*إلى قيادة الجيش الموقرة* تحية احترام وتقدير

بقلم علي خيرالله شريف

ليس لأن الوزير هو الدكتور علي حمية، بل أيا يكن الوزير الذي يتصرف بهذه الهمة العالية والنشاط الإبداعي، نقول إن الاعتداء الذي حصل في الكرنتينا على باصات النقل العام التي أطلقتها وزارة النقل، هو اعتداء مريب، وإن توجيه الاتهام لأحد النازحين السوريين هو اتهام غير مُقنِع وغير منطقي. فمن ناحية ليس من مصلحة أي نازح سوري أن يفعل ذلك، ومن ناحية ثانية لا يعقل أن يقوم شخص بمفرده بالاعتداء على الباص والسائق والركاب معاً، حتى ولو كان سوبرمان. لذا نطلب من الجهات المختصة أن تسارع إلى معرف الفاعلين الحقيقيين ومحاسبتهم وإنزال أقسى العقوبات فيهم مهما كان انتماؤهم وطائفتهم.
مع كامل ثقتنا بالجيش اللبناني العزيز، نرجو منه أن يدقق في هوية المعتدين ودوافعهم التي قد يكون لها علاقة بأحقاد سياسية حمقاء وبعصابات محلية هوجاء، تعتدي على المال العام وعلى مصلحة المواطن وعلى السلم الأهلي، خدمة لنزوات قيادييها المراهقين، وخدمةً لبعض الأجندات المعروفة.
ونلفت نظركم الكريم إلى حملة التحريض على مشروع الوزير حمية منذ إطلاقه، قادها مناصرو بعض الأحزاب اليمينية على وسائل التواصل الاجتماعي، لأن وزير النقل ينتمي إلى جهة سياسية لا تروق لهم. ولا تهملوا تذمر بعض أصحاب مشاريع النقل الخاص، مع العلم أن معالي الوزير طمأنهم إلى حفظ مصالحهم.

هل هكذا يمكننا بناء وطن؟
ألا يكفينا تخلي الدولة عن أي مشروع يخدم الناس ويخفف عنهم مصائبهم، حتى إذا منَّ الله على لبنان بوزراء مخلصين يجترحون الخدمات من لا شيء، تبرز العصابات إلى التصدي لهم بالإرهاب والتخريب والعرقلة، وبدفع بعض المخربين والبلطجية لإفشال تلك الخدمات، تماماً كما يتم إفشال مشاريع الكهرباء والنفايات وكل المشاريع التي تخدم المواطنين.
من يحاسب؟ من يحمي مشاريع الدولة؟ من يطبق النظام؟ من يلاحق المخربين؟ ومن يتحمل تبرئة الفاعلين الحقيقيين من الجريمة؟

*السبت ١٣ تموز ٢٠٢٤*

شاهد أيضاً

الفاصولياء باللحم بطريقة سريعة وسهلة

  الفاصولياء باللحم بطريقة سريعة وسهلة مكونات الوصفة مكونات الوصفة كليو لحم نصف كيلو فاصوليا …