أبا الفقراء….

بقلم ميادة كيلاني


يوما ما..
صدح صوت الحق
في شوارع صيداء
على الأكتاف حمل
وبالشوارع سار
صرخ بوجه الحكام
قال ما لم يقله النواب
ولا الوزراء….
ولا الرئيس….
ولا مسؤلي الأحزاب
يوما دوى صوته بالقاعات
بمجلس النواب…
خافه كل الحاضرين…
كان يوماً زمن جميل
رفع صوت الفقراء
نادى بحقوق الصيادين
لفلسطين قال كلمة حق
دافع عنها وصرخ وناضل لأجلها
معروف سعد…
صيداء اليوم تستصرخك
وتشد على أياديك
وتبكي الفقر والجوع
صيداء تنام دون عشاء
أطفال يتضورون الجوع
أتت ذكرى استشهادك بأيام صعبة
نادينا عند قبرك
شكينا همومنا
اسكتوا صوتك كي يتاجروا بقوت الشعب
قتلوك لانك للحق مبين
وصوت كل الكادحين
انت المنارة للصيادين
وهم طعن السيف بظهر المحتاجين
معروف سعد كنت سعد صيداء
يوم أن كان الزمن جميل
أما اليوم فأضحينا بزمن العجائب
زمن مات الضمير فيه
وتاجروا بكل شيء جميل
نادينا عليك بعد سنين
بعد أن نالت رصاص حقد لعين
يوم أن كنت على الأكتاف تنادي لأجل صيداء الجميلة
فعروسك اليوم تناديك
أيها الفارس بزمن قل نظيره
زمن كان لصيداء كلمتها
فأصبحت اليوم حزينه
بعد ذبحها بسيوف الفاسدين
بسيوف التجار واصحاب السلاطين
ذبحوها وبكوا على أطلال ذكرياتها
كم كنت عظيم بيوم أن كان لصيداء كلمتها
متى سيأتي معروف آخر
يعيد مجد الشوارع
ويكتب بدمائه نصر المساكين
ويعيد للكادحين عزهم
ليعلوا صوت الحق بشوارعها الحزينه من جديد
رحمك الله معروف سعد ورحم كل الصامدين الأوفياء لصيداء
ورحم كل من رفع صوت فلسطين……

شاهد أيضاً

كفرشوبا عنوان الوطنية وعنفوان الصمود

  بقلم الكاتب نضال عيسى على سفوح جبل الشيخ تستريح قرية جميلة هادئة بطبيعتها ومتمردة …