة بما يبتكره المسؤولين من حلول جذرية تعالج الأوضاع الصعبة على كافة المستويات
ولذلك لا يسعنا سوى الدعاء
نسأل الله اللطف للجميع
من أجل لبنان الواحد
أمين سر جمعية الحوار من أجل لبنان الواحد

شاهد أيضاً

لغز توابيت السيرابيوم

أحد الألغاز التي تثير فضول علماء الأرض بشكل كبير هو لغز توابيت السيرابيوم، حيث يحتوي …