الشاعر ادونيس
.. “الأمواج مُخملٌ مُنقَّطٌ بفُقاعاتِ زبدٍ لا يعلّم اليأس، لكنّه لا يعلم الأمل.
زبدٌ يلذُّ له، كما يبدو، ألا يقول، في بيته الفسيح، إلا عُريهُ.
صرخةُ نورسٍ، صرخةٌ واحدةٌ تكفي لكي تنفتح أبوابه.
كلما تقدمت موجةٌ في شكل عربةٍ تدفعها يدان من زبدٍ، يتقدم حظَّ الصَّنَّارة.
ومع أنّ للشمس الآن، في هذه اللحظة، عينين مُغمضتين، فإنَّ لها قارِباً من الضوء يلتطِمُ بالشاطئ، وعبثاً يعمل الصّخر على تحطيمه”..
#أدونيس ـ جريدة “الحياة” ـ مدارات “أمل يفتقر هو نفسه إلى الأمل” ـ الخميس 9 أكتوبر 2008.