حسن عليّ شرارة
صـوتُ انقطاعِ مُحوّلي*أثــنــاءَ لــيــلٍ ألــيــلِ
قد صابَني في خافقي*في ألفِ ألفِ مَقتلِ
فـالـكـهـربا مقـطـوعـةٌ*واحسرتا في مَنزلي
يا تعـسَ عيشٍ بائسٍ*قـد زادَ همَّ المُبتلي
وأفاقَ جاري غـاضـبًـا*مُستصرخًا يا وَيللي
مـاذا دهـانـا يـا تُـرى*فـأجـبـتُـه: لا عـلـمَ لي
دعني أرى لعـصابةٍ*بـمـغـارةِ الـبـابـا عَـلي
هلْ نابَهم ما نابَنا*وهلْ؟ وهلْ؟ وهَلْ هَلِ
فبحثـتُ عنها جاهدًا*في هـاتفي بالغُوغِلِ
فــوجــدتُــهــا لألاءةً*مِــضــواءةً كـالـمِـشعَلِ
وأغـاظـني وأمـضّني*فـوقَ الـبـلاءِ المُـثقلِ
لــمّــا رأيـــتُ مــخــازنًـا*مــمــلــوءةً بـالـدّيـزلِ
فمُـصيـلـحٌ في وَفـرةِ*والجنـبـلاطي مُمتلي
وقــريــطــمٌ متـروسةٌ*وبكـلِّ صُـنفِ فُيُّوَلي
جعجوعُ في مِعرابِه*مُستأنسٌ في المعقلِ
ومُـصـيّـفٌ بـبـقـاعِـهِ*إلــيــاسُ ابــنُ الـفُرزلي
و”سليمَى” في عُرزالِه*في إهـدنٍ بالمَوئلِ
ونـظـرتُ في نظرائِهم*فلقـيـتُ ذاتَ الدُّملِ
تـبًّـا لـهــم يـا خـزيَـهـم*مـن عـابـثـيـنَ وهُـمَّــلِ
هُـمْ في نعيـمٍ دائمٍ*والشّعبُ نارًا يَصطلي
من نصفِ قرنٍ زمرةٌ*بظهورِ شعبي تعتلي
فمتى تجلجلُ صرخةٌ:أعـصـابةَ النّهبِ انزلي
فـنُـزيـلُ عـن أكـتـافِنا*مـنـظومةً “لِـتَـرَلْـلَـلِي”
هبّوا ولا تتقاعسوا*فالرّقصُ يبدأ “حَنجلي”