انتفاضة او ثورة؟

د. ليون سيوفي
باحث سياسي


أجمل ما لمسته و شعرت به في هذه الانتفاضة، انتفاضة ١٧ تشرين أنني كونت صداقات وعلامات استفهام لبعض الأشخاص لم أكن أتوقعها..
كم من إنسانٍ لمست الثورة الحقيقية في داخلهم وشعرت عند لقائي بهم أنهم يستحقون قيادة الثورة على سبيل المثال المرحوم دكتور عجمي دون أية غاية شخصية له إلا تحرير الوطن من الفساد والفاسدين، كم من صديق أصبحت أُناديهم بالأخ لأنني شعرت أنّ أُخوّة ربطتني بهم ولم تلدهم أمي.. وكم من شخص لم أكن أعرفه وشكرت ربي لأنني عرفته ولا أريد معرفته سبحان الله لم أشعر بالجاذبية المقنعة”كاريزما” معهم .. وكم من شخص يدعي الثورة ويصرخ بأعلى صوته “ثورة يا بلادي” أو “ثورة ثورة” وهو بعيد كل البعد عن أي شيء اسمه ثورة ولو استلم هذا المنتفض مركزاً لأصبح ألعن من أسلافه..
تجمعات وحراك وانقسامات وخيانات وتسمية قادة وقيادة ومحللين اقتصاديين وسياسيين واجتماعات فعلية أو عن طريق ال zoom بعدد شعر الرأس وإنتخابات “وطق حنك”وعرض عضلات عبر التواصل الاجتماعي فحَدِث ولا حَرِج وكل ما يقومون به لم أقتنع بأي شيء منه أو شعرت أنّ خلاصنا سيكون عن يدهم.. حيث يطبق المثل عليهم “شيل الزير من البير”حتى الشعب لم يعد يثق بهم او بإنتفاضة دون نهاية لها وغير مقنعة..
إذاً ما العمل لنتحرر من هذه الطبقة التي سرقت حياتنا واموالنا؟
آلحل الوحيد هو أن تجتمع نخبة من المفكرين وعددهم لا يتجاوز عدد أصابع اليد لقيادة الثورة و لإعلانها حتى تنقذنا مما وصلنا اليه وتكون الصوت الثوري صوت الذين لهم صوت ولم يُسمع لغاية اليوم .. لا بدّ من نتيجة للإنتفاضة وهذا ما لم نحصل عليه لغاية اليوم، إنّها إنتفاضة راكدة وبهذا النوع من “الثورات”لم نحصل على النتيجة المرجوة، لذلك يجب إعطائها الوقود اللازم والمقصود به هنا ليس الفوضى بل التخطيط الذكي للتحركات بعد إعلانها…
نعم لاعلان الثورة..
حقاً طفح الكل

شاهد أيضاً

الجعيد مهنأ الرئيس الايراني : “المسؤولية الملقاة على عاتقكم كبيرة جدًا ونتوسم كل الخير بسياستكم الحكيمة”

توجه المنسق العام ل”جبهة العمل الإسلامي” الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد، الى رئيس الجمهورية الاسلامية …