وديع الخازن في ذكرى رحيل فضل الله: “خسارة وطنية وإسلامية – مسيحية على السواء”

وصف الوزير السابق وديع الخازن في الذكرى السنوية لرحيل العلاّمة السيّد محمّد حسين فضل الله، “الخسارة الوطنية والإسلامية- المسيحية على السواء”.
وقال الخازن في تصريح أدلى به: “في الذكرى السنوية لغياب ركن وطني من لبنان، ظلّ عقل العلامة السيد محمد حسين فضل الله الراجح بالمواقف الداعية إلى الوحدة في أسوأ المراحل التي عصفت بلبنان، ومُرشداً تخطّى حدود الإنتشار الإسلامي إلى آفاق لامست الوعي الديني في كل الأديان السماوية، لاسيما المسيحية والإسلامية”.
واضاف الخازن: “لم يفضِ وهج روحه المتأججة بالثورة على المظالم في قضية الإنسان الفلسطيني، الذي فقد أرضه منذ أكثر من سبعين عاماً، بل تجاوزها إلى ما هو أشمل في قضايا الأمّة في ما يمسّ حريّة الإنتفاض على واقع الخنوع والإذلال”.
وتابع الخازن: “لقد عرف هذا المرجع الكبير كيف يمازج الحسّ الديني بمنطق الحياة، فكان بحقّ ولّادة أفكار متحرّكة على وقع زمن الإنقلابات والتحوّلات في إيديولوجيات العالم، فجاءت فتاواه مصداقا لقدرته العجيبة على تخطّي حواجز أقرانه”.
وختم الخازن: “برحيله يفقد لبنان والعالمين العربي والإسلامي علماً من أعلام الفقه، ورمزاً من رموز الحوار والإنفتاح والإعتدال، ورجلا ناضل في سبيل العيش المشترك، والوحدة الوطنية، ومفكّرا جامعاً بين مختلف صنوف العلم والفكر”.

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …