<><><> قبر الحبيبة <><><>

بقلم خالد سويد

وقفت على قبر .. بظاهر جلق
فيه الحبيبة …. سكناها وطن

ناشدته بالله .. ياقبر أيرضيك
بيت الحبيبة هو حفرة.. وكفن

ذاك المحيا.. كالبدر في ضيائه
والشعر كوجه الشمس..مرتهن

تبدلت ضفائر شعرها .. جدائل
تحتجب …. تحت وشاح وهن

غسلوها بالماء.. وهي الطاهرة
ثوب صلاتها ،في محرابها كفن

فهل يرضيك ياقبر بعد طهرها
في حفرة ،هي قصرها وسكن

اردانها الدملج .. والحرائر رداء
العوسج والالماس..لهو وشجن

اليوم حفنة تراب كحل عينيها
ذاك الجمال يزوره.. دود وعفن

بالامس يدها بيدي ترسم العمر
شجرة تعلو وقد طال بها الزمن

اغصان واوراق .. وفاكهة تدلت
وسهول خضراء .. وجنان عدن

قالت لها قارئة … الفنجان يوما
يطول العمر ….. وتغيب المحن

جنان نخيل … واعناب معلقات
مال وبنون.. وقصور ذات مجن

كذب المنجمون .. في مجونهم
هي شرائع ربي … اقدار وسنن

أميل فوق القبر ..اكلم ذكرياتي
نامت وحبيبي ..في قبره وسن

اسقي الورود حوله.. من دموعِ
كانت للحبيب..قبل اليوم سكن

اعاتبه اقبل التراب … في كفي
في شوق للحبيب …. ولم أهن

لست ادري ،هل اتسع لي قبرها
أم اودعها ….. ودموعي لا تهن

أوصيكم ،قبري لقبرها … جوار
وجوار الحبيب للحبيب.. شنن

اكثروا من الزهور .. لو تعانقت
عناق الزهور …. للاحبة شجن

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …