أميركا تخسر مواقعها العالمية الواحدَ تلو الآخر وروسيا والصين وإيران يتقدمان بخطوات بطيئة دون توقف

كَتَبَ إسماعيل النجار،،

بالأمس خسرَت الولايات المتحدة الأميركية أوكرانيا رغم إستمرار القتال بينها وبين روسيا وإستمرار تدفق الدعم الغربي لنظام زيلينسكي، وتكاد واشنطن تخسر تايوان جَرَّاء إستفزازاتها العسكرية للصين التي تحشد مئات القطع البحرية والطائرات إستعداداً لأي حرب قد تُفرَض عليها،
أمَّا الإتحاد الأوروبي شآخ وهرِم في مقابل قِوى شابة صحت باكراً وأصبحت تكبر وتترعرع على حساب ديمقراطيتهم المزعومة،
إسرائيل إهتزت بقوة يوم 7 أوكتوبر تحت ضربات المقاومة الفلسطينية وحزب الله في جنوب لبنان وأصبحت دولة ضعيفه مهشمة تحتاج إلى من يدعمها ويحميها،
إن الدور الذي كانت تلعبه إسرائيل في المنطقة والتي كانت تشكل فيه مساحة خوف ورعب بوجه أعدائها فقدته اليوم وأصبحت هي بحد ذاتها كيان ضعيف ممزق بكل ما للكلمة من معنى وتحتاج إلى حماية الولايات المتحدة الأميركية والغرب وهذا يعني أنها فقدت دورها الوظيفي وتحولت إلى عبئ كبير على داعميها،
من هنا وبحسب قراءتنا ومعرفتنا بسياسة الولايات المتحدة الأميركية فإنها ستبدأ بالبحث عن بديل عن الكيان الصهيوني ليؤدي نفس الدور الذي أدَّته العصابات الصهيونية طيلة 75 سنة مضت ويضمن هذا البديل لها مصالحها في المنطقة أو ما يعادلها في مناطق أخرى،
فالتفتنا كمراقبين إلى الجهة التي من الممكن أن تصبح إسرائيل ثانية وأين ستكون؟
فوقع بصرنا على اقليم كردستان ومشروع الأنفصال عن العراق وسوريا وإيران وتركيا وإعلان دولة كردية تمتد من أراضي إيران مروراً في العراق وسوريا وتركيا على مساحاتٍ جغرافيه واسعه جداً، تفصل أوروبا عن آسيا وتكون مدخلاً استراتيجياً للمنطقه العربية التي ستنفصل عن تركيا نهائياً مما يضع الدولة التركية بين فكَي كماشه،
وتخطط واشنطن لتأمين انفصالها ودعمها وتأمين تسليحها وحمايتها فيتحول الصراع من إسلامي يهودي إلى صراع قومي بين المسلمين العرب والأكراد يمتد الى مئات السنين،
أردوغان وعَى المخطط الأميركي وبدأ بتحولاته الكبيرة خصوصاً بعد خسارته للإنتخابات البلدية، وخصوصاًِ أنه شخص غير موثوق به لدى الأميركيين والأوروبيين ويعتبر أن إعلان كردستان دولة كردية معناه زرع شيطان آخر بوجهٍ مسلم في المنطقة،
أوروبا لها نفس المصلحة الأميركية بعد طرد عدة دول أفريقية للجيوش الفرنسية عن أراضيها وقطع العلاقات معها كلياً،
الخسارات الأميركية كبيرة جداً وتتوالىَ منذ 45 عام،، لا الدول العربية سَدَّت فراغ شاه إيران، وأَكرانيا خَيَّبَت آمال واشنطن، وإيران دولة متمردة بالنسبة لأميركا ولا تقبل أن يكون موقعها منها أقل من نَدِّي! واليمن قلبَ الموازين العسكرية لصالحه في البحرين الأحمر والعربي،
وقِوَى المقاومة تنمو بقوة وبسرعة كبيرة جداً وحزب الله اللبناني أصبح عقدة إسرائيل وألولايات المتحدة وأوروبا،
ومنطقة الشرق الأوسط بدأت تتهاوَىَ تحت ضربات محور المقاومة وبدأت واشنطن تفقد سيطرتها عليها بالكامل،
إذاً نجحَ الغرب في تأسيس مركز خوف مركزي في نفوسنا كعرب ومسلمين وتمكنوا من إخضاعنا طيلة 75 سنة ونهب ثرواتنا واليوم انقلبت الطاولة وبدأ العد العكسي لزوال الهيمنة الغربية الصهيونية عن المنطقه،
لذلك فإن تقديراتنا أن حال الصراع في قطاع غزة سيستمر على حاله حتى نجاح المساعي الدولية الصادقة بوقف إطلاق النار، وفي حال أخطأت حكومة نتنياهو بالحسابات مع لبنان قبل وقف إطلاق النار فإن الدمار سيمتد من كريات شمونة حتى إيلات، وسينتصر لبنان،

إسرائيل سقطت،،

بيروت في،،
5/7/2024

شاهد أيضاً

إيران الإسلاميّة تُحبط رهانات أعداء الثورة

عبدالله عيسى سطّر الشعب الإيراني، في يوميّ الجمعة 28 حزيران و5 تموز 2024، مشهدًا دافئًا …