(يقظة مخيفة)

✍️نانسي الابرش

تجري عقارب الساعة الغبية دون توقف…
عكست عليها عيوني الخضراء علها تتوقف لكنها لم تهتم بإشارات المرور…جئت بشرطي مرور خشبي عاقد الحاجبين ولم تآبه له واستمرت بلدوارن..
تسرع ويسرع الزمن معها …وانا مازلت واقفة مكاني مرتعبة من الحاضر والماضي…افتح صفحات التاريخ وأجد كل الأبواب مقفولة…وتراني تحت الأمر الواقع مكاني لا ضوئي يشبه النور ولا ظلمتي تشبه عتمتي…
بدأ صوت العقارب يزعجني وبدأت بلصراخ واذ بصوتي لا صوت له ولا صدى…وكأنيي في عالم آخر يمشي كل شي حول ويسبقني الزمن بكل احلامي المتطايرة ولا سبيل للروح حتى لو نزعت…ورحيل المرايا عن الوجوه الجميلة ازعجني لا صورة لوجهي البائس في مرآتي حتى فتحت النوافذ لألوح لطائر السنونو لكنه تجاهلني شعرت برغبة في تحطيم تلك الساعة التي سرقت أوقاتي لكن ما إن لمستها وجدت أن يديي شبكتا بعضهما ولم ألتقط ساعة الوقت الشيطانيه وكأنها شبح معلق على حائط سجني الذي سال طلائه الملون وأصبح داكن اللون باهتا زاد في علتي غصة …..ورحلت في نوم عميق انتظر صوت المنبه كي لا أستيقظ !…..