تداعيات استشهاد قائد وحدة عزيز في الحزب

عمر معربوني | خبير عسكري – خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية

– في البعد الوجداني :
أبالموت تهدّدني يابنَ الطُلقاء ؟
إنّ الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة .
هذا كان ولا يزال ديدن من امتشق سيف الحسين على مر التاريخ .
وما الهدف من ذكر القول الا للتأكيد على ان الشهادة هي جزء من حياة المجاهد يتمناها ويطلبها ليحصل على الكرامة الالهية ويحصل كل من يعرفه على الفخر والاعتزاز به وبتاريخه وبخاتمته .
– في البعد العسكري :
– اولا : يعتقد قادة العدو ان اغتيال القادة يمكن ان يؤثر على كفاءة المقاتلين في الجبهة وهو الامر الذي لم يفهمه اعداء الامة ولن يفهموه باعتبار ان الحسابات في هذه القضية لا تندرج ضمن قواعد تقدير الموقف الكلاسيكية المبنية على تقدير قوة العدو في العديد البشري والوسائط القتالية فالمجاهد في حركات المقاومة يكسب المعركة بقلبه قبل ان يكسبها في الميدان وفي ذلك اشارة الى اهمية العقيدة كعامل تحفيز ينعكس على الروح القتالية وارادة القتال .
– ثانيا : لان المقاومة تعرف الفارق بينها وبين العدو بنت قوتها على اساس التعويض وخصوصا في الجانب البشري واعدت كل ما يلزم من برامج عسكرية وعقائدية لرفع مستوى الكفاءة القتالية والقيادية حتى لا يترك استشهاد القائد فراغا لا يمكن تعويضه وهو ما اثبتته الايام من استشهاد الامين العام السيد عباس الموسوي حتى لحظتنا هذه ما يعني ان المقاومة استطاعت الاستثمار في الشهادة وتثبيتها كعامل تحفيز ونصر وليس كعامل احباط وهزيمة .
– في الرد .
– من المؤكد ان المقاومة سيكون لها رد قد لا يختلف كثيرا في حجمه وتأثيره عن ردها بعد استشهاد قائد وحدة نصر الحاج ابو طالب ، لكنه بالتأكيد سيحمل في مضمونه رسالة اكبر في مضامين الردع مع علم المقاومة ان العدو يحاول ان يتحمل ثمن الرد .
– في كل الاحوال يبقى ان اغتيال القادة ليس المفتاح الذي يؤمن للعدو الغلبة خصوصا في مواجهة قيادات حكيمة على المستوى الهرمي الاعلى ولا حتى على مستوى قادة الميدان لا في ايمانهم ولا في كفاءاتهم .

شاهد أيضاً

المسلحون السوريون إلى النيجر..

أحمد رفعت يوسف  تحدثنا في تقارير سابقة بأن المسلحين السوريين المتورطين بعمليات ارهابية والذين سيتعذر …