🛑 *السودان..هل تتكرر فيه نكبة فلسطين

 

معن بشور
2/7/2024

لا بد من كلمة شكر لاخي الدكتور محمد حسب الرسول عضو الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي الذي حذرنا منذ البداية من ان ما يجري من احداث دامية في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ليس صراع بين جنرالات على السلطة ، كما حاول بعض الاعلام ان يصور الامور ، وكما بدا لبعض القادة والسياسيين المستعجلين للوصول الى السلطة ، بل هو مقدمة لحرب تستهدف تفتيت السودان وتغيير هويته العربية الاسلامية ، وتحويله من قوة مساندة للقارة الافريقية ، لتستعيد دوراً عالمياً يتناسب مع موقعها ومواردها وفعاليتها في حركة التحرر العالمي..د
وقد جاءت التطورات في السودان على مدى اربعة عشر شهراً ، وما شهدته من مجازر وعمليات تهجير وتغيير ديموغرافي واستيطان ، لمئات الالاف من غير السودانيين في بيوت السودانيين وقراهم ومدنهم ، بشكل مشابه لما يجري في فلسطين وفي تنفيذ شبه حرفي لما قرأناه من مشاريع تفتييت لاقطار الوطن العربي وفي مقدمتها السودان ، سواء على لسان الصهيوني هنري برنارد لويس ، او قادة الموساد الصهيوني.
ان الحرب المفتوحة اليوم في السودان وعليه ليست مفصولة عن الحرب في غزة وعموم فلسطين ولبنان ، ولا عن حروب شهدها العراق وسورية وليبيا واليمن وصولا الى مصر المستهدفة دوماً بمؤامرات لا تنتهي ، وقد لا يكون آخرها استهدافها من بوابة السودان ، وهو ما دفع المؤتمر القومي العربي في دورتيه الاخيرتين (2023 و 2024) الى تخصيص جلستين للبحث في اوضاع السودان وما يمثله للامة من وزن استرتيجي وموارد ضخمة ودور كبير في قارة ذات مستقبل واعد كالقارة الافريقية..
واذكر حين عقدنا في المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن ملتقى التواصل العربي الافريقي بالتعاون مع جامعة افريقية وبمساعدة مشكورة من الدكتور قطبي المهدي وبحضور 500 مشارك من كل افريقيا كم هو دور السودان مهماً على هذا الصعد.
حمى الله السودان واهله الذي استهدفه العدو الصهيوني بأكثر من غارة وعدوان بسبب انه كان ممراً لوصول الاسلحة الى غزة ، وفي دعمه لقضية الشعب الفلسطيني وكل القضايا العربية والاسلامية.

شاهد أيضاً

المسلحون السوريون إلى النيجر..

أحمد رفعت يوسف  تحدثنا في تقارير سابقة بأن المسلحين السوريين المتورطين بعمليات ارهابية والذين سيتعذر …