سفيرة الإعلام الهادف هلا المر:

-الان اصبح الصالح يذهب بظهر الطالح فيلجأون إلى سكوب جنسي أو فضائحي مبتذل ليحطم الأرقام 

-أنا إعلامية لا اجيد تصنع الدلع المبتذلة كما يفعل غيري

_الكتابة بدأت تنقرض

_في لبنان فالمسؤولين والسياسيين  والفاسدين  وصلونا الى الدرك الأسفل 
.

_إعلامية منذ أربعين عاماً، قبل كل شيء تفتخر جداً أن تكون لبنانية، بدأت بمجال الاذاعة في العام 1983، بعدها توليت إدارة الاذاعة وكانت من مؤسسي محطة الـ MTV وتلفزيون ORBIT، وفي العام 2000 حين أُقفلت محطة الـ MTV قسراً، وحين أُقفلت إذاعة جبل لبنان عملت بشكل حر في المحطات Mbc وتلفزيون دبي وتلفزيون أبو ظبي وغيرها من المحطات وذلك ما بين عام 2000 وصولا لعام ٢٠٠٩حيث وجدت أن المستقبل للانترنت فعملت كرئيسة تحرير موقع “الفن”.

-عندما يذكر الإعلام النزيه الشفاف المستقيم الذي يتميز بتمثيل الوطن في اجمل صوره يكتمل الوصف في الاعلام الهادف هنا
نتوقف ونصع الخطوط الحمراء ونقول الإعلام الصادق
ترفع له الاقلام وتمنح له تكريمات النياشين .
-صحافية واعلامية منذ اكثر من ٣٥عاما
رئيسة تحرير موقع الفن
وسفيرة الاعلام الهادف
انها هلا المر

حاورتها هيام عبيد ..

★هلا المر الإعلامية خبرة أربعين سنة ما بين المرئي والمسموع والبدايات؟

_مابين المرئي والمسموع طبعاً انا اعشق الإذاعة لأن بداياتي كانت بالإذاعة ، وعملت بتلفزيون لبنان حيث قدمت برنامج الصلاة في أغاني فيروز، وقدمت برامج عن مكافحة الإدمان على المخدرات على قناة Charity Radio TV، وفي محطات تلفزيونية كنت اقدم ريستالات ومهرجانات وبعض البرامج.
كل عصر له نهضته اولاً بدأنا بالإذاعة ونهضة الاذاعة ثم كان التلفزيون، كان هناك تلفزيون واحد او اثنان مع وجود الفضائيات أصبحت المحطات أكثر.
بالنسبة لي المسموع غالي عليّ ولا يزال لأنني بدأت بالإذاعة، والإذاعة فيها مساحة أكبر فالصوت يجذب استماع أكبر. فما اقدمه على التلفزيون لا تتجاوز مدته دقيقتين بينما في الاذاعة قد يستغرق ربع ساعة ففي ساعة الإذاعة اشرح أكثر واوَضِّحُ أكثر فأشعر أني قريبة من الناس اكثر .

 

– البرامج التي قدمتها الإعلامية هلا المر واهم الفنانين التي التقت بهم؟

قدمت العديد والعديد من البرامج، ٢٧سنة بالإذاعة اذا لم يكن اكثر، قدمت كل انواع البرامج، بداياتي كانت اولاً ببرنامج صغير عن الطبخ ثم انتقلت إلى برنامج عن المسرح، وقدمت لسنوات وسنوات طويلة مقابلات مع اهم الفنانين بينها مع:
_ وائل كفوري .
_ زياد الرحباني
_ وردة الجزائرية
_ وديع الصافي
وكل من يخطر ببالك من الفنانين كلهم مروا معي بالمقابلات.
ثم قدمت برنامجاً طبياً فتمرست بهذا البرنامج الطبي الذي كنت أقدمه، ثم قدمت برنامجاً قانونياً وقدمت برنامجَ نقدٍ فني، فكان مثالاً يحتذى به للجميع، بالإضافة إلى العديد من البرامج.

لا اظن انه كان هناك أهم من العمالقة الذين التقيتهم مثل :
– عبد الرحمن الابنودي
وردة الجزئرية
-الشحرورة صباح
اجريت العديد والعديد من المقابلات لا استطيع ان اتذكرهم جميعهم فهم كثر في ارشيفي، ربما اكثر من عشرة الاف ساعة مسجلين لا استطيع احصائهم بينهم راغب علامة ، فريال كريم ، نهاد طربية ، نزيه المغربي واكيد الجيل الجديد مر معي.

 

★ماذا عن موقع الفن الالكتروني ؟

_ كانت بداية الموقع مع بداية أن يكون الإنترنت هو المستقبل في الإعلام، في العام 2009 دعاني المهندس رئيس مجلس إدارة موقع النشرة أرز المر لتولي رئاسة تحرير موقع “الفن” وكنت على علم مسبق من سنة 2004 أن هذه الخطوة ستتم، الإنطلاقة كانت مع النشرة السياسية وتابعنا مع تأسيس قسم فني وإقتصادي ورياضي.
في الحقيقة موقع الفن يأخذ وقتاً وجهداً كبيرين هو ليس مجلة أسبوعية ولا جريدة يومية بل اكثر بكثير، هو الخبر لحظة بلحظة يتم
فيه نشر الكثير من المقالات والأخبار الفنية والنقد الشامل، ويتنوع مضمونه بين الجمال ، الطبخ ، الازياء ، اخبار المشاهير اللبنانين والعرب والعالمين ، هو موقع شامل لكل المواضيع ، وأقدم برنامجاً على موقع الفن اسمه نجوم الفن استضيف فيه فنانين وأنتقد بعض الأمور الفنية فاستقبل الفنانين المخضرمين والقدماء امثال الممثل صلاح تيزاني المعروف بـ ابو سليم والفنانة سميرة توفيق التي خصتني وحدي بمقابلة وغيرهما الكثيرين، لا استطيع ذكر كل الاسماء التي مرت معي، وهناك ايضاً برنامج آخر اسمه منبر حر مع هلا المر أقدمه، وأقدم أحياناً بعض الحلقات المنفردة الخاصة، وبرنامج ما بدها هالقد وهو عبارة عن برنامج نقد فني .
في موقع الفن توصلنا أن نجمع 8 ملايين زائر في الشهر 200 الف صفحة الكترونية بالنهار، والموقع يغطي 80% من الدول العربية واكيد يغطي لبنان. فهو يغطي الفن اللبناني اولاً لانه موقع انطلق من لبنان بهويته اللبنانية وبموظفيه اللبنانيين وهو يغطي كل اخبار الفنانين العرب والاجانب من اميركيين واوروبيين .

★في مهرجان إضافة تم تكريمك كأفضل رئيسة تحرير موقع فني الكتروني و حملت لقب أطلقه وزير الإعلام زياد مكاري ماذا عن اللقب والتكريم؟

_ اولاً تكرمت في مهرجان إضافة حين لقبني وزير الإعلام زياد مكاري بسفيرة الاعلام الهادف. هذا اللقب غالي على قلبي جداً ، بل أجده من أهم الألقاب التي نلتها.
أما كرئيسة تحرير فقد كُرِّمت في العديد من أهم المهرجانات ونلت القاباً عديدة. منذ بداية 2009 بدأت اتكرم كرئيسة تحرير. ولكن اعز لقب على قلبي لقب سفيرة الاعلام الهادف من معالي الوزير زياد مكاري، الذي اعطاني دفعاً معنويًا كبيراً وقيمةً مضافة في عالم الصحافة….

 

★بعد ٣٨ عاماً أو أربعين سنة من العطاء المثمر في عالم الصحافة كيف تصفين هذا العالم ؟

_بعد ٣٨ عاماً او أربعين سنة من العطاء،
كيف اصف هذا العالم، هذا العالم متناقض جداً، فيه السيء والحسن، فيه الخير والشر، وبات هناك إعلام متدني بوجود السوشل ميديا لأن كل الناس اصبحوا اعلاميين بوجود وسائل التواصل الإجتماعي، وأصبح كل شيءٍ مباحاً وبذات الوقت وسائل التواصل الاجتماعي هي سيفٌ ذو حدين من ناحيتها الجيدة كأن يصل الخبر بسرعة البرق والأخرى السيئة.
و حينما بدأنا بالإذاعة والتلفزيون كان السيء والجيدد، لكن بالصحافة المكتوبة قلما تجدين صحافياً متمكناً من ادواته اليوم، لأن الكتابة بدأت تنقرض.
الآن كل من يريدون العمل بالصحافة يذهبون الى محطات التلفزة والفضائيات، حيث يجدون الشهرة السريعة ويجنون المال الوفير بسرعة البرق.
بينما نحن كنا نتعب كثيراً ونسهر الليالي ونعمل على تطوير انفسنا ونُحَسِّنُ صوتنا وإلقائنا ومخارج الفاظنا، ونحرص على تأدية رسالتنا الإعلامية بكل تهذيب ومهنية. اما الآن اصبح الصالح يذهب بظهر الطالح، فيلجأون الى سكوب جنسي او فضائحي مبتذل ليحطم الارقام ، ويكسر الأرض بالارقام.
اذا ذهبنا الى عصر الارقام للاسف شيء مبكي لأن في بعض الاوقات الارقام تتكلم، فإذا مشى احدهم على الطريق عارياً دون ثياب يُحدث ضجةً اكبر وأكثر ممن يرتدي كرافات او ربما اكثر ممن اخترع اختراعاً ينقذ الإنسانية. للأسف الشديد لقد وصلنا إلى هذا التدني الاخلاقي والمهني بفضل السوشل ميديا.

 

★من هي اليوم الإعلامية هلا المر؟

_احببت كثيراً هذا السؤال ، من هي هلا المر اليوم.
الإعلامية هلا المر اليوم هي إعلاميةٌ ناضجةٌ، اكثرَ ثقافةً تحملُ محبةً، وتريد بناءَ انسانٍ افضلَ في هذا المجتمعِ الفاسد، اريد ان أبنيَ انساناً افضلَ من خلال رسالتي الإعلامية، وماذا بعد، عندي شغف كبير لمهنتي، شغفٌ فيه مخزونٌ كبير من الافكار، فأنا دربت المئاتَ من الاعلاميين والصحفيين الذين تتلمذوا وتخرجوا على يديَّ وعلمتهم كيف يعملون في مهنة الإعلام وكيف يُكَوِنُونَ أجملَ وابهىٰ صورةً يقدمونها للناس، لقد كنت مستشارةً اعلاميةً للعديد من الفنانين وعلمتهم يتحدثون في البرامج الحوارية.

انا اليوم فخورةٌ جداً بنفسي وبكل البرامج والحوارات التي قدمتها خلال رحلتي الطويلة مع الصحافة.
دخلت الى الإعلام من الباب الضيق وطورت نفسي كثيراً، وسهرت الليالي كي اكونَ الانسانة الناضجة اعلامياً وثقافياً، صِدقاً انا اليومَ احبُّ نفسي بالمقابلات اكثر بكثير من قبل. أصبحتُ اكثر ثقافةً وأكثر خبرةً، وبذات الوقت انا إعلامية لا اجيد تَصَنّعَ الدلعِ المبتذل كما يفعلُ غيري.
أنا إنسانة جدية في مهنتي لكن بنفس الوقت خفيفة الظل ، فعندما اقدم مقابلةً مع فنانٍ ما، أو مع شاعرٍ ما والقى امامي نكتةً اثناء المقابلة ، اتلقفه بروح النكته التي لدي، ابتسم ، اضحك ، اجعله يرتاح نفسياً ويشعر انه جالس معي في بيته ، أُجلسه في صدر الصالون ونتكلم وندردش سوياً وهو مرتاحٌ كثيراً.

★من الإعلامية والإعلامي المفضلان لديكِ؟

_الاعلامي المفضل لدي من الجيل القديم هو الاعلامي جورج قرداحي ، ومن الجيل الجديد رالف معتوق لانه يشبهني، عندما كنت في سنه كنت امتلك نشاطه وعطاءه. اما بالنسبة للإعلامية ان تسأليني ، فأنا افضل ان اعطيك اسم اعلامي انا احبه واتابعه من بدايته وهو رودلف هلال.
في الحقيقة حالياً لاتوجد إعلامية شابة تعجبني على التلفزيون.

 

★ماهو دور الإعلام في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن ؟

_ دور الإعلام ليس كما يقولون انه فقط يرفع وينزل نجماً، دور الإعلام ان يبني الإنسان، اعود واكررها مرة أخرى، يبني انساناً افضل، ينتقد حتى يُحَسِّنَ ويَلقي الضوء على أعمالٍ جميلة يقوم بها أهل وطنه لبنان ووطنه العربي. نستطيع إلقاء الضوء على الابداع الادبي و الشعري، على الاختراعات الجميلة، على الأمور القيمة، على مسلسل جميل، على تمثيل جميل، على غناء جميل، على سهرة طرب جميلة، هذا هو دور الإعلامي ان يبرز الجمال اكثر واكثر ويبني الإنسان الافضل. انه ينتقد حتى يُحَسِّنَ ، ينقل المعلومة الصحيحة الصادقة مئة بالمئة.

★ ماذا تقول الاعلامية الجريئة هلا المر في ختام حوارنا؟

_ ما اقوله في ختام حوارنا ، اتمنى إن شاء الله ان لا نسمع بعد اليوم في نشرات الاخبار عن الحروب ولا نسمع عن أُناسٍ ماتوا ولا عن إبادة الشعوب ولا نسمع عن اطفال يموتون جوعاً وعطشاً.
فقد قرأت للأخوين رحباني: “بحرب الكبار شو ذنب الطفولة
بحرب الكبار شو ذنب الضحكات الخجولة.”
حتى عندما تتصارع حكومات الدول الكبرى فإن شعوبهم تعارض الحرب ولا تريد الاقتتال في ما بينها وخير مثال على ذلك الحرب المستمرة بين اوكرانيا وروسيا فشعوبهم اجبروا على التقاتل لأمور اكبر منهم، فلا يظن احدٌ ان الشعب الاوكراني أو الشعب الروسي
يريدان الحرب.
الناس تعبت من ويلات الحروب والمآسي ، فيكاد لا يوجد بلد تمر عليه خمس سنوات دون الوقوع في الحرب. المشكلة هنا الإرهاب يزداد ويتمدد والكراهية تزداد أكثر وأكثر.
عندما نقول ارهاب نقصد ترهيب وقتل أناس ابرياء بلا سبب فنحن ننتقل من خطر الى خطر اكبر. كنا نقول انهم يصنعون الأسلحة الفتاكة كي يجربونها في حروب الاوطان الصغيرة والضعيفة ، في البدء كانت اسباب الحروب اقتصادية ، اما الان اصبحت للابادة الجماعية. انهم يتقاتلون من اجل السيطرة على منابع النفط والثروات الطبيعية.
اما في لبنان فالمسؤولون والسياسيون والفاسدون اوصلونا الى الدرك الاسفل بعدما دمروا اقتصاده ودمروا مصارفه ودمروا سياحته ، دمروا ثقافته ودمروا اخلاقه. احرقوا كل شيء جميل في وطننا ورغم كل هذه الكوارث نرى الشعب لايزال متماسكاً ومتمسكاً بالحياة ولا يريد ترك ارضه ويرفض توطين الغرباء على ارضه. هذا الشعب الذي نزف الكثير من الدم وضحى بالكثير وقدم الشهداء حفاظاً على وحدة الوطن كي يبقى سداً منيعاً امام الغرباء كي لا نُطرد من ارضنا كما طُرد غيرنا من الشعوب. سوف نبقى صامدين بإذن الله ، وسنقف في وجه الذين يريدون قتلنا وذبحنا. انه وطننا انه انتماؤنا وهويتنا ، هو الرأس المرفوع هو كرامتنا وشرفنا.

أجرى الحوار
الإعلامية هيام عبيد

شاهد أيضاً

المسلحون السوريون إلى النيجر..

أحمد رفعت يوسف  تحدثنا في تقارير سابقة بأن المسلحين السوريين المتورطين بعمليات ارهابية والذين سيتعذر …