هذه رسالتي إلى أخ لي في غزة ….. في الشمال …. بلدة جباليا ….

د. مصطفى اللداوي

كان يحدثني قبل قليل عن حالهم في غزة ….. يطلب مني أن أكتب عن صمود أهل الشمال وثباتهم …. ورفضهم المغادرة والانتقال … ودورهم في حفظ الأرض والثبات على الحق….
خجلت من طلبه….. وخجلت من سؤاله لي … كيف حالكم … ما أخباركم …. وهو الذي يعلم يقينا أن حالنا عندهم وهم حالنا، وأن خيرنا منهم فهم خيرنا …..

أجبته على استحياء ….

أعانكم الله أخي أبو محمد ….

مهما كتبنا لا نستطيع أن نصف حالكم ولا أن نعبر عن مصابكم أو نشرح ظروفكم …..

قلمنا جف مداده، ولم يعد فيه المزيد ليكتب…. دماؤكم سبقت حبرنا وصبغت أيامنا…. صمودكم رفع راسنا وأخزى عدونا …

غزة لا احد يوفيها حقها غير الله عز وجل….. ولا جزاء لها إلا الجنة …..

عوضكم الله خيرا وجعل غزة جنته على الأرض، وصبركم وواساكم وكان معكم وايدكم …. وثبت أقدامكم ونصركم على عدونا وعدوكم …..

حفظ الله الثابتين من اهلها على ارضها، وكان مع القاعدين فيها والرافضين الخروج من مناطقهم إلى غيرها، ورحم شهداءها وشفى جرحاحها، وأطعم جائعها وأمن خائفها ….

سلام الله عليكم يا خير الناس ويا أصدق الرجال … ويا اصبر الأمهات وأجل الأخوات ….

إن مع العسر يسرا….. إن مع اليسر يسرا ….

شاهد أيضاً

صار بمقدوري كتابة اسمي كاملاً

خديجة فؤاد شكر- جريدة الأخبار ليست هذه المرّة الأولى التي أكتب فيها على هذه الصفحات. …