Iranian reformist candidate Masoud Pezeshkian attends his campaign rally, two days before a presidential election runoff following a first round marked by a historically low turnout, at a stadium in Tehran on July 3, 2024. Iranians will vote on July 5, in a presidential runoff pitting the reformist Masoud Pezeshkian against ultraconservative anti-Western former nuclear negotiator Saeed Jalili. Around 61 million Iranians are eligible to cast ballots in the election, which was called after the death of ultraconservative president Ebrahim Raisi in a helicopter crash. (Photo by ATTA KENARE / AFP) (Photo by ATTA KENARE/AFP via Getty Images)

بزشكيان يدعو في “العربي الجديد” إلى نظام تعاون وأمن جماعي بين إيران وجيرانها

طهران – صادرو غل عنبري

قال الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، إنه يمدّ يد الصداقة والأخوّة إلى جميع الجيران ودول المنطقة، لإطلاق ما وصفها بـ”حركة حقيقية وجادّة في مسيرة التعاون” مع بلاده، وذلك في مقالٍ خصّ به “العربي الجديد”، أفاد فيه بأن الأولوية القصوى للسياسة الخارجية الإيرانية توسيع التعاون مع الجيران”. وكتب بزشكيان في مقاله أن بلاده “ستعمل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية معها على أساس الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية ووحدة أراضي الدول، إذا ما أبدت دول المنطقة تعاوناً نشيطاً وثنائياً”. ودعا إلى “إنشاء نظام تعاون وأمن جماعي بين الدول المتجاورة”، فذلك، بحسب تعبيره، ما يتطلّبه السلام والاستقرار المستدامان في منطقة الخليج الفارسي والتصدّي للتهديدات  المختلفة”.

وجّه الرئيس الإيراني المنتخب تحية باسم بلاده للصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في غزة بوجه العدوان الوحشي للمحتل الصهيوني

واستهلّ بزشكيان مقاله الذي يعدّ أول إطلالة إعلامية منه على الخارج بالقول: “في بداية عهدي رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية، أودّ أن أخاطب أخواتنا وإخواننا وجيراننا في المنطقة، لكي نخطو معاً على طريق الحوار البناء وتعزيز التعاون والتضامن بين شعوب المنطقة ودولها”. وشدّد على أن “الحوار العميق والبنّاء والهادف لتأسيس  التعاون على مختلف الأصعدة والمجالات هو السبيل الوحيد لاجتياز التحدّيات والاضطرابات الراهنة”. وأضاف: “من شأن هذا السبيل أن يحقق الاستقرار والأمن المستداميْن، ويتيح لشعوب المنطقة الاستفادة من مواهبها وثرواتها”.

وأوضح بزشكيان في مقاله أن “لإيران وجيرانها العرب والمسلمين مواقف ومصالح مشتركة في كثيرٍ من القضايا الدولية والإقليمية”. وأضاف: “نحن جميعاً نرفض احتكار قوى محدّدة ومعيّنة قرارات العالم، كما نرفض تقسيم العالم والاستقطاب على أساس مصالح القوى العظمى”. وأعلن استعداد بلاده للمشاركة في مشاريع التنمية الاقتصادية وتنمية البنى العمرانية وممرّات النقل بين دول الجوار، كما أنها مستعدّةٌ أيضا لإشراك هذه الدول في ممري “الشمال ـ الجنوب” و”الشرق ـ الغرب” داخل أراضيها. وكتب: “إن شعوب المنطقة تستحقّ أن تحظى بالتنمية الاقتصادية والرخاء الاجتماعي، فعلى الحكومات مساعدة بعضها بعضاً لأجل الازدهار والتقدّم”.

بزشكيان أكد في مقاله الذي يعدّ أول إطلالة إعلامية منه على الخارج أن الأولوية القصوى للسياسة الخارجية الإيرانية توسيع التعاون مع الجيران

ووجّه الرئيس الإيراني المنتخب تحية باسم بلاده لـ”الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في غزة بوجه العدوان الوحشي للمحتل الصهيوني”. وكتب إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية “تؤكد إيمانها بأن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا إلا بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في ممارسة المقاومة الشاملة سبيلا للتحرّر من الاحتلال، وتأمين حقوقه الطبيعية والبديهية، وخصوصاً الاستقلال وحقّ تقرير المصير وإنهاء الاحتلال والتمييز العنصري والإبادة الجماعية وإرهاب الدولة الصهيونية.

وفي رسالة منه يبعثها إلى حكومات دول الجوار، كتب بزشكيان أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر قوّةَ جيرانها قوّةً لها، وترى أنه لا ينبغي أن يعزّز الجيران قدراتهم على حساب الآخرين”. ومن دون إشارة منه إلى ما يعتزمه بشأن ملف البرنامج النووي الإيراني، كتب الرئيس المنتخب أن السلاح النووي للكيان الصهيوني يشكل “تهديداً للمنطقة والسلام والأمن الدوليين”، الأمر الذي “يفرض على دول المنطقة والعالم، التعاون لأجل شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل”.

شاهد أيضاً

الى اين تتجة دول العالم في ظل الصراعات و الحروب

بقلم/حميد الطاهري ان  دول العالم العربية الإسلامية والغربية تشهد صراعات سياسية بين قاداتها، فإلى اين …