حرب غزة ؛ سقوط الكذبة وتبديد الاوهام .

١/…

٧٦ عاماً من التوهين للإذلال
لماذا التحرير الان؟

ميخائيل عوض

غدا ستعاتب الاجيال الاتية جيلنا ومن سبقنا وتسال في سرها وعلنها عما اصاب الجمع من حالة احباط ويأس وكيف انطلت كذبة مفبركة لا اصل لها على امه مشهود لها ذكائها ونتاجاتها ومكانتها في التاريخ.
سيذهلون من حالة الغربة والانفصال عن الواقع والتفريط بالقدرات وقبول المهانة والمذلة لقرن ونيف.
يستغربون ويحزنون على اجيال اضاعت اعمارها وخارت قواها ركضا خلف اوهام وسراب.
يسالون كيف بددت تريليونات الدولارات وشردت الملاين وعممت الامية والفقر على امتداد العالمين العربي والاسلامي. ومن ذا الذي اقعد مئات الملايين عن معرفة الحقيقة في زمنها ومنذ بدايتها.
سيضحكون ويتهكمون على ما اصابنا ومن سبقنا ويتسألون عن كيف ومن روج الاكاذيب لمدة ٧٦ عاما فصدق اكثير ان إسرائيل قوة هرقلية قادرة وفاعلة تطلب فيستجاب لطلباتها ومن يرفض مصيره الاستعباد والفوضى والجوع والتخلف.
سيحتارون في فهمنا وفهم ما اصابنا وكيف رضخنا وانجرفنا في تيار الاحباط والتيئيس والتشكيك بعقولنا وقيمنا وقدراتنا.
يستغربون كيف اننا غرقنا في مخيلات عالم افتراضي قبل ان تنقلنا اليه الشبكات والثورة الصناعية الرابعة والخامسة وكلتاهما حديثتان العهد لم يمشي عليهما عقد وبعض سنوات.
كيف قبلنا واستكنا وتعايشنا مع الاكاذيب والضخ الاعلامي والحروب النفسية وكيف كسرت قلوبنا وفطرت وتعطلنا عن التفكير وعجزنا عن فهم الواقع وحقائقه واحداثه ومجرياته وسلمنا بان إسرائيل قوة قهرية قادرة وبانها دولة من الطراز الحضاري والانساني الاول والمتفوق وبانها تملك افضل وارقى واحدث الجيوش وان جيشها يحتل المرتبة الرابعة بين جيوش العالم.
ويسالون ويستغربون ويبحثون عن اجوبة لأسئلة جوهرية وتاريخية وعميقة القتها غزة في وجوهنا اولا ووضعتها امامهم ليتعلموها ويستخلصوا منها الدروس والخلاصات.
برمية موفقة وربما الله قد رمى  كشفت طوفان الاقصى هشاشة الجيش الاسرائيلي وخوائه وفقدانه للقدرة على الفعل وحتى على رد الفعل المكافئ.
برمية عجائبية واعجازية نتسابق على توصيفها كشفت غزة اسرائيل ودول اسنادها واصحابها الزارعون لها بانها ليست اكثر من خردة دول وجيشها خردة جيوش وكل ما قيل فيها وعنها مجرد فبركات هوليودية وعبث بالعقول
لله درك يا غزة هاشم والمعمداني فيما انتجت وما حققت وما كشفت واسقطت.
فإسرائيل التي وصفت بأفضل واهم الدول واكثرها عصرية وتقدما وتقانة زرعت عندنا لتحضير العرب والمسلمين البدو ورعاة لابل؟.
اسرائيل التي صنعت اسطورة حول جيشها وقدراته ونتاجاته وخبراته وصناعاته المتفوقة والمتقدمة تقنيا.
اسرائيل نفسها بلحمها ودمها الزمتها غزة ان تكشف حقيقتها وجوهرها دولة عصابات مافياوية وجيشها جيش لمامه وشركات امن خاصة عماده ومداده المرتزقة والقتلة يجمعون من شذاذ الافاق من اركان الارض الاربعة ويتم إعفائهم من الاحكام المؤبدة والاعدام ان هم قتلوا اكثر من اطفال ونساء وشيوخ غزة ودمروا المزيد من عمرانها وبنيتها التحتية.
اسرائيل ومعها قوات المارينز والدلتا فورس والمرتزقة يغرقون في رمال غزة المتحركة ويصطادهم مجاهديها ومقاوميها في الياتهم كالعصافير ولا تنفعهم الهوبرات والتهويلات والتصريحات التي كانت تخضع انظمه وتلزم اسر ودول.
غدا؛ زمن الانتصارات تبدده الاوهام والخيانات

بيروت؛ ٥/٧/٢٠٢٤
…/ يتبع

 

شاهد أيضاً

افتتاح صيدلية Green Pharmacy في المية ومية- صيدا

إفتتح الصيدلي دهاء كامل ابراهيم، إبن بلدة الهبارية – قضاء حاصبيا، صيدلية Green Pharmacy في …