ساحات التأثير بالرأي العام العربي خالية من نشر الفكر الوطني والقومي والانساني

________كتب /سعيد فارس السعيد :

على مدى عقود طويلة مضت فإن معظم الاحزاب العربية ومعظم المنظمات والنقابات الشعبية العربية اهملت العمل الجماهيري والشعبي بميادين عملها في قضايا بناء الانسان العربي المخلص للوطن وللعروبة كهوية وانتماء ،

اضافة الى انه تم تجاهل نشر الوعي القومي ، والقيادات السياسية بتلك الاحزاب والمنظمات تتقصد إبعاد المفكرين ورواد الفكر العربي والقومي النهضوي عن وسائل الاعلام العربية وعن قضايا التأثير بالرأي العام ،

والاهم والاخطر من كل ذلك هو قيام السلطات السياسية بالدول العربية وتقصدها الى تهميش واهمال رواد الثقافة العربية القومية وعدم رعايتها لتلك القامات الفكرية وابعادهم عن قضايا التأثير بالمجتمع وبالرأي العام وحصر المنابر الاعلامية والثقافية التي تسيطر عليها لإبراز قياداتهم ومصالحهم الحزبية ..

حيث تمارس معظم السلطات السياسيةبالدول العربية دور النفاق والمداهنة لنفوذ ومصالح القوى الاسلامية سواء كانت ( وهابية أواخونجية )

—مما جعل ساحات التأثير بالرأي العام العربي للفكر الديني المتطرف وللتعصب المذهبي ،وهذا ما هيأ ويهيئ التربة الخصبة لكل التيارات المتطرفة ولكل دعوات التكفير هنا وهناك .

فالسلطات والقيادات السياسية العربية اهملت ولازالت تهمل قضايا بناء الانسان العربي قوميا وانسانيا واهملت العمل بغرس وتعميق قيم ومبادئ المحبة والاخلاص والولاء لله وللوطن .

————-