سلوك الناتو العدائي تجاه روسيا ، جرأة ام حماقة؟

عمر معربوني | خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية .

– في ٣٠ ايار / مايو ٢٠٢٤ سمحت امريكا لاوكرانيا باستخدام صواريخها البعيدة المدى باستهداف العمق الروسي .
هذا ليس خبرا عاديا يمكن المرور عليه مرور الكرام ، فهو يحمل في طياته الكثير من المخاطر التي تعمّق الازمة بين روسيا والغرب الجماعي .
– امر اخر وهو تعمد قصف المحطة النووية في زاباروجيا ما استدعى ايقاف مفاعلاتها عن العمل تحاشيا لوقوع خطر انفجار نووي .
– كما ان قرار تزويد اوكرانيا باسراب من طائرات اف – ١٦ هو ايضا قرار خطير كون هذا النوع من الطائرات يمكنه حمل طيف واسع من الاسلحة من ضمنها اسلحة نووية.
– في نتائج قمة الناتو الاخيرة ما يؤجج الصراع ويهدد امن اوروبا بشكل غير مسبوق من خلال التفكير الجدي بضم اوكرانيا الى الناتو دون توضيح التفاصيل المرتبطة بالامر
– ان استمرار الاستفزازات الغربية هو امتداد لحقبة طويلة من الهيمنة ويعكس حقيقة الموقف من روسيا التي لا يزال الغرب يرغب بتفتيتها وتحويلها الى مجموعة دويلات ليسهل عليهم سرقة مواردها والتحكم بالمجال الحيوي الاوراسي .
– امام هذا الفجور لا اعتقد ان روسيا يمكن ان تبقى ضمن نطاق السلوك الحالي الذي يراعي عدم الذهاب الى التصعيد وهو ما سيترتب عليه اجراءات روسية عالية المستوى ترتبط بمتغيرات كبيرة بالعقيدة العسكرية الروسية بما فيها العقيدة العسكرية النووية ومن ضمنها تصنيع ونشر صواريخ نووية قصيرة ومتوسطة المدى كرد طبيعي على نشر اميركا هذا النوع من الصواريخ في اوروبا .
– في الناتج لا يمكن تصنيف ما يفعله الناتو بالجرأة لانها مسلكيات خارج العقل والمنطق لذا يصح وصف هذا السلوك بالحماقة وهي حماقة يمكن ان تجر العالم الى الفناء .

شاهد أيضاً

كلماتٌ في وداع إسماعيل هنية “أبو العبد” “3”

وصية الشهيد لإخوانه ولسان حاله من عليائه د. مصطفى يوسف اللداوي الدوحة – قطر ارتقى …