الأب السغبيني في تخريج طلاب “الأنطونية”: “حوّلوا العقبات والأزمات إلى فرص للإنتصار”

أقامت الجامعة الأنطونية، حفل تخرج طلابها للعام 2023- 2024 في الحرم الرئيسي في الحدت-بعبدا، تخلله توزيع شهادات على طلابها من فروع الجامعة في الحدت- بعبدا، والنبي أيلا – زحلة، ومجدليا – زغرتا، ومن مختلف الاختصاصات. بحضور رئيس الجامعة الأب ميشال السغبيني، راعي الجامعة الأنطونية الأباتي جوزيف بو رعد، نائب رئيس المجلس النيابي النائب الياس بو صعب، وضيف الشرف الدكتور طلال ابو غزاله، وعدد من الفاعليات التربوية والثقافية والفكرية والجامعية والنقابية والإعلامية بالإضافة الى الطلاب وأوليائهم.

بداية الافتتاح بالنشيد الوطني اللبناني ، ثم ألقى الأب السغبيني كلمة قال فيها: “جئنا اليوم جميعنا لنشهد، مع سيّدة الزروع، على حصاد أبنائنا ونطلقهم للبدء بـمرحلة جديدة من العمل أو الدروس المعمّقة خدمةً لمجتمعهم وبناءً لمستقبلهم.واتوجّه للخريجات والخريجين بالقول تذكّروا أنّ ما يؤكّد تلقّيكم لهذه النعمة، ليست ثياب التخرّج والقبّعة، ليس الظاهر الذي يغطّيكم، إنّما العلوم والتنشئة الجامعيّة التي تتداخل وعقولكم وأفكاركم المبدعة، بالإضافة إلى القيم والأخلاق التي تربّيتم عليها في بيتكم الوالديّ وبيتكم الجامعيّ، لتجعلوا منها قصّتكم الخاصّة، قصّة كلِّ فرد منكم”.

 

واضاف السغبيني :” ادعو الطلاب الى التميّز مقاومين غريزة التبعيّة العمياء، أو مرض الاستسلام السهل، أو علّة الإدمان على ما يفرغ تاريخكم من النعم وكونوا على يقين أنّ مجموع خبراتكم، الناجحة والفاشلة، يصنع تاريخكم، فاجعلوا من الفشل فرصة للنجاح، وحوّلوا العقبات والأزمات والمعاناة إلى فُرَصٍ للتقدّم والنموّ والانتصار، أعطوا بسخاء ولا تتردّدوا، فمن يزرع يحصد، مهما تأخّر الثمر، خذوا القرارات الصحيحة والتزموا بها، مصمّمين على تحقيقها، واعرفوا بمن تقتدون وتتمثّلون، كي تصلوا إلى السعادة الحقّة أو الخير الأمثل”.

 

وأكد السغبيني:” ان ضيف شرف دفعة 2024 الدكتور طلال ابو غزاله، هو خير مثال لقصص النعمة، والجامعة الأنطونيّة تتشرّف بحضوركم، فإنّكم، كفلسطينيّ المنشأ، ولبنانيّ التنشئة، وأردنيّ المسكن، وعالميّ الخدمة، تجمعون كلّ هذه الانتماءات في تعريف واحد، عندما تقولون: (أنا عربيّ قوميّ)؛ يا ليتنا نعي أبعاد عروبتِنا وقوميتنا، لجنَّبْنا فلسطين ولبنان وسوريا، والشرق الأوسط بأكمله ما وصل إليه اليوم”.

 

أبو غزاله

ثم القى أبو غزاله كلمة اكد فيها:”لقد تعلمت بعد تخرّجي أننا نتلقى في المدرسة والجامعة الدروس ونُمتحن، ولكن عندما نخرج الى الحياة ينعكس هذا الأمر حيث نواجه الإمتحانات ونتعلّم من أنفسنا ،واتوجّه للمتخرّجين بالقول أنتم في بداية التعليم، لأن التعليم عملية لا تنتهي، ولاننا نتعلّم كل يوم من كل شيء، وليس هناك افضل من ان تكون تلميذًا دائمًا”.

وتابع ابو غزاله : “جاءتني دعوة الجامعة الأنطونية، ووافقت في الحال بغض النظر عن التاريخ، وألغيت عملًا هامًا اليوم لأكون معكم، ليس حبًّا بكم، إنما حبًّا بمستقبل هذا البلد لأنكم أنتم المستقبل، أنتم أمام مسؤولية مستقبل هذا البلد العظيم، البلد الذي صُنعت فيه، مكتوب على طلال ابو غزاله: صنع في لبنان، أنا صناعة ومنتج لبناني”.

واوضح ابو غزاله؛” سوف افتتح مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أول مصنع للتكنولوجيا في لبنان،
ولجأت الى لبنان عندما كنت أحتاجه، اليوم من واجبي ان آتي واقدّم واجب الشكر. هذا المصنع هدية منا وسيكون دوره ان ينتج كل أدوات تقنية الإتصال، الموبايلات الذكيّة والكمبيوتر والتابلتس”.

وتابع ابو غزاله:”هذا الإحتفال الكبير لا يشبهه إلا إحتفال تخرّج كان أكبر وأقيم في جامعة شنغهاي في الصين، لم أر حفل تخرّج بهذا الحجم إلا في الصين، وتوجهت لأكثر من 3000 طالب، وكنت سعيدًا لانني إنسان صنع في لبنان وولد في فلسطين وعاش في الوطن العربي، ويحمل شرف القوميّة العربية”.

واردف أبو غزاله:” ادعو الطلّاب الى عدم وضع أهداف في حياتهم إنما رسائل، لأن الاهداف ربما تتحقق أو لا تتحقق وإذا أردت أن تبقى حيًّا يجب أن تحمل رسالة”.

وختم ابو غزاله : “حملت رسالة أن أتفوّق على عدوّي بالمعرفة، بالقدرة، بالإبداع وبالإبتكار، رسالتي في الحياة أن أتفوّق على عدوّي وهذه رسالة لا تنتهي لأنني ما زلت فيها وفي عملية التفوّق. لا عدوّ لي الا العدو الصهيوني، لا تضيّعوا البوصلة، أميركا ليست عدوّنا، نحن نحارب عدوًّا واحدًا، هو االصهيوني، فمن يريد ان يصل يجب أن يحدد أين يريد أن يصل، عدونا واحد سننتصر عليه بكم بالمعرفة، بالتفوق، بالنجاح، بالإصرار”.

وفي الختام، تم توزيع
الشهادات والجوائز والمنح على الطلاب المتفوقين.

شاهد أيضاً

حاجي زادة: نتمنى توافر فرصة القيام بعملية “الوعد الصادق 2” ضد “إسرائيل”

قائد القوة الجوفضائية في حرس الثورة الإيراني يؤكد أنّ ما حدث في فلسطين المحتلة، منذ …