تقرير صحفي للفايننشل تايمز حول وضع القرى المهدومة في جنوب لبنان

الجيش الإسرائيلي يهدف إلى إقامة “منطقة عازلة” في لبنان

 تقرير: هكذا أنشأت إسرائيل منطقة عازلة على الأراضي اللبنانية

أفادت صحيفة فايننشال تايمز أنه على خلفية محاولات التوصل إلى تسوية سياسية مع حزب الله، عمل الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة على إنشاء “منطقة ميتة” بعمق 5 كيلومترات في الأراضي اللبنانية. “هذه ليست المنطقة عازلة ، يريدون دفع حزب الله إلى الخلف”.

في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية اليوم أن الجيش الإسرائيلي أنشأ منطقة عازلة بعمق 5 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية – بالقرب من الحدود مع إسرائيل. وبحسب التقرير، الذي يستند إلى صور الأقمار الصناعية، فقد هاجمت إسرائيل في الأشهر الأخيرة البنية التحتية والمباني حتى جعلت منطقة بأكملها في لبنان “غير صالحة للسكن”.

وبحسب صور الأقمار الصناعية نشرتها الصحيفة البريطانية | فايننشال تايمز

فان المناطق المتضررة في لبنان بحسب التقرير
فأن العديد من المباني مهجورة أو مدمرة وأن “عدداً قليلاً من المدنيين” ما زالوا يقيمون في المنطقة. وقال محمد سرور، رئيس بلدة عيتا الشعب، للصحيفة: “هذا تدمير ممنهج. إنهم يدمرون أماكن الشرب حتى لا يكون من الممكن العودة والعيش هنا”.

وأضاف مسؤول من منظمة بيئية لبنانية تحدث أيضاً للصحيفة: “هدفهم هو تحويل المنطقة إلى منطقة “ميتة” – لجعلها غير صالحة للسكن”.

غير أن مسؤولا كبيرا في الجيش الإسرائيلي نفى في التقرير أن تكون هذه هي المنطقة العازلة. وقال “نريد فقط دفع حزب الله إلى الخلف. ليست لدينا مشكلة مع قوات الأمم المتحدة أو الجيش اللبناني أو المدنيين المتبقين هناك “

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن حزب الله “يشكل تهديدا مباشرا لإسرائيل من خلال نيران القناصة والصواريخ المضادة للدبابات وإطلاق الصواريخ. هذه حاجة تكتيكية لتوفير الأمن لسكان إسرائيل”.

توثيق الأضرار في جنوب لبنان
تكشف صور الأقمار الصناعية الإضافية من جنوب لبنان التي التقطتها شركة Planet Labs (PBC) كيف كانت تبدو بعض قرى البلاد قبل الحرب – وكيف كانت تبدو بعدها. عيتا الشعب هي إحدى القرى التي تعرضت لأضرار جسيمة في الحرب وأفرغت من سكانها. ووفقا لبيانات السلطات في جنوب لبنان، فقد تعرض منذ بداية الحرب 1700 منزل للدمار، وتعرض 14 ألف منزل لأضرار جزئية.

الرسالة إلى واشنطن والإنذار لحزب الله:

في بداية الأسبوع، نشرنا في “الإصدار الرئيسي” عن الرسالة التي نقلتها إسرائيل إلى البيت الأبيض بشأن التصعيد في القطاع الشمالي ضد حزب الله. ووفقا له، فإنها ستحتاج إلى أسلحة إضافية لتكون جاهزة لمثل هذه الحرب. في مثل هذا الإجراء ضد حزب الله، سيُطلب من إسرائيل استخدام أسلحة وأنظمة أسلحة لم تستخدمها من قبل مطلقًا، للتعامل مع إطلاق النار من لبنان.

كما أفادت شبكة “سي إن إن” الأسبوع الماضي أن هناك قلقاً في الولايات المتحدة من أن نظام “القبة الحديدية” سيواجه صعوبة في التعامل مع نيران حزب الله في حالة نشوب حرب لأن الحرب الشاملة يمكن أن تكون مدمرة.” ووفقا له، يمتلك حزب الله ترسانة من الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار ذات المدى الأطول، وأكثر تطورا وأكثر تدميرا من حماس.

ترجمة بتصرف عن الاعلام العبريn12