نسمعُ جعجعةً ولا نرى طحيناً !!!

د.عباس وهبي

نعيش اليوم صراع الوجود، والأصعب في هذا الاشتباك والاختباط هو اختلاط الحابل بالنابل!
إنّها أوركسترا تصمّ الآذان وتُرهق القلوب… وهل أصبحت الحياة بورصةً ونفاقاً وضغطاً موزاييكياً خارجياً، داخلياً عامودياً وأفقياً، لا بل غيمة قلق؟ وأين هي المبادىء والنخوة والحرص؟! لا نسمع إلّا ولولة العواصف ونفاق الفاسدين الانتهازيين، بل نسمعُ جعجعةً ولا نرى طحيناً !!! وهل أصبحنا مسجونين في سجنٍ كبيرٍ إسمه الوطن؟!
إذاً أصبحنا كالشجرة المتدلّية الأطراف التي تُعاتب النهر كلّ يوم لأنّ خريره يمنعها من النوم ، و كأنّ المطلوب أن يقف تدفق النهر و بالتالي أن يُعلن موته، و ذلك كي ينام الحاكم قرير العين!!!

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …