وتبقى سناء رمز المرأة العربية

رداح عسكور


وتبقى المقاومة رمزاّ للإباء ، وامتداداً لتاريخنا المجيد، لصفحاته التي تنيرها أحداث أصحابها ذوو عزّة وكرامة .
وتبقى سناء أعظم مَن علّم العالم ، وأعطى درساً في الفداء .
سحقت سناء بأقدامها عنجهية، وهمجيّة أعداء الإنسانيّة .

وصدق مَن قال فيها على لسان الشمس:
اعذريني يا سماء
قالت الشمس السنيّة
أنا لن أشرق بعد اليوم
في وجه الغروب
مشرقي صار الجنوب !
لقد اخترت الهويّة فأنا شمس الجنوب
في بلادي العربيّة .
ليتها سناء تعود
لترى كيف الحيتان تبتلع
تريد النيل من الجنوب .
ليت سناء تعود .
فهي ما زالت في حياتنا
حيّة تواجه أعداء الحقّ
وهم يتجرّعون أنخاب الانكسار
يسفكون دماء الأحرار
ويرتكبون المجازر
وينسون أنّ علينا ألّا نساوم .
وأن الأبطال ينسجون من أهداب العيون ، ما يشفي الآلام
وينشرون عطر ورود تكمن في الكمام ،في البراعم
وتبقين الفجر الذي تنجب فيه الحرائر كلّ الأبطال كلّ التوائم .
وحقّ للشمس أن ترفض اسمها آنذاك؛ واسمها ذُكاء ، ولن تقبل إلّا أن تكون سناء .

شاهد أيضاً

نهايات قصة أوكرانيا

عبدالحليم قنديل على نحو لافت ، يتوازى تقدم الهجمات الروسية مع احتدام حملات انتخابات الرئاسة …