الفرج في إشتداد الكروب

بقلم /علي بدير

*حصيلة العدوان الهمجي على غـــــزة العز بعد (272) يوم من العدوان حتى يوم الخميس. إطمئن ايها المسلم فالنتيجة مشرفة.* فحصاد هذا العدوان على النحو التالي:-
*(3415) مجزرة جماعية في حق أهلنا بقطاع غــــ ـزة و(38011) شهيد و(87445) مصاب واكثر من (16000) من النساء والأطفال مفقودين بين الركام وفي المقابر الجماعية التي لم يُعرف مصيرها حتى الان. يعني بإجمالي عام <141456>*
*هذه هي نتيجة العدوان الصهيوامريكي على قطاع غـــ ــــزة التي اشتعل سعيرها ولن يتوقف الا بتحرك الشعوب العربية والاسلامية في حال أستشعروا مسؤليتهم تجاه إخوانهم في بلد الرباط المقدس.*
*الأُمة تحترق في غــ ززة العز ، والشرف العربي يتمرغ في ازقة واروقة رفح ،وتل السلطان ، والشجاعية، وشارع صلاح الدين. بينما ولاة الامر في امة المليارين مسلم يتنافسون على البساط الأحمر باحثين عن الود الأمريكي غاضِّين الطرف عن ما يحصل لأهلنا في غــــزة.*
*والحقيقة. ان الأمة تحترق بغـــزة وتُقَطع أشلائها. فتجد أطرافها ممزقة في كل شوارعها. فمتى سيعلم المسلم أنه المعني بهذا العدوان وأنه المستهدف من هذا التآمر الصهيوامريكي وتحالف الغرب؟؟*
*متى سيعي المسلم وحكام المسلمين ان العدوان الهمجي والإبادة الجماعية التي تقوم بها اســــرائيل على قطاع غـــززة إنما هو عدوان اليهودية وأرباب الصهــــيونية العالمية على مقدسات المسلمين وثوابتهم وليس على حركة حماس او فصيلٍ بعينه.؟؟*
*هذا الحصاد بعد 272 يوم من القتل والتشريد والإبادة الجماعية لشعب أعزل يواجه العدوان بعزيمة مؤمنة ونفس تتوق للشهادة في سبيل نيل عزتها وكرامتها التي تخلى عنها الكثير .*
فمتى سينتفض العالم الاسلامي والعربي؟؟ *ويستجيب للنصرة وقد “تقطعت اوصاله، وبيعت في أسواق النخاسة كرامته وثوابته بأثمانٍ بخسة”. ألم يكفي الأُمة وحكامها انهم وقفو مُتفرجين وغـ زة تُباد وتُذبح ويُنكل بإهلها نساءً وأطفال وشباب وشيوخ هل سيستمر موقف المتفرج؟؟*
*ايها المسلم انت من يُقتَل بغــ ـزة وانت من يشرد اهله ويُذبح أبنائه وَيُهدم بيته وَيُدنس مسجده. انت الذي يجب ان تبكي على نفسك من الهوان الذي أصابك والضُعف الذي أخل بتوازنك فأصابك الهزال حتى لم تستطيع الدفاع عن ذاتك وثوابتك ومعتقدك. أصبحت بلا قيمة ولا معنى لوجودك. بسبب صمتك ومجاراتك لأعداء دينك ووطنك بالعمالة التي أوقعتك بخسة أفعالك. قم من سُباتك ايها المسلم الحر، وقف شامخً واستذكر تاريخك وتاريخ اجدادك الذي حملو مفاتيح القدس وجعلوها منارة المدائن وزينتها. تذكر اجدادك من القادة من وصلو الى السند والصين ولم توقفهم الا البحار. تذكر انك المعني بخوض هذه الحرب نصرةً للدين ووقوفاً بثبات مع مجاهدي غـــزة المرابطين في ثغور فلسطين كما جاء في الحديث “المرابطين في بيت المقدس واكناف بيت المقدس”*
سيشهد التاريخ كما يشهد العالم اليوم ان اليمن يمن المدد هيَ من وقفت بصدق مع غـــ ـــزة النصر وهي من اذاقت العدو الصهيوامريكي الويل والحصار رداً على عدوانه على غ زة.
*وخلاصة القول لا تجعل التاريخ ينسى وجودك. وكن رقمً ذا قيمة في هذا الوجود يصعب تجاوزه من الآخرين. ولا تنسى حصاد معركة التحرير وضحايا شعب دافعو عن كرامة الأُمة ومُقدساتها. واحفظ هذا الرقم القابل للزيادة “في سبيل التحرير والنصر. (141456) مائة وواحد واربعون الف واربعمائة وسته وخمسون ما بين شهداء ومصابين ومفقودين تحت الانقاض”. هولاء هم المدافعون عن غــــــــزة وعن شرف الأُمة في فلسطين “القدس الشريف مسرى رسولنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم”*
*”واعلم ان الفرج في إشتداد الكروب”*
“رُفعَت الأقلام وَجَفت الصُحُف”

شاهد أيضاً

علاقة الجد والحفيد.. دراسة تتحدث عن أسرار الروابط القوية

ما أعز من الولد إلا ولد الولد… كثير من الأجداد يساهمون في تنشئة أحفادهم فيما …